شفاء ترامب الكامل من كروونا وعودته لحملته الانتخابية الشرسة وتمشية امور البلاد كان سريعاً ولم يتوقعه حتى اعدائه. ترامب الان في كل مكان في امريكا للدفاع عن نفسه ضد خصومه السياسين من بايدن الى اعضاء السنت الديمقراطيين، ولكنه حتماً سيفوز بمعظم معاركه الداخلية ومنها فوزه بأربع سنوات اخرى وابقاء السنت جمهوري وتثبيت عضواً جديداً للمحكمة العليا في البلاد مدى الحياة. وهذه الثلاثة سيكونون انتصاراً كبيراً له يجعله في مركز قوي لغلق ملفات مهمة مثل الكورنا والاقتصاد والعاطلين عن العمل وطبعاً اعدائه في الخارج وخاصة ايران الملالي وأقزامهم في بغداد.
في حملته الحالية انفعل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت الماضي، أثناء توجيهه تحذيرا لإيران، بعدم العبث مع الولايات المتحدة، مستخدما لفظا خارج حدود الخطاب السياسي التقليدي. قائلاً “إيران تعرف ذلك، وقد تم إخطارهم: إذا عبثتم معنا، إذا فعلتم شيئا سيئا لنا، فسنفعل أشياء لكم لم تفعل من قبل”. ترامب يحضر الاجواء السياسية والنفسية الداخلية والعالمية لضربات قادمة متلاحقة لايران من الدرونات ومن ثورة شعوبها او قومياتها الخمسة.
ال CIA وكما قلنا في المقال السابق لديها الان الملف الايراني العراقي وطلب الرئيس منها ان تبدء العمل فوراً والكل يتوقع الكثير من هذه المؤسسة العريقة قبل الانتخابات التي ستجري بعد ثلاثة اسابيع. الرئيس ايضاً اختار عضوة جديدة للمحكمةالعليا من الحزب الجمهوري بدل عن التي توفت مؤخراً والتي سيتم المصادقة عليها حتماً من قبل السنت المسيطر عليه جمهوريًا بعد اسبوع من اليوم، وهذا سيعطي الرئيس صوت اخر من المحكمة لدعمة في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية في حالة الحاجة للمحكمة كانت ضروية ( باختصار ورغم كل الدعاء المستمر ليل نهار للشيطان والذي يتلوه له خامنئي الى اصغر شيطان معمم تابع له يومياً لسقوط ترامب بالانتخابات، ولكن ترامب سيعود بعون الله وبعون الشعب الامريكي). استعدوا يأوباش لايام سوداء اكثر بكثير جداً … جداً مما اذقتوه لشعبنا الصابر المنتصر بعون الله.
رجال الدين العراقيين وبكل الوان عمامتهم وخاصة الشيعة منهم ( لانهم في الحكم الان وليس المعممين السنة احسن منهم لو اعطوا نفس الحظوظ والفرصة لحكم البلاد). المعممين الحاكمين اليوم اثبتوا وبدون ادلة او براهين اخرى، انهم جياع سلطة ومال وجريمة وفساد وكفر بالله واحكامه السماوية بالكامل. اثبتوا للجميع انهم منافقين يقولون في خطبهم لعباد الله شيئاً ولكنهم في السر يدعمون ويتأمرون ويشاركون الجريمة مع مجرمي وسفاحي وفاسدي السلطة. اثبتوا انهم خونة يبيعون البلاد والعباد بأبخس الاسعار لانهم لا ذمة لهم ولا ضمير ولا وطن ( المعلومات المؤكدة ان معممي النجف وكربلاء المقاومين جداً ضد “العدو الصهيوني” سيبدؤون التطبيع مع اسرائيل وبأوامر بريطانيةهذه السنة). قال لي احد المسؤوليين الامريكان القريبين جداً من ترامب “ان خطأ العراقيين الرئيسي هو اعتمادهم على رجال الدين في تمشية امور دولتهم وهم عادتاً جهلة في هذا المجال ولا يفقهون شيأ، واضاف نجاح العراقيين يعتمد على نبذ هؤلاء وعدم الاستماع لهم عندما يتدخلون بالسياسة مثل ما نفعل نحن هنا وكل دول العالم الحر).
