عودة رش الاسيد لمسيء الحجاب في ايران

في اطار ممارسة الضغوط، وفرض القيود على انشطة وحرية الايرانيات ؛ تزايدت المخاوف المتعلقة بالاعتداء على النساء والفتيات بحجة مواجهة حالات ما اصطلح على تسميته “الحجاب السيئ. بعد عودة رش الأسيد الحارق على النساء غير الملتزمات الحجاب، حيث تعرضت 3 سيدات للحرق بهذه المادة، من قبل شخص مجهول، في حديقة شهريار بطهران الغاصمة .

جاء ذلك بعد تأكيد قائد الشرطة في طهران، على ضرورة التحذير من “خلع الحجاب” أثناء الركوب في السيارات، لاسيما وأن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع دعوة اثنين من أئمة الجمعة في إيران، حول “جعل الفضاء غير آمن” لمن لا يلتزمن بالحجاب الكامل.
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمن فيهم شخصيات فنية ودينية معروفة ايرانية قد كشفوا عن تلقيهم رسائل تحذيرية ، حيث تم استدعاؤهم إلى مراكز الأمن الأخلاقي بسبب “عدم الحجاب” أو السفور في فترة لا تتعدى 72 ساعة إلى مراكز الأمن الأخلاقي، وأن يقدموا تعهدات بالالتزام بالحجاب الذي تقرره الحكومة، والتحذير من عدم الالتزام به خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

ويتهم إيرانيون جماعة «حزب الله إيران»، إحدى الجماعات المتطرفة التابعة للحرس الثوري، بأنها تقف وراء عمليات رش الاسيد والاعتداء على الفتيات الايرانيات،وتوجيه التهديدات .

ربما قد نشهد خلال الفترة القادمة تزايد ظاهرة خلع الحجاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي كأحد مظاهر الاحتجاج الالكتروني المطالبة بتخفيف القيود وتعديل التشريعات المتعلقة بالزامية الحجاب على الفتيات في ايران ، اضافة الى تصاعد عمليات الاعتقال خاصة بعد مطالباته خامنئي في شهر يوليو ضرورة الالتزام بالحجاب ووقف الاختلاط بين الشبان والفتيات التي باتت ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الثورة .
ربما قد تشهد ايران عودة رش الاسيد على غير الملتزمات بالحجاب على غرار ما حدث من حملة شاملة في العام ٢٠١٨؛ الامر الذي ينذر معه بانتهاك ابرز مرتكزات الثورة الثقافية الايرانية التي بدأت تتأكل شرعيتها خاصة مع الاعتداءات المتكررة على رجال الدين في الاماكن العامة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى