عشرون عام على غزو العراق

– أجواء وقرارات ومداولات في ادارة بوش

– أركان المحافظين الجددفي أدارة بوش

مقالات ذات صلة

– ما الفائدة من اعتذار بلير وبعض أركان الادارة

– هل كان تقدير واحساس القيادة العراقية مبكرآبالغزو

تمر اليوم الذكرى العشرون لغزو العراق بدعاوي معلنه بقيام امريكا وبريطانيا بأجتياح العراق والاطاحة بصدام حسين لخطورة مايمتلكه من اسلحة دمار شامل وعلاقته بتنظيم القاعدة التي كانت وراء تفجير ابراج نيويورك في 11ايلول 2001وحسب الوثائق المسربة من حيثيات هذا الغزو فأنه في 21تشرين الثاني 2001أستجاب الرئيس دبليو بوش لطلب وزير دفاعه رامسفيلد والحاح نائب وزيرالدفاع ولوفيتز (أريدك تحديث خطة حرب العراق التي اعدها الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الامريكية الوسطى (الدوحة )بالنظر لما تتطلبه حماية امريكا (عن طريق ازاحة صدام حسين ) وان يتم الاعداد بطريقة لاتلفت النظر – لكن كوندا ليزا راييس مستشارة الرئيس الامن القومي تلفقت الامر الذي تنظره بحاسبة ماكنه

ولان اعتقادها ان الرئيس بوش جعله ان يضع مسألة العراق على النار الهادئه .

وبالتأكيد فان السر لم يكتم على ديك شيين نائب الرئيس دبليو بوش والذي كان كثيرآمايؤجج بوش على العراق وصدام حسين وان والد بوش لم يكمل المهمه في حرب الكويت ورفع عقدة الاتهام وتصويب اسهم تجاه صدام حسين فيما يتجاوز اسلحة الدمار الشامل .

ومن باب الامانة فأن الكثير من اطراف المنظومة السياسية العراقية قبل الاحتلال لم تأخذ الموضوع بجدية الا في السنه الاخيرة ماقبل الاحتلال لاطمئنانها بأن البلاد خالية من اسلحة الدمار الشامل ولايمكن لامريكا التدخل بشكل فاضح يصل الى حد الاحتلال .

لا اعني بهذه الطريقة السردية أن اتجاهل الاسباب الرئيسية لاحتلال العراق بمافي ذلك الهاجس الاسرائيلي واقتلاع بعبع العراق وأثار حرب الكويت ….الخ

-لقد تحقق الكثير من أهداف الحرب في العراق وهم يعلمون لاصحة لوجود اسلحة دمار شامل في العراق رغم التطبيل بما في وسائل الاعلام وترهيب حلفاءهم ،وبالذات فرنسا (فأن جوج وماجوج يختبؤن في العراق وعلى الرئيس شيراك الانضمام للتحالف للحرب في العراق )

وممارسة الظغوط على المنظومة السياسية التي استحدثوها لكتابة الدستور بعجالة بما يحمل من ثغرات تقسيم العراق على اساس المكونات وتم اجراء انتخابات برلمانية على هذا الاساس ولان جل اهتمامهم هو تعميم النمط الامريكي في الاردارة والترويج له ،تم استحداث هيئات ومؤسسات ومحاكم وبأدارات لاتحمل الخبرة المطلوبة وتوظفها لمصالحها الضيقة كل ذالك تم بعد أجراءين محورين ساهما بتقويض كينونة العراق هو حل الجيش العراق ومؤسساته الامنية جميعا واعتماد مبدأ الدمج للمليشيات التي تكونت خارج البلاد مما سهل الاعمال الارهابية للقاعدة وبعدها منظمة داعش في اجتياح مساحات واسعة في العراق .

ويقدر ماكان للأحتلال وأجراءاته وبالآ على العراق فأنه لم ينجح في جذب دول المنطقة لما تحمل في طياتها من سلبيات بل باتت طاردة لهم والابتعاد عن قواعد العمل المتبعة في العراق فهم ليس بحاجة الى نظام الطوائف ويكفيهم مالديهم من عوامل الفساد ووأد النظم القانونية ونمو المفاهيم والمقايس الطائفية والعشائرية .

وبعد ان بات التدخل الخارجي هو العامل الحاسم في تيسير الامور .

وفي افغانستان التي كانت ضمن عمليات التغيير بالقوة لارساء نظام ديمقراطي وبعد 20 سنه كانت الهزيمة من نصيب القوات الامريكية وعودة طالبان الى السلطة .

وتتحكم بالبلاد حسب افكارها وقيمها

– وفي ليبيا وبعد 12 سنه من اسقاط القذافي بالقوة لازال الانقسام في السلطات التي تحكم البلاد شرقا وغربا وبقبول المليشيات المسلحة في طول البلاد وعرضها مدججه بانواع السلاح والتدخل الخارجي يغطي مساحة الاراضي الليبية .

وخلاصة القول (في منطقتنا )ان النظام والدولة كيانان متشابكان بل انهما يعيشان برئه واحدة فأسقاط النظام بالقوة الخارجية تعني تفكيك الدولة وهذا ماحصل في التجارب الثلاث التي قادتها امريكا وبعض حلفاءها الانكلوسكسون واصبح الانتماء الوطني وتأجيج الهويات الفرعية وانتشار السلاح خارج حدود الدولة وتجذر الفساد سمه مشتركة للدول الثلاث الموعوده بالعدالة الديمقراطية .

وفي الاخر لايفيدنا تحمل توني بلير رئيس وزراء بريطانيا المسؤولية واعتذاره ولا الغموض في المعلومات التي ادعاها بوش الابن حول اسلحة الدمار الشامل .

التاريخ ذاكرة الاجيال ولكن العبرة في محاسبة المعتدي وعدم الكيل بمكيالين اتجاه هذه الجريمة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى