عراق ايران الملالي وبايدن والحشد اللا مقدس

ايهم السامرائي

المعركة الانتخابية لا زالت مستمرة لحد الان رغم اعلان بايدن الانتصار بها، ومن الممكن انه على حق ولكن ترامب وفريقه لديهم الكثير من الادلة التي تثبت العكس واهمها برنامج الدومينون الالكتروني المستخدم في الانتخابات الامريكية. هذا البرنامج وجدوا انه يمكن من خلاله عزل اصوات كثيرة لأي من المرشحين ووضعها في فايل معزول ولا يدخل بالحسابات النهائية، وهذا ممكن ان يستخدم ضد ترامب او بايدن. الجمهوريون يتهمون الديمقراطين بهذا وعلى القاضي ان يحكم بذلك. قبل يومين وافق القاضي على عزل كل الاوراق الانتخابية في بنسلفينيا وهذا انتصار جديد لترامب ممكن ان يغير المعادلة ولكن سيبقى بايدن الفائز الى ان يثبت صحة وقيمة المعلومات. اليوم ايضاً رفعت المحامية المعروفة في امريكا سدني بوول القضايا التي تثبت وقوع خطأ متعمد من فريق بايدن في الانتخابات للمحكمة العليا وفي حالة موافقة المحكمة معناه كل شيء متوقع بعد ذلك.

ترامب يتحرك بسرعة باتجاه انهاء ايران الملالي واولادهم بالرضاعة حكام بغداد ومليشياتهم العميلة، ترامب يعرف جيداً ان بايدن ضعيف جداً رغم ان ادارته هي التي ستحكم وليس هو كما في حالة ترامب. ترامب لا يريد ان يترك اي احتمال ويأمر جيشه واجهزته المخابراتية بالاستعداد لتنظيف ايران من كل مفاعلاتها النووية والاستعداد بالاستمرار بالتنظيف في ايران والعراق ولبنان في حالة خروج الحرس اللا ثوري الايراني عن السيطرة. ترامب يعرف جيداً ان ايران تعمل ليل نهار على صناعة القنبلة الذرية ولكنه يعرف جيداً هو والاسرائليين معه، انها غير موجهة لهم بل للعرب خصوصاً ومن ثم الباكستانيين والاتراك ومن تبقى في المنطقة لانها تحلم ان تكون شرطي الخليج وبدعم مستميت من عتاكة العراق ولبنان. ترامب لا يأخذ اي احتمال وخاصةً مع دولة يحكمها دكتاتور واجهزة قمعية أمية جاهلة كالحرس اللاثوري وسيعمل المستحيل بتدمير كل منشأتها النووية وغيرها اذا ما قدر الله وتتطورة المعركة من محدودة الى واسعة.

مقالات ذات صلة

تكلمت مع الصديق مايكل بريجنت العضو الاقدم في معهد هدسون الامريكي يوم أمس عن ما يعتقده لعراق المستقبل وكان صريحاً عندما قال ان الرئيس ترامب عازم على ضرب ايران الملالي في خلال الستين يوماً القادمة لان هذا من حقه وحق اي رئيس امريكي عندما ايران تخالف الاتفاق النووي وتعمل على زعزعة أمن المنطقة وتهديد المصالح الامريكية واضاف انه عازم على ان يؤدب مليشياتها في العراق ايضاً واعطاءها كدرس لا تنساه كل مليشيات المنطقة ومموليها. وقال في حالة تثبيت انتصار بايدن كرئيس مقبل فسيصبح بريت مكورك مسؤلاً على الملف العراقي في الخارجية الامريكية وهذا ايضاً معروف موقفه من ايران ومن المليشيات ومن تقسيم العراق.

بايدن سيسلك طريق يختلف كثيراً عن اوباما اذا ما اصبح رئيساً لامريكا لانهم من مدرستين مختلفتين من الحزب الديمقراطي ولهذا اختاره اوباما كنائب له ولهذا بايدن الان يختار كمالة هيرس نائبة له. اوباما من اليسار المتطرف القريب جداً للعقل الاشتراكي في التعامل مع حكومته والعالم وبايدن من الديمقراطين اليمين الكلاسيكيين والمسيطرين على الحزب اكثر من اليسار المتطرف، والقريبين للمؤسسين (اصحاب المال والقوة) في امريكا. بايدن لا يختلف كثيرا ً عن ترامب في علاقة امريكا باسرائيل المتدينة واكثر قرباً لعرب النفط والمال واعداء حقيقيين لايران الملالي والحكم الفوضوي الذي يقودونه في ايران. بايدن سيختار وزير خارجية قريب جداً لبومبيوا وبعيد جداً عن جان كيري وسياسته المرنة والضعيفة. حتى ان الديمقراطين حزب بايدن اتفقوا مع الجمهورين قبل ايام وصوتوا جميعاً في مجلس النواب الاميركي بالموافقة على مشروع قانون لدعم المتظاهرين العراقيين، ويدعو بغداد لتحقيق شفاف لتبيان المتسببين في مقتلهم ودعم الاقليات والنازحين. اذاً لا يجب ان يحلم كثيرا عراقي السلطة اولاد خامنئي لان بايدن سيزيد الجيش الامريكي في العراق وسيرد على قصف السفارة الامريكية بعشر اضعاف ترامب لانه يريد ان يثبت انه رئيس قوي وغير ضعيف وسينشئ الاقليم السني القوي وبدعم الاتراك والسعودين لذلك. تحضروا في الحالتين فاذا ترامب باق في منصبه فلن ينسى ما فعلتم به بعد اعلان خسارته انتم وعمكم في قم واذا الحظ حالف بايدن فأيامكم اسوء كما ذكرنا اعلاه.

اغلبية ممثلي ما يسمى بالمكون السني في الحكومة والبرلمان العراقي هم ضعاف وتحت سيطرة ملالي ايران ومنفذين لتحركاتها بالعراق والمنطقة مثل ما يفعله اقرانهم من ممثلي الشيعة. بدل ان يتوحدوا امام قوة ايران ومليشياتها (الوحدة قوة)، يتصارعون على المناصب والمشاركة بسرقة المال العام، وخلال الشهرين الماضيين يعمل الكثير منهم لازاحة الحلبوسي من رئاسة البرلمان واستبداله باخر يكون جندي امين جداً لمصالح ايران واعوانها بالعراق. انا ليس من المدافعين على الحلبوسي ولكن بدل ان تتوحدوا وتخرجوا اعدائكم واعداء كل العراق من مليشيات ايرانية ودواعش وقاعدة وقحة من اراضيكم المحتلة وتبدؤون ببنائها وزرع الامل في سكانها تتصارعون. اتركوا الحلبوسي في مكانه وتعاونوا على ان تعرضوا قضية مناطقكم والعراق كله في دول القرار والامم المتحدة، توحدوا واستعدوا لاي طارئ قادم وما اكثرها، تحضروا للانتخابات وادخلوها موحدين في حالة حدوثها. كفاكم قتال على الزعامة وكفاكم جمع المال فان افقركم اليوم هو اغنى من اي رئيس امريكي حكم دولة عظمى وقوية. الحراك العراقي سيدعم قضيتكم وسيفتح لكم ابواب اصحاب القرار الامريكي لمن يمثلكم.

عندما نقول ان الحشد لا مقدس لان المسجد الحرام والنبوي والاقصى هي مقدستنا وكل مسجد ثبت بالشرع طهارته وبركته كمساجد الاولياء والائمة الكرام مثل مساجد سيدنا علي والحسين والعسكري والكاظمين وابو حنيفة وشيخ عبد القادر وغيرهم رضوات الله عليهم. فلا تلصقون المقدس بالعميل والجاسوس المعمم ومن يحميه من سراق وعتاكة وجهلة. صح ان هناك عناصر جيدة وشريفة في الحشد ولكنها محكومة بقيادات عميلة وتافهة امثال العامري والفياض والخزعلي وابو وام فتك وغيرهم من الساقطين والفاشلين من مجتمعنا. اذا كان اعضاء الحشد يريدون ان يكونوا قوة وطنية فعليهم الثورة والانقلاب على هذه القيادات التافه واعلان ارتباطهم بثورة الشعب الكبيرة التي ستغير معادلة العراق بالكامل قريباً جداً وتطرد منه كل عملاء وابناء خامنئي وبدعم دولي سيشارك به كل ابناء العراق من شماله لجنوبه والله دائماً معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى