عراق العمالة و الغدر الطائفي والانتخابات المزورة

ايهم السامرائي

مرت الاحتفالات الامريكية في ١١ / ٩ والجيش الامريكي قد تم انسحابه بالكامل من افغانستان بعد ٢٠ عاماً من الحرب معها والذي خسرت فيها افغانستان الكثير من مواطنيها نتيجة القتال بين الجيش الامريكي وطالبان من جهة، والافغانيين فيما بينهم من جهة اخرى. ودمر الكثير من البنى التحتية لافغانستان ولكن بني أيضاً الكثير من المدن الكبيرة من قبل الجيش الامريكي والشركات الامريكية والدولية، مع سلاح وقواعد عسكرية ذو قدرات كبيرة ومتطورة جداً تقدر وحسب ما اعلنه الكونجرس الامريكي ب ٨٤ مليار دولار قادرة ان تجعل القوات الافغانية الجديدة ” الطلبان” تضاهي قوة ايران العسكرية او اكثر اذا ما دربت عليها بشكل صحيح من قبل الامريكان او حلفائهم. افغانستان طلبان ستنهض بسرعة لتصبح قوة فاعلة ومؤثرة بالمنطقة وسكين جارحة وحادة ومؤلمة في خاصرة ايران.
على الدول العربية وخاصةً السعودية ودول خليج البصرة المهددة دائماً من قبل ايران، فتح كل جسور التعاون مع الدولة الفتية التي تقودها طلبان، وذلك لان هذا جزء من امنهم القومي وجزء مهم ومفتاح خير لمنطقة الشرق الاوسط اذا ما استخدم بحنكة ودراية.
الولايات المتحدة خرجت خاسرة مع بعض الانتصارات البسيطة، خاسرة مئات البلايين او حتى قسم من السياسين الامريكان يقدرونها بأكثر من ترليون دولار، بالاضافة لاكثر من ٢٠٠٠ قتيل وعشرات الالاف من الجرحى. الولايات المتحدة الامريكية واروبا سيعيدون العلاقات مع افغانستان قبل ايران والصين وروسيا، ويستثمرون بها وعلى طلبان ان يتحرك بأكثر عقلانية وانفتاح على العالم الخارجي. شعب افغانستان يحتاج من يمد يد المساعدة له اليوم وليس بعد استقراره الكامل ونجاحه في السيطرة الامنية والاقتصادية على البلاد. اذاً على السعودية والدول العربية الاسلاميه خاصةً ان لا ينتظروا من يسمح لهم بالانفتاح( الضوء الاخضر) على افغانستان بل عليهم التحرك اليوم اذا لم يكن قد تم الاتصال بالطلبان مسبقاً.

أعلنت وزارة العدل العراقية السيئة الصيت( الايرانية الايمان والاتجاه)، الإثنين الماضي ٦ / ٩، أن عدد الإرهابين المحكومين، في سجونها أكثر من 50 ألف سجين ( الدولة التي تتهم ٥٠ ألف من رعاياها بالارهاب بعد ان قتلة وهجرت الملاين بنفس التهمة، هي نفسها ارهابية ومجرمة وعميلة لدولة اخرى ليس العراق)، وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد لعيبي في لقاء صحفي إن “عدد الإرهابيين المحكومين لدينا أكثر من 50 ألف سجين تقريباً، ونصفهم محكومون بالإعدام”، وانهم ينتظرون اصدار مرسوم جمهوري لاعدامهم. أي دولة في القرن ال ٢١ تعدم ٢٥ الف من رعاياها (طبعاً ١٠٠٪؜ سنة عرب) وتتبجح باعلانهم بدل ان تعلن الصفح عنهم ومعالجتهم نفسياً ودمجهم بالمجتمع مرة اخرى كمواطنين صالحين( هكذا تعمل كل حكومات العالم الحر ياعتاكة-قتلهم يسبب لكم عداء نصف الشعب لكم يا بكم). لقد قمنا بتوصيل المعلومة الى الجانب الامريكي مع تحليل، الى كل المعاهد السياسية الموجودة في واشنطن ووزارة العدل الامريكية وجمعية حقوق الانسان الامريكية والكونغرس والسنت، مع عبارة ” امريكا تحمي مجرمين ومافيات القرن الواحد والعشرين العراقية باستخدام عائدات الضرائب للمواطن الامريكي”. والله سنلاحق المجرمين الذين يعدمون اولاد الخايبة بدون ذنب الى يوم القيامة، والى اليوم الذي نجلب به هؤلاء الجواسيس عملاء ايران لمحاكم دولية او نصل لهم هناك بعون الله، بعد تحرير العراق ونحاسبهم على كل جرم اقترفوه، وان هذا اليوم لقريب.

مقالات ذات صلة

الحكومة العراقية العميلة لخامنئي تريد ان تجري انتخابات نزيهه فتطلب مساعدة ايران (سلم البزون شحمة)، نعم ان الجميع يطنطن على هذه الانتخابات، ويوعد الشعب بأنها الانظف والأنزهة والاكثر وطنية، ويصوت مجلس الامن ايضاً على دعم الانتخابات العراقية المقبلة بارسال ٥٠٠ مراقب دولي ويتوعد الكاظمي ان تكون الانظف، ولكن لم يتكلموا أحداً منهم على المليشيات الحشداوية الغير مقدسة ولكنها ايرانية صرفة والتي تقتل وتصفي وتتصرف فوق القانون والمشتركة بالانتخابات كيف سيتم السيطرة عليها. ولا يتكلمون على جمع السلاح المنفلت بين شيعة ايران وليس الشيعة العرب العراقيين الابطال ثوار تشرين، ولا يتكلموا على اطلاق سراح اولاد الغايبات من المناطق الغربية الذي يريدون اعدام ٥٠ الف منهم وكأنهم مواطنون ايرانيون مجرمين مهربين للمخدرات ومغتصبين لنساء الجنوب باسم المذهب وبموافقة المرجعية المقدسة كلش، وليس كعراقيين اشراف دافعوا عن اهلهم وعراقهم ووطنهم. لا يقولوا لنا كيف ستكون مفوضية الاحزاب للانتخابات تكون نزيهة، ولم يتكلموا عن سرقة ٤ ملاين صوت بارومتريه لحد هذا اليوم ولا يعرفون مكانها. مجلس الامن اذا لم يحل هذه المعضلات الرئيسيه قبل التعاون مع العتاكة معناه انه مشترك بالجريمة لتقسيم العراق، لان فشل هذه الانتخابات معناه التقسيم لا محاله.

الشعب العراقي اوعى من ان يشارك بانتخابات مسروقة مسبقاً واحسن رسالة توصل للعالم هي جلوسنا في بيوتنا يوم الانتخابات ولم نشترك بها واذا ارغمت على المشاركة اعطي ورقتك بيضاء او أضغط على عدم التصويت اذا كان يجب ان تستخدم الكومبيوتر. المشارك بهذه الانتخابات بدون حل للمشاكل اعلاه لا يفرقك عن الحاكمين الحاليين المجرمين الجواسيس لإيران سراق المال العام وقتلة احراره. اذا شاركت في الانتخابات لا تعطينا بعدها محاضرة بالوطنية او اعطاء مبررات الاشتراك بل اخرس وتمتع بالاهانات والجوع والحرمان خلال الاربع سنين القادمة فهذا ما تريد وهذا ما تريد لاولادك.

مؤتمر شيكاغو للحراك الوطني العراقي المعارض الذي انعقد ٢٤ / ٨ /٢٠٢١ والذي حضره خمسة من الامريكان المهمين كان ناجحاً في كل المقايس، كان هناك حضور ومشاركة فعالة من الحاضرين العراقين والامريكان، وكان ناجحاً من حيث طروحاته وبيانه الختامي الذي حدد مشاكل العراق الحقيقية والحلول الواقعية لها.
سنعمل على جمع الصفوف ونختار ممثلينا الذين سيتكلمون مع الجانب الامريكي لايجاد السبل لانقاذ العراق وشعبه. خمسة اعضاء من الكونجرس سيتعاونون معنا لتحديد النقاط الاساسية التي يجب ان تكون جزء من قرار يقدمه الاصدقاء الخمسة الى الكونجرس لا صداره وهدفه سيكون تحرير العراق من العدو الايراني. اننا في الخارج عازمون على السير حتى الانتصار وتحقيق الوطن المستقل الحر العادل، وننتظر من الداخل التحرك لافشال الانتخابات واسقاط النظام وتحقيق السيادة ولا تنسوا ان الله دائماً معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى