فوز الحلبوسي وتشكيل حكومة الاغلبية ورئيس جمهورية عراقي التوجه خطوة للامام

ايهم السامرائي

الحراك العراقي يهنئ الحلبوسي بانتخابه اربع سنوات اخرى لرئاسة البرلمان للاستمرار في عمله الجاد في تحقيق العدالة في القضاء وحل المليشيات واعادة التوازن للقوات المسلحة والاجهزة الامنية والقضاء على الفساد وتحرير المناطق الغربية من الولائين والحشد والمليشات وابدالهم بالحرس الوطني المناطقي واطلاق سراح المغيبين وتعويضهم واعادة بناء المناطق المنكوبة وتحرير سجناء الغربية وتشرين الابطال من السجون والغاء قوانين بريمر كلها من حل الجيش الى اجتثاث البعث الى تشكيل هيئات اضافية لا حاجة لها مثل النزاهة التي يقوم مقامها القضاء ومحاكمه، وديوان الرقابة المالية الموجودة اساساً بدل مضحكة المفتشين العامين في الوزارات التابعين لهذه الهيئة وغيرهم كثير. الحلبوسي اليوم مطالب اكثر من اي وقت مضى بدعم الصدر والبرزاني والدفع باتجاه اعادة انتخاب الكاظمي رئيساً للوزارة لانه اثبت انحيازه للشعب وحركته الوطنية، والبرزاني الذي احتوى الملاين من المهجرين العراقيين، الذي اثبت القيادة الناجحة وحبه للشعب، رئيساً للجمهورية او من يمثله من حزبه وعلى القوى الوطنية كلها ان تقف صفاً واحداً وتستنفر كل قواه التشرينبة والغربية والكردستانية في دعم الشرعية في البلاد والله دائماً يقف مع الحق والاخلاص للوطن والشعب.

الضغوطات على الصدر والبرزاني والحلبوسي من قبل ايران تزداد يومياً ومع مرور الساعة ولكن تغريدات الصدر في ٧ و ٨ / ١ /٢٢ تمثل تقدما كبير في توجهاته الوطنية وانحيازاً شريفاً رائعاً باتجاه شعب العراق وسيادة الوطن وبناء الديمقراطية الحقيقية. السيد الصدر قال “ارادة الشعب فوق كل الضغوطات”,”ارادة الشعب حكومة اغلبية وطنية وان اي ضغوطات خارجية لن تثنينا عن ذلك”, “اليوم لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية”، “اليوم لامكان للمليشيات…..فالكل سيدعم الجيش والشرطة والقوة الامنية”. الحراك العراقي يدعم الصدر بهذا الاتجاه الوطني و الاستمرار بهذا النهج ويشد على يديه ويدعوه للاستمرار في تشكيل حكومة الاغلبية الوطنية بقيادة الكاظمي. مواقف الصدر جيدة ويستطيع الان تحقيق برنامجه بعد فوز الحلبوسي وتشكيل حكومة اغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية بل وطنية للنخاع فيها الطائفية والفساد والولائية والعمالة للاجنبي جريمة تقطع فيها الرؤوس. الحراك العراقي معكم عندما تكونون مع الوطن وشعبه دائماً وسيجعل الشارع بركان من النار ضد اعداء الوطن وجواسيس الخارج والله واكبر والعزة للعراق.

لقد مر علينا يوم ٦ كانون الثاني يوم تأسيس جيشنا العظيم جيش العراق الابي البطل المجاهد الذي خاض عشرات الحروب الوطنية من اجل الدفاع على هيبة وسيادة العراق ومن اجل كرامة وعز شعبه. من ٦ كانون الثاني ١٩٢٣ الى يوم حله في ٢٠٠٣ بعد ٨٠ سنة من قبل الحاكم المحتل بول بريمر باسم ٣٠ دولة ثلاثة منها كبرى ( امريكا وبريطانيا وفرنسا ) وبعد احتلال العراق المستقل القوي. اليوم لدينا جيشاً فيه كثير من جنوده وضباطه وطنيين للنخاع ويعملون من اجل عودة سيادة العراق وهيبته، ولكن هناك ايضاً من دخل معهم من منظمات غدر وغيرهم من عملاء ايران بالعلن وبالخفاء وهم يعملون على اضعافه وجعله قوة من القوى التابعة للحشد العراقي / الحرس الثوري الايراني. حان الوقت للجيش الجديد بقيادة حكومة حرة ان يعود لمهماته الوطنية في الدفاع عن حدود العراق وسيادته ودستوره وتصفية صفوفه من امراض ما بعد ٢٠٠٣، والشعب العراقي ينتظر تحركهم وفرض قوتهم وتحقيق احلامهم. حكومة الاغلبية قادمة ودورها كبير في اعادة الجيش العراقي المنحل ودمجه بالوطنيين من الجيش الحالي، ليكون جيش العراق الابي القوي القادر المتمكن على اعادة هيبة الوطن وسيادته.

قلنا سابقاً التمنيات لا تصنع النصر ولكن الفعل والعمل على الارض يصنع النصر . ولهذا وعلى بركة الله ادعوا كل من له الصبر والحكمة والحنكة السياسية والحلم ان ينتمي معنا في الحراك لتغير واقع العراق مع الحكومة القادمة او بدونها خلال هذا العام باذن الله. العالم الغربي بقيادة امريكا وبعد الفشل المستمر من قبل الاسلام السياسي الفاسد والمدمر للوطن والشعب والعاجز على التعلم والنهوض، ينتظر من القوى الوطنية الليبرالية ان تظهر بقوة منظمة في الشارع وكما ظهرت في ثورتي الغربية وتشرين لتقود الشارع المدني ولتشارك في العمل السياسي الحالي الذي يحمل في طياته بوادر الوطنية الممكن العمل معها ودعمها في حالة الاستمرار في مشروعها الوطني.
العمل معنا ( المشترك ) سيكون معتمد على الثوابت التالية:
١. العراق دولة موحدة مستقلة ذات سيادة.
٢. العراق دولة ديمقراطية مدنية، الوطن فيها للجميع وبالتساوي.
٣. التقارب مع اي دولة بالعالم يعتمد على مصلحة العراق اولاً واخيراً.
٤. خير العراق للعراقين اولاً واخيراً وغير ذلك بدون قانون مشرع من البرلمان جريمة بحق الوطن والشعب.
٥. التطور العلمي والحضاري من اولويات عملنا وأهدافنا.
٦. الانضمام مع الحراك يكون على اساس لكل قوة صوت مهما كبر حجمها او صغر ولكن يأخذ بنظر الاعتبار قوة وحجم الحركة للترشيح لقيادة الحراك.
٧. الحراك العراقي له منسق عام وهيئة رئاسية تابعة له ليس لهم صلاحيات الموافقة على تغير المسار/ الثوابت اعلاه بدون الرجوع للامانة العامة.
٨. اعضاء الحراك يمثلون كل العراق بغض النظر عن خلفيتهم القومية او الدينية/ المذهبية او المناطقية.
٩. ثوابت اخرى تضاف للثوابت اعلاه، كنتيجة للنقاش مع القوى الاخرى.
١٠. السماح للعمل مع حركة وطنية اخرى بالاضافة للحراك ولا يسمح لتعدد الحركات والتنظيمات لاكثر من اثنين.

نتمنى على الذي شاركونا في مؤتمرنا الذي عقدناه في شيكاغوا اب الماضي ان يلبوا هذه الدعوة ويتحركوا بسرعة للانضمام لنا والعمل معاً لتحقيق النصر بعون الله والشعب والى امام والله دائماً معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى