شماعة البعث وداعش والارهاب والتغيير القادم

ايهم السامرائي

منذ ٢٠٠٣ والوطن من سيء الى اسوء بسبب الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة والمجتمع حتى اصبح السارق والفاسد والمجرم يعترف بجريمته التي يحاسب عليها في اي دولة اخرى بالعالم وبضمنها دول الواق واق ما عدى العراق طبعاً، ما دام هذا المجرم تابع لحزب اسلامي أو قائد يلبس عمامة أو افندي مع لحية ومرتبط بعمامة مرجع (سودة كلش طوغ) او مرتبط بجهاز مخابرات ايرانية او حلفائها (دول حليفة وتسير على نفس نهج اسرق واقتل واغتصب ما دمت محسوب على رجالات السلطة).
دولة بهذا اشكل لا يمكن ان تستمر حتى لو كان الله قد اغناها منذ الازل، لان الظلم والجريمة المنظمة لا يديمون دول، بل عادتاً ومن تجارب التاريخ الطويل يدمرونها. دولة فيها رؤساء ثلاثة رواتبهم ومخصصاتهم وثمن حمايتهم، ميزانيات دول مع العلم ان الدولة تحتاج لواحد منهم او اثنين على اكثر تقدير اذا كانت صدك ديمقراطية، وبصرفيات تمثل ١-٥٪؜ من مما نصرف عليهم اليوم.
أجهزة مليشيات ومافيات “امنية” ( خارج نطاق الدولة او القائد العام، رئيس الوزراء)، تتحرك وبأجندة خارجية لافتعال الازمات بين مكونات الشعب الواحد والذين يعيشيون معاً لقرون طويلة متأخين ومتصاهرين. أجهزة مستمرة ولعشرين عام تعزف على نفس موسيقى داعش/قاعدة/ ارهاب دخل حدود العراق بعد ان تفجر بنفسها المكان والسوق الفلاني(حسب ما سرب للرئيس السوري بشار الاسد مؤخراً عندما اعترف انه نادم على ادخال القاعدة/داعش الى سوريا وفتح معسكرات لها بضغط ايراني لعمل الهجمات داخل العراق). او الإدعاءات بان البعث مسيطر على الاجهزة الحكومية والامنية وعلينا التحرك السريع واعلان الطوارئ لتصفيتهم قبل رجوعهم.
خرجت علينا استخبارات الحشد الشعبي الايراني الا عراقي الاسبوع الماضي ببيان طويل يبشرنا بالاطاحة “بمجموعة اجرامية تابعة للبعث المقبور في خمس محافظات” والذي صرحت به وبشكل تمثيلي وغير واقعي ومن نسج خيال حشاشة الحشد ليستمروا في تأجيج الشارع بالاضافة لاضفاء الشرعية على وجودهم بسلطة الا قانون ليستمروا بالنهب والقتل والجرائم الاخرى وبدون حساب ما دامت طهران وقم راضية عليهم وعلى رئيس وزراء هذا البلد المسكين والمغلوب على امره. ومن المضحك المبكي ان الحشد في نهاية بيانه يعاهد “أبناء الشعب العراقي العزيز على أن يكون الدرع الحصين للوطن لإجهاض على كل المخططات الإرهابية والإجرامية التي تحاول النيل من أمن البلد ومواطنيه”. نحتاج الى ثورة الشعب وحكومة الانقاذ.
.
الاخبار التي يتناقلها الشعب حول الضربات العسكرية الامريكية وتحرك السفيرة وتدخلها الواضح في القرار العراقي والقصف المركز في جرف الصخر وتصفية من فيها من مليشيات قتلاً او هروباً هي تأكيد للقرار الامريكي بإنهاء المليشيات وعملاء إيران وتوحيد القوى العسكرية والاجهزة الامنية تحت أمرة رئيس الحكومة فقط كقائد عام للقوات المسلحة مثل اي دولة محترمة موجودة في عام ٢٠٢٣. السؤال المطروح في الشارع هل هذا صحيح ام أيضاً احلام الوطنيين ومساكين وفقراء الشعب، والجواب هذه المرة يؤكد ان الهجمات تقودها قيادة دولية/ امريكية عازمة على حل ما يسمى الحشد الشعبي بالعيني او بالاغاتي، وبلغت به قيادات الاطار وبدات هذه القيادات الاعتراف بهذه الحقيقة والتهيئ لها عبر التلفزيون او الصحف ومنشورة على ادوات التواصل الاجتماعي، منها اعترفات الخزعلي والصدر الاخيرتين.

بعد ٢٠٠٣ ووصول العتاكة لحكم العراق بدؤا ورغم تعليمهم الواطي جداً باعطاء وظائف عالية في الدولة العراقية وبشكل اصبح الزعطوط فيهم يريد ان يصير وزير “اقل شي”؟ فتجد مثلاً كل أميين رفحة وبدر والعصائب وووو عندما يلحقوهم بالجيش او الاجهزة الامنية يعطوهم رتبة فريق ركن أو فريق اول ركن, واذا يكدرون ياخذون فتوه من واحد مريض مثلهم يصبحون بعد عام من الخدمة فريق اول ركن طيار حتى لو لم يركب دراجة في حياته.
أما الموظفين المدنيين فيتصارعون على الدرجات الخاصة في الوزارة، ولارضاء الكثير منهم يقوم الوزير بتعين ثلاثة وكلاء لا عمل لهم جميعاً، و مئة مدير عام، بالاضافة الى المئات من الدرجات الخاصة. الوزارة تحتاج ٢-٥ درجات خاصة بدل ١٠٠ عتاك أمي حالياً مع درجة خاصة. وزارة الخارجية بعد ان عينت سفراء منهم الأمي والزعطوط والخفيف والزنانة، ولكنهم والله يشهد اما ابن فلان او بنته او اخوه او ابن عمه وهكذا. بعد ان ملوا من درجة السفير، بدؤا الان يعينون سفراء فوق العادة في دول لا تحتاج ذلك، ولكن فقط للكشخة والراتب والمخصصات والابهة طبعاً ( والله ضحكتوا البشر عليكم وعلينا).
السوداني يستطيع اليوم طرد وبدون اي تأثير على عمل او خدمة الدولة العراقية وحكومتها للعراقيين بعشرة الاف من هؤلاء العتاكة لانهم لا يفون بقانون الخدمة العراقية،ً وانا اوعده انه سيوفر ما يستطيع به بناء ١٠٠ مستشفى والف مدرسة وعشرات الجامعات والكليات التكنولوجية والاف الكيلومترات من الطرق والمجاري وخطوط الماء واسلاك الكهرباء سنوياً، فهل لديك الشجاعة يأبن العمارة العروبي والوطني السابق.

وزير الماليه السعودي محمد الجدعان يصرح قبل ايام ان السعوديه جاهزه للاستثمار في ايران وفي كل القطاعات، خصوصا الاقتصاديه وسوف تساهم في النهوض بالاقتصاد الايراني المنهك، وهذا التصرف الذي يعكس أن السعودية اليوم وتحت قيادة الامير الشاب ولي عهد الملك سمو الامير محمد ابن سلمان؛ اصبحت تتصرف كدولة كبرى تهتم بمصالحها اولاً وليس بعواطفها وهذا سر نجاح الدول الكبرى في عالم اليوم، والحراك يؤيد هذا التفكير الناضج للسعودية بفصل المصالح الوطنية عن الرؤية الايدلوجية والتوجه السياسي. أحسن مثل لذلك هو الاستثمار الهائل في الصين الشيوعية من قبل اكبر دولة رأسمالية الا وهي امريكا وتبعها الغرب كله. وإيران الدولة رحبت بهذه الاستثمارات رغم عدائها السياسي والديني مع السعودية.
العراق الا دولة تصرفت حكوماته السابقة والحاضرة التابعة لقم والفاقدة للسيادة والمسؤولية على شعبها تصرفاً غير وطني او مسؤول، حيث لم تسطيع قبول مشاريع عرضتها عليها السعودي منها اعادة اعمار المدن التي دمرتها “داعش والمليشيات” العراقية؟ وحينها احتج الذيول في ان في ذلك احتلال سعودي للعراق. مشروع المليار نخله وشجره التي تقدمت بها السعوديه لتشجير محافظات الانبار وكربلاء والنجف وميسان؟ حيث احتج الذيول في ان ذلك يعتبر مد وزحف للنفوذ السعودي في العمق العراقي. عروض امداد العراق بالطاقه الكهربائيه بربع السعر الايراني؟ احتج الذيول بحجة ان السعوديه غير جاده في ذلك.وكثير من المشاريع التي رفضة بسبب التبعية لايران وليس لمصلحة العراق والوطن والشعب. حقاً تستطيع ان تقول الذيل يبقى ذيل الى ان يسحق بالكامل من شعب العراق واهله.

الحراك العراقي مؤمن ان العالم وبضمنه الغربي الامريكي اتخذوا قرارات بتصحيح المسار بالعراق واخراجه بالكامل من ايدي حرامية وسراق قم ولكنه يعول أولاً على الشعب العراقي بالثورة واعلان حكومة الانقاذ لتشجيع وبعث الرسائل الصحيه للمجتمع الدولي بالاستعجال في تصحيح المسار وبناء العراق الجديد والى امام وتذكروا دائماً ان الله معنا.
الحراك العراقي
IMG_5953

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى