عاشوراء وفوضى اللا دولة

أيهم السامرائي

ايهم السامرائي

تمر الولايات المتحدةالامريكية هذه الايام باوقات حرجة وصعبة وذلك لاشتراك عوامل كثيرة ومتشعبة تلاقت كلها في وقت واحد، الكرونا التي عصفت بالمجتمع الامريكي حيث اثرت على الاقتصاد والصحة العامة والسلوك الاجتماعي بين الناس، والاشتباكات المتطورة والمستمرة بين السود والشرطة والتي لم يستطيع السيطرة عليها خلال هذا العام كله تقريباً، وانتخابات الرئاسة والسنت والكونجرس في شهر تشرين الثاني القادم وما يحيطها من اجواء انتخابية ملأها الكذب السياسي من اجل كسب اصوات الناخبين واخرتها وهي المهمة لنا وهي العمل المتسارع من قبل الرئيس ترامب بأنهاء كل اجندته للأربع سنوات الاولى من حكمه ومنها اضعاف النظام الملاوي الايراني وسحقه، وانهاء حزب الله اللبناني، وتصفية المليشيات الدخيلة العميلة لايران في العراق. والانباء المتداولة اليوم في واشنطن تؤكد مقتل “اسماعيل قآني” بديل سليماني، قائد فيلق القدس بغارة جوية قرب مطار دمشق وبمعيته عدد من كبار ضباط المخابرات السورية رغم التعتيم على الخبر من الجانب الملاوي الايراني، وهذا بداية النهاية لكل هذه القيادات التافه والتي يعمل ترامب على تصفيتها.

هناك احتمال ضعيف جداً أن ترامب سيخسر الانتخابات القادمة، ولكن لان هناك شفافية ونزاهة كاملة بالانتخابات هنا في امريكا، لا احد يستطيع ان يجزم من يفوز الا بعد اعلان النتائج. لهذا السبب وحده ستقوم القوات الامريكية والحلفاء المقربين لها بإنهاء معظم هذه المليشيات ورؤسها الجاهلة في العراق وتهيئة الاجواء لانتخابات عراقية شبه شفافة، واعطاء دفعة قوية ومركزة لانجاح حكومة الكاظمي للسيطرة على البلاد واعادة دولة القانون والعدل والسيادة.
هذا ما اتفق عليه في واشنطن وهذا ما وقع عليه الكاظمي وهذا ما سيحدث. زيارة ماكرون المفاجئة لبغداد بعد زيارته الثانية لبيروت حملت رسائل كثيرة اهمها:
تصفية المليشيات ان لم تحل نفسها وتسليم السلاح للدولة،
وتقوية المؤسسة العسكرية والامنية وهيكلتها حسب الضوابط الدولية،
وانهاء الهيمنة الايرانية على الحكم بالعراق ( وهذا ما يريده ترامب ايضاً بالكامل للعراق قبل الانتخابات الامريكية وقبل بدء الاستثمار الغربي بالعراق).
أعلن ايضاً “في دعم هدف الرئيس ترامب وزيارة ماكرون الاخيرة” وزير الخارجية الأمريكية بومبيو (رجل الادارة الامريكية الذي لديه مهمة انقاذ العراق من الهيمنة الايرانية وملاليها) على حسابه في تويتر يوم الخميس 27 أغسطس: ستعود العقوبات المفروضة على النظام الإيراني اعتبارا من منتصف ليل 20 سبتمبر، وهذا معناه ان ملالي ايران سيأخذون ما تبقى من اموال قرودهم العراقيين الموجودة في ايران والعراق ايضاً، ( والله راحت عليك ياصابر ويا ابو السبح وغيرهم من عتاكة الملالي).

العراق ليس للاحزاب الشيعة السياسية فقط، العرق ملك لكل عراقي وبالحق وبالعدل وبالقانون. ما يحدث اليوم كله خطأ، وخطأ كبير ادى لتدمير العراق وسينهيه او يقسمه اذا ما استمر اكثر. لا يمكن ان تكون القوى الامنية والجيش محصورة بأيدي مجموعة الاحزاب الاساسية الشيعية ولا يمكن ان تحتكر السلطة لهم ولعوائلهم ومن حولهم، العراق للجميع لمن يريد ان يعيش بالعراق بسلام وتقدم وحرية. لا يمكن ان تحتل محافظات المناطق الغربية من قبل جهلة الشيعة من احزاب ومليشيات شيعية وانتهاك الاعراض والاملاك والقيم والارث الاجتماعي والديني بحجة انهم في السلطة الان( طز بكم وبالسلطة التي تمثلونها يا عتاكة هذا الزمان)، ابشركم انكم في الايام الاخيرة جداً من فرحتكم التي لا تدوم!
كل من يريد ان يغير التركيبة السكانية من سنية او مسيحية او كردية الى شيعيه ايرانيه ملاوية بالقوة فسيخرج ويخسر كل امواله التي سرقها بالقوة ويلاحق قانونيا بعدها الى جحر داره الذي قدم منه. وهذا ليس تهديد بل هذا حقيقة تاريخية على الجميع فهمها وخاصة العتاكة منهم ( ما يؤخذ بالقوة يرجع وزايد بالقوة)، والقوة قادمة وقريبة لتصفية كل من اجرم بحق كل عراقي بسبب الدين او الطائفة او العرق، وان هذا اليوم اصبح قريب ما دام ترامب والعالم الغربي والشرفاء من اهل العراق في كل الاجهزة الحكومية وخاصةً الامنية والعسكرية سائرين بخطى ثابته لتحقيقه.

