على وقع ردة الفعل العنيفة والحملة التي واجهها روحاني عقب تصريحاته الأخيرة حول استعداده للتفاوض مع واشنطن ، تشير التسريبات الاعلامية إلى أن الرئيس روحاني بات يحبذ التفاوض مع الولايات المتحدة، لكن بشكل مباشر سري وغير معلن؛وان هناك قرارا بهذا الصدد تم اتخاذه على أعلى المستويات بموافقة المرشد .
التسريبات تشير إلى أن الأميركيين لا يرغبون في منح إيران أي فرصة، ويعتقدون أنه مع فرض العقوبات على نطاق واسع، سيضطر معه المسؤولون الإيرانيون عاجلاً أم آجلاً إلى التفاوض، وأن ترامب يريد الحصول على نصر دبلوماسي لإظهار انتصاره قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري في نوفمبر من العام ٢٠٢٠.
الأوساط الاعلامية في طهران تؤكد الى أن الاستعراض السياسي والإعلامي وطرح شعارات المقاومة والصمود لا يمكن أن تحقق المصالح الوطنية وأن السلطات الإيرانية يجب أن تحدد مكانها، وأين تريد أن تذهب بالضبط لان الوقت ليس لصالحها خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وخلصت التسريبات الاعلامية انه في الوقت الذي ينفي فيه المرشد خامنئي أي تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة، ويرفض أي وساطة، فإن سفر وزير الخارجية ظريف إلى الشرق والغرب، ليس إلا تعبيرا عن حجم المأزق الدبلوماسي والاقتصادي والعزلة الاقليمية والدولية التي تعيشها ايران ؛مؤكدة ان دبلوماسية شراءً الوقت ،والرهان على الاطاحة بترمب في الإنتخابات القادمة لايمكن التعويل عليها في النزاع الدائر بين واشنطن وطهران.
789