نفى الحرس الثوري الإيراني تصريحات الجنرال “سعيد قاسمي”.ووصف “رمضان شريف”، المتحدث باسم إدارة العلاقات العامة بالحرس الثوري، كلمات “سعيد قاسمي” بأنها شخصية وتفتقر إلى المصداقية ، نافياً تصريحات ” قاسمي” جملة وتفصيلاً ، مؤكدًا أن التصريحات شخصية وتفتقر إلى المصداقية ولا يؤيدها الحرس الثوري ، وسوف تطلب من السلطة القضائية اتخاذ الاجراءات المناسبة بحقه .
الجنرال “سعيد قاسمي” وهو قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني ، وزعيم تنظيم حزب الله الإيراني الذي يهيمن على جميع أفرع حزب الله في الخارج قد قال في مقابلة تلفزيونية على أحد القنوات الإيرانية : إنه خلال الحرب البوسنية، تم نشر قوات الحرس الثوري في البوسنة تحت غطاء منظمة الهلال الأحمر، وبدأت هذه القوات في تدريب المقاتلين العسكريين من مختلف البلدان الإسلامية ، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة . بعد نشر هذه التصريحات ، أعلن الهلال الأحمر الإيراني أنه سيقاضيه أمام السلطات القضائية.
بدوره نفى الحرس الثوري ما قاله “سعيد قاسمي” الذي كان قد قال بأنه كان يدرب قوات الدول الإسلامية الأخرى تحت غطاء أنشطة الهلال الأحمر، تدريبا عسكريا. لكن في الواقع ما هو تقييم هذا التكذيب في ظل ما أعلنه أحد قادته السابقين من تصريحات خطيرة ، وهل من الممكن أن يقوم الحرس بهذا الدور أو من غير الممكن؟ | المؤكد أن هذا التكذيب مثير للسخرية نظراً لطبيعة الرد من خلال البيان الصادر عن الحرس الثوري الذي بدا غير مقنع على الاطلاق ، وفي واقع الأمر لم يكن الحرس على الدوام فعالا فقط في البوسنة فقط ، بل كان يمارس نشاطاته المشبوهة في جميع الدول ، وتحت غطاء مختلف ، بذريعة القيام بأنشطة تدخل ضمن فعاليات وأنشطة الهلال الأحمر ولجنة الإغاثة، وكان فيلق القدس على الدوام يستفيد من هذين الغطائين وغيرها من العمل تحت عنوان مؤسسات تعمل وفق رؤيه خيرية وعمل اغاثي وانساني ، توقيت هذه التصريحات تتزامن بعد اخضاع الولايات المتحدة الأميركية الهلال الأحمر الإيراني على لائحة العقوبات ، تأتي خطورة تصريحات “قاسمي ” وما تفوه به من خلال ما صرح به في هذا اللقاء بأن إيران كانت على صلة وثيقة بالقاعدة منذ العام 1992م ، وهذا يؤيد بالتأكيد حقيقة دعم إيران للإرهاب .
و كان للقاء “سعيد قاسمي” وتصريحاته وحديثه حول الهلال الأحمر وعلاقته بالحرس الثوري والارتباط بالقاعدة ردود فعل مختلفة في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الإجتماعي ، حول توقيت مثل هكذا تصريحات وتداعياتها على إيران ، ودوافع ” قاسمي ” في اطلاقها في هذه المرحلة الخطيرة من عمر الجمهورية الإيرانية ، والتساؤل عن مشروعية العقوبات الأميركية في اغلاق حسابات الهلال الأحمر، ولماذا توظف طهران هذه الهيئة الخيرية للقيام بعمليات عسكرية واستخبارية ، ومطالبة ” قاسمي ” بجلب وثائق تثبت ذلك. واعتزت بعض التغريدات بأن الحرس الثوري يدعم المجاهدين من خلال الهلال الأحمر، بما في ذلك القاعدة، وشكلنا وحدات جهادية معتبرة أن تصريحات “سعيد قاسمي” كانت من دون أساس، وأنه صرح بها الآن في هذا الوقت الحساس لتقديم الذرائع للأمريكيين والإسرائيلين .
بموازاة ذلك أعلن الهلال الأحمر الإيراني عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الإجتماعي أن له الحق بتقديم شكوى أمام الجهاز القضائي ومتابعتها، معتبراً أن ما قام به “سعيد قاسمي” ليس عملا شخصيا بل هو عمل يمس سمعة الحرس الثوري و”سعيد قاسمي” ، في مقابل ذلك اعتبرت المغردون الإيرانيون على تويتر أن ” قاسمي ” كان مجرد أداة تنفيذ، وأن على الهلال الاحمر أن يقدم الشكوى ضد حرس الثورة وليس ضد “سعيد قاسمي”، ويمكنكم فقط تقديم شكوى ضد “قاسمي” بتهمة نشر أخبار سريّة، وتمس الأمن القومي للدولة الإيرانية .