عاشوراء الحرام تم الاحتفال به هذا العام ومثل كل عام سبقه باقامة الشعائر التي معظمها تكن الكره للاخر العراقي المسلم وغير المسلم وتنقل معظمها عادات هندية غير اسلامية بضرب الجسد حتى تسيل الدماء منه، بالاضافة للتطورات الحاصلة هذه السنة في اللطم الذي يتم بالنعال ايضاً. الرجل الذي يضرب نفسه بالنعال قد فقد رجولته واحترامه بين اصدقائه واهله. هل الملالي والمعممين فقدوا عقولهم لدرجة اصبح عندهم لا قيمة للانسان الذي يحترم نفسه ليحترمه الاخرين.
لماذا مثلاً لا يحزن العراقي على كل الشهداء بهذه المناسبة ومنهم الحسين الشهيد ابن علي حفيد رسول الله صلي الله عليه وسلم بالاحترام وقرائة القرأن ودراسة التاريخ الاسلامي وتحديد اخطائه مثل ماليزيا وغيرها من الدول الاسلامية المتحضرة. الى مدى نبقى نتحدى الاخر في افرحنا وفي احزاننا ولم نتعلم ان نكون جزء من عالم متحضر ومتطور وانساني، نحترم ونحترم. من قال لكم ان الحسين رضي الله عنه يريد منكم ان تأذوا نفسكم بهذه الوحشية المهينة لكم ولعوائلكم. الحسين ابو الشهداء وابو العقل وابو الرحمة، وصدق عندما قال الشيخ الوائلي عنه قبل عشرين عاماً: “الحسين خلق وفكرة وعزيمة ودين، تأدب بأدبه وتخلق باخلاقه وقدس ذكراه. حاول ان تحلل شخصيته وموقفه، قوم بعمل علمي متطور أحياء لذكراه العطرة”. اتركوا الملالي لتلحقوا بالعالم في البناء والصناعة والتطور الحضاري والثقافة والانتقال الى فضائيات العقل والكون.

الثوار في اليوم العاشر لمحرم وبأعلى الأصوات، حزب الفضيلة باطل ، تيار الحكمة باطل ،كتلة بدر باطل ،كتلة صادقون باطل ،التيار الصدري باطل، كل الاحزاب باطل، فماذا تبقى لكم يا ذيول المحتلين الأمريكي والإيراني !!! الثورة مستمرة والثوار قرروا ان تكون كل المناسبات دينية كانت او وطنية هي تظاهرة ضد الباطل فقد تحولت محافظات النجف وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات الى ساحة تظاهرات عارمة أسكتت افواه ذيول ايران، حتى اختفت صور مراجعهم في مواكب الجنوب كلها. هذه هي الثورة وهذه هي قيمها، نجاحها اصبح يقاس الان بالايام وليس حتى بالاشهر وان ثورة الرجال الشجعان والشهداء الابطال ستطيح بكل هذه الرؤوس العفنة التي دمرت اخلاق وقيم وحضارة العراق.

الى شعبنا العراقي الصابر؛ ان ثورتكم في طريقها للنجاح، وان عراقي الجنوب والغربية والشمالية كلها تتحمل الواجب الوطني نفسه لاسقاط هذه الاصنام وانهاء هذه المجموعة المريضة العميلة والخادمة لملالي ايران. عليكم بالثورة جميعاً لان الحق لا يؤخذ الا بالقوة في دولة الا قانون، دولة المليشيات والسلاح السائب ومافيات المخدرات والدعارة والفساد. العالم اليوم كله معكم فلا تؤجلوا عمل اليوم واسقطوا اصنامهم واحرقوا مقرات احزابهم ودمروا كل قوى الشر الايرانية والافغانية والباكستانية المتسلطة على رقابكم في عراق اليوم. معظم قيادة العراق اليوم الدينية والسياسية من خارج الحدود والثورة عليهم واجب لتحرير العراق من ممثلي المستعمر وتوحيده واعادة سيادته والله دائما معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى