سياسات الاحتلال الفارسي و آثارها في الأحواز العربية المحتلة

رسول حرداني

مقدمة :

يعد الاحتلال حدث تاريخي معقد يؤثر بشكل كبير على حياة الشعوب المحتلة.
يمثل الاحتلال الفارسي للأحواز العربية أحد تلك الأحداث المؤلمة التي تجمع بين الظلم و القهر . سنستعرض في هذا المقال سياسات الاحتلال الفارسي و الآثار الكارثية التي نجمت عنها على الأحوازيين المحتلين .
تجفيف الأنهار و سلب الموارد المائية :
من بين سياسات الاحتلال الفارسي التي تهدف إلى تقويض الحياة الاقتصادية و البيئية للأحوازيين هي سياسة تجفيف الأنهار و سلب الموارد المائية ، تسبب تجفيف الأنهار في تدهور قطاع الزراعة و تناقص الإمكانيات الطبيعية ، مما أثر سلبًا على حياة السكان و قوتهم اليومي .
السلب و الاستيلاء على الأراضي :
تعد سياسة سلب الأراضي و الاستيلاء عليها واحدة من أكثر السياسات إيلامًا في تاريخ الاحتلال الفارسي . يترتب على هذه السياسة تهجير السكان و اخراجهم من أراضيهم التي تمثل مصدرًا لهويتهم و عيشهم . هذا التفكك الاجتماعي و الاقتصادي ينعكس بوضوح على المجتمعات المحلية .
عدم توظيف الأحوازيين و زيادة الفقر :
يظهر عدم توظيف الأحوازيين في مختلف القطاعات كتجسيد و تنفيذ لسياسة التمييز و القهر . تنتج عن هذه السياسة معدلات عالية من البطالة و الفقر بين ابناء شعبنا، مما يضعهم في وضع صعب يتعذر عليهم من خلاله تلبية احتياجاتهم الأساسية .
سياسات التهجير و التوطين :
لا تقتصر جرائم الاحتلال على التهجير فحسب ، بل تمتد أيضًا إلى سياسات التوطين القسري . تصاحب هذه السياسات آثارًا نفسية و اجتماعية سلبية عميقة على الأفراد و المجتمعات ، مما يؤثر على هويتهم و انتمائهم .
استغلال الفقر لأغراض سياسية :
تعتمد السلطات الفارسية على استغلال الفقر و الاستياء الاجتماعي لتحقيق أهدافها السياسية .
يسعى الاحتلال من خلال تفاقم الأوضاع الاقتصادية للسكان إلى تنفيذ أجنداته بطرق تجاوزت حدود الإنسانية كثيرا.
التداول الأخير :
تحمل سياسات الاحتلال الفارسي للأحواز العربية آثارًا خطيرة و مدمرة ، بالتالي يجب أن تكون هناك جهود دولية مشتركة للتصدي لهذه الانتهاكات و تحقيق العدالة للشعب الأحوازي المنكوب .
ختامًا :
لا يزال الشعب الأحوازي يواجه تحديات كبيرة بسبب سياسات الاحتلال الفارسي. من المهم أن نعمل جميعًا من أجل نشر الوعي حول هذه القضية و الوقوف جميع مع شعبنا العربي المضطهد ، و ذلك من أجل تحقيق عالم أكثر عدلا و سلامًا .

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى