ضرورة الوحدة العربية… وحتمية تحقيقها.

شهد العالم في تأريخنا المعاصر تطورات سياسية واقتصادية اقليمية و دولية وبالذات وطننا العربي الذي تعرض لتآمر واسع من قوى اقليمية و دولية للإيغال في تفكيكه و تقسيمه الى كانتونات على اسس طائفية و عنصرية نخرت جسمه واضعفت وجوده في الحياة كأمة لها ارث حضاري وثقافي وتغييب روح العزيمة فيها كعامل لمنع نهوضها مرة اخرى لممارسة دورها الريادي الانساني، وامام هذا الواقع المر لابد من تثوير الهمم و الارتقاء بمهمة تحقيق الوحدة العربية ومواصلة الجهاد والكفاح والتمنطق بروح رسالتها وزجها في معركة المصير للدفاع عن وجودها ارضا و شعبا وحضارة وتأريخ، فالوحدة كفيلة للخلاص من عوامل القطرية المقيته والعبودية والضعف لتكون امة حرة سيدة في قرارها السياسي والاقتصادي والتي كان لها دورا انسانيا في الحياة، فالوحدة تحقق العدالة الاجتماعية وانهاء التبعية لقوى خارجية ويعيش المجتمع العربي من مشرقه الى مغربه بأمن و سلام، مما ينبغي التأكيد عليها والايمان بها لما تحمله من قيم قومية في التحرر و رفع شأنها و تجريدها من مضاهر الضعف والتمزق و الفرقة… فهي صمام الامان في حياتنا حاليا و مستقبلا، و مهمة النهوض بها يتطلب تفجير طاقات و ابداعات شعبنا العربي في ادائه الفكري و العقلي والنضالي جماهيريا مخلصا يتجدد فيه حياة الامة و حل جميع مشاكلها من خلال ربط ماضيها المشرق المجيد و حاضرها ليتفاعل الاثنين في وحدة سياسية و ممارسة دورها الطبيعي لتحصن نفسها من المتغيرات السياسية او التأثير عليها بما يخالف مصالحها، فحياة الامة في وحدتها و تجديد رسالتها ضرورة حتمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى