طبيعه المنظومة الرأسمالية

ان المنظومة الرأسمالية لديها القدره الكبيره على التكيف وبكل الوسائل الممكنه من اجل إنقاذ نفسها من الانهيار ، وهي تعلم جيدا ان انهيارها حتمي وذلك عندما تتوفر الظروف الموضوعية والذاتية لهذا الانهيار .
ان أطاله عمر هذه المنظومة تعتمد على انها تمتلك قدرات هائله اقتصاديه وعسكريه والهيمنة على وسائل الإعلام وهو الأخطر من بقيه العوامل بحيث تتمكن من خلال وسائل الإعلام من السيطرة على عقول البشر والتحكم بها كما تشاء وبما يخدم مصالحها الانانيه .
وتستخدم الكذب والتضليل والخداع وخلق الفتن وتشويه الحقائق ،بحيث يجعل من المتلقين فقدان الصوره الحقيقيه للأمور وفقدان البوصلة بحيث لا يتمكنوا من تحديد مواقفهم السياسيه والاقتصادية وحتى حياتهم اليوميه . وهذا ما حدث بموضوع انتشار وباء الكورونا وما رافق ذلك من حمله اعلاميه غير مسبوقة وجميعها تركزت على ارهاب الناس وتخويفهم بشكل مبالغ به حتى يتقبل الناس أيه وضع مهما كان من اجل التخلص من هذه الجائحة .
كل ذلك من وجهه نظرنا مخطط له مسبقا وصولًا لتحقيق أهداف معده هي الأخرى مسبقًا.
لقد اطلعت على الكثير من وجهات النظر وتحليلات اقتصاديه وسياسيه من مفكرين ومحللين استراتيجيين ومتخصصين بعلم الاقتصاد والجميع يتحدثون عن ما بعد الكورونا ،ويقولون ان ما بعد الكورونا سينتهي نظام العولمة الاقتصاديه وسيخلق نظام عالمي جديد وسيؤدي الى تفكك الاتحاد الأوربي وغيرها من التحليلات ومع احترامنا لجميع وجهات النظر ،ولكننا نجد وكما نعتقد ان الوقت لازال مبكرا للوصول الي مثل هذه التوقعات ،كون الجميع ليس لديهم المؤشرات الإحصائية الاقتصاديه الحقيقيه كي يستندون عليها ، ومن المعروف لدى الجميع ان امريكا لا زالت اقوى قوه اقتصاديه وعسكريه في العالم وتليها الصين واوربا موحده ، وان امريكا ومن مصلحتها من اجل الهيمنة على العالم وتحقيق عولمتها ان تضعف الصين واوربا ، وهي كانت تسعي والى يومنا هذا لتحقيق هذا الهدف .
فالحرب البايولوجيه تمثل الوسيلة المثالية لتحقيق هذه الأهداف .
واضعاف القوى التي تواجه امريكا والوقوف ضد مشاريعها في العولمة والهيمنة على الاقتصاد العالمي .فضلا عن تبني امريكا للمالثوسيه والتي مفادها ان عدد السكان يتزايد على شكل متواليه هندسيه والغذاء على شكل متواليه عدديه ونتيجه لذلك ستتولد فجوه بين عدد السكان وما متوفر من غذاء غير كاف لهم .لذايتوجب تحديد النسل او استمرار الحروب او قتل البشر بأي وسيله تخلق التوازن بين الغذاءوعدد السكان علما ان هناك اكثر من تصريح من مسؤولين اميركيين بانهم لا يسمحوا بان يكون عدد سكان العالم خلال العقدين القادمين عشر مليار نسمه .
هذه هي طبيعه المنظومة الرأسمالية لا قيمه للإنسان امام المال ،المال هو القيمه العليا لديهم حتى يتمكنوا من السيطرة علي العالم وفق سياقاتهم وعولمتهم .
من الواضح جدا ان كورونا ستترك اثارا اجتماعيه -اقتصاديه كبيره جدا .ستؤثر علي سلوك الإنسان بشكل عام وعلى العلاقات الاجتماعية وتغير الكثير من العادات والتقاليد وغيرها ،وكذلك سيكون اثارها على الجانب الاقتصادي ايظا ستؤدي الى اختلالات هيكليه بالاقتصاد العالمي ستؤدي الى خسائر الكثير من الشركات والمؤسسات الانتاجيه الكبيره والمتوسطة والصغيرة وستكون اثار ذلك على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كبير جدا ،ستؤدي الي زياده البطالة وعلى وجه الخصوص في اورپا ،وبنفس الوقت هناك مؤسسات وشركات حققت ارباحا خياليه مستغله الواقع الذي فرضه فايروس كورونا وبالأخص شركات الأدوية وغيرها من الشركات التي تنتج مستلزمات الوقاية من المرض ،وجميع هذه الشركات تتملكها القوي الخفية التي هي وراء كل ما يحدث حول هذا الموضوع.
وبنفس الوقت هنالك خسارة كبيره جدا اصاب شركات قطاع السياحه والخدمات وبالأخص شركات الطيران والفنادق والمطاعم وغيرها.
ولا يمكننا هنا تحديد من هو المستفيد من جراء كل ذلك ومن هو الخاسرلعدم وجود ارقام دقيقه لوصف الحال وما هو اثر ذلك على النمو الاقتصادي العالمي في حاله استمرار انتشار الفايروس او في حاله انتهائه.
ومن وجهه نظرنا اننالاننصح أعطاء رأي حول ماستؤل عليهالاحداث في الأيام القادمه ولكننا نستطيع القول ان المنظومة الرأسمالية تمتلك من الإمكانيات الماديه والعسكرية ما يؤهلها من اجتياز الازمه واحتمال ان يتشكل نظاما اقتصاديا دوليا جديدا يكون للمنظومة الرأسمالية تأثيراكبيرا عليه .