رجال الدين العراقيين بكل أياتهم الكبيرة والصغيرة والوسط كارثة على العراق وشعبه وجواسيس بالولادة اما لايران او بريطانيا او اسرائيل، وعلى العراقيين ان يبدؤا بتنظيفهم وطردهم من مجالسهم وعدم الاستماع لهم، قبل ان ينهوا ويقسموا البلد الذي كلنا نعرفه العراق( بضم العين)، بعد ان نجحوا بتقسيم اهله وتدمير مقومات وحدته وانهاء سيادته.
ميناء الفاو مطلب عراقي مهم وبنائه بشكل صحيح وعلى الضوابط الدولية، ليصبح أكبر واحسن ميناء في المنطقة كلها وممراً لكل تجارة العالم والتي تخرج من الصين والهند لاوربا وامريكا والعكس صحيح، والذي اصبح ضرورة لديمومة قوة العراق الاقتصادية في حالة تدني انتاج النفط واسعاره. اغتيال مدير شركة دايوا الكورية والمسؤولة على بنائه من قبل المليشيات الخامنئية الصدرية المجرمة لصالح المستفيدين من ايرانيين وكويتيين وعملاء مستفيدين عراقيين وغيرهم لهوا جريمة جديدة، عجزة مرة اخرى حكومة الكاظمي العاجزة اساساً عن تحديد وايجاد القاتل الحقيقي وانزال العقاب الصارم والشديد بحقه. الحكومة الضعيفة والتابعة لرجال الدين هي كارثة بحق العراق واهله، وان حكومة الكاظمي “العلمانية كلش” اصبحت الوليد الذي كانت تنتظرة مرجعيتنا الايرانية البريطانية في النجف وكربلاء وغيرها، انها كارثة ما بعدها كارثة اذا استمرت حكومة الكاظمي باستغفال الناس والضحك على ذقونهم التي لم يبقى منها شيئا في خلال ال ١٧ سنة من الاحتيال على هذا الشعب ليضحك عليها.
اغلاق السفارة الامريكية التي تمت موافقة الرئيس عليها قبل اسبوع وتركت لبومبيوا تنفيذ الوقت، ستسبب كارثة للعراق اكثر من التسعينات بكثير لان عراق اليوم ضعيف جداً وجيرانه مع الاسف صاروا “فحولة براسه”، سينتهي وبسرعة ولاسباب كثيرة وخاصة اذا ما ارتبط الغلق بسحب الجيش الامريكي ايضا من اراضيه.كوارث منها انهيار قيمة العملة العراقية وارتفاع عالي في اسعار السلع، ضعف القوات الامنية يرافقه كثرة العصابات الارهابية والمليشيات المسلحة مع انهيار القطاعات العسكرية كافة لنقص السلاح والعتاد والرواتب، امتناع البنوك الدولية وصندوق النقد الدولي عن تقديم المساعدة المالية، وقف تصدير النفط العراقي ومنع بيعه وانسحاب الشركات الاجنبية الكبرى وايقاف دعم الانتاج وبالتالي خلو خزينة الدولة العراقية من النقد وعجز الحكومة العراقية دفع رواتب الموظفين بالكامل، انهيار النظام السياسي وهروب جماعي للسياسيين وسيطرة المليشيات الارهابية والعصابات على جميع مفاصل الدولة وانهيار الامن والسلم الوطني. العراق باختصار ينتهي بالكامل ويصبح اهله مشردين في كل بقاع الارض، هذي اذا قبلتهم دول العالم.
ثورة الشباب التشريني الأمل، يجب ان تكلل بثورة كبرى يوم ٢٥ هذا الشهر لاسقاط هذا النظام السياسي وطرد ايران الملالي وكل اعوانها من العراق واعلان حكومة الانقاذ بقيادة جنرال عراقي التي تهيئ لانتخابات شفافة لنظام رئاسي، ينتخب الشعب فيه الرئيس مع برنامجه بشكل شفاف وصادق من قبل الشعب مباشرتاً، مع برلمان نزيه ووطني حقيقي وخادم للشعب وحارس على دستوره. وصدق شاعر العرب الكبير ابو القاسم الشابي عندما قال “اذا الشعب يوماً اراد الحياة…..فلا بد ان يستجيب القدر، ولا بد لليل ان ينجلي ….ولا بد للقيد ان ينكسر” وتوكلوا على الله، والله دئماً معنا.