فوز الخاسرين وخسارة الصدر والعراق

د. ايهم السامرائي

تأجيل الجلسة البرلمانية لانتخاب رئيس جمهورية من الحزب الديمقراطي الكردستاني من السبت الى الاربعاء كان نكسة للصدر وجماعة الصدر ودرس يجب ان لا ينسوه ان ايران هي العدو الاول والاخير لهم ولتقدم العراق وشعبه، وعليهم ان يتحركوا وينظموا صفوفهم على هذا الاساس. عدو الصدريين ليس المالكي والعامري والخزعلي وامثالهم الوكلاء لأطلاعات من العراقيين ولكن عدوهم الاول والاخير هم نفسهم الحرس اللا ثوري والاطلاعات الايرانيتين ويجب ان يفهموا ذلك ويتحركوا ضد العدوا الاول لهم وينسوا الثاني لانه يسقط اوتوماتيكيا بعد الاول.
الملالي الايرانيين جائهم وعلى طبق من ذهب ملكاً كبير اسمه “العراق” به نفط الارض كلها وغازها وفيه اكبر نهرين في المنطقة مع سبع روافد تحي ارضها وتجعلها سلة لخير اهلها والمنطقة والعالم، وفيها دفن معظم رسل وانبياء واولياء الله الذي بوجودهم يبارك الله الارض ويغنيها ويجعلها مزارا ً لكل اديان الارض وبهم يزيد الخير خيرين. شعب العراق يقدر ب ٤٠ مليون نسمة، فيه العالم والمخترع والفيلسوف والعامل والفلاح والجندي الشجاع يستطيعون ان يجعلوا من العراق جنة على الارض. عتاكة ايران وعمامة الشيطان الاكبر سوف لن تتخلى عن هذا الملك الهائل بالسهولة والسذاجة الصدرية بل بالدهاء والفطنة واستخدام المتغير والثابت بالسياسة الداخلية والدولية لمصلحة الصدرين والشعب العراقي حتى يتم قلب الطاولة على قم ومن وقف معها في تدمير العراق.
على الصدر والصدريين ان يثبتوا على ما اعلنوه قبل الانتخابات ويبقوا اتحادهم مع تحالف السيادة والديمقراطي الكردستاني والمستقلين الوطنيين الشرفاء منهم لتشكيل حكومة الاغلبية والقضاء على الفساد واعادة اللحمة الوطنية للشعب وحل المليشيات كلها بضمنها سرايا السلام وتقوية الجيش والاجهزة الامنية وتنظيفهم من العملاء التابعين لاي دولة، ايران او غير ايران.

الثلث المعطل في دستور العراق هو كارثة يجب ان تنتهي والا بأي عقل يعقل ان ٦٦,٦٦ لم يستطيعوا ان يختاروا رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء لادارة البلاد. امريكا بعظمة ديمقراطيتها تختار رئيس الجمهورية من الشعب وبشكل مباشر واذا كان الفارق شخص واحد من اصل ١٦٠ مليون ناخب، رئيس الجمهورية ينتخب من الفائزين بصوت واحد والاخرين يقبلون بالقرار ولسببين: اولاً لا يوجد تتدخل وفرض من جيران لهم مثل ايران الملالي او غيرها على القرار السياسي الامريكي وثانيا الانتخابات شفافة وبنسبة ٩٩,٩٩٪؜.
الثلث المعطل مهزلة خلقت وطبخت لنا نحن العراق في دستور مملوء بالالغام ولا يمكن للعراق ان يتطور ويتقدم مالم يعاد كتابته والاحسن اختيار دستور دولة اخرى يعمل وناجح، والدستور التركي ديمقراطي والاقرب لنا كمجتمع اسلامي ومن الشرق الاوسط، فأختاروه واوقفوا مهزلة دستوركم او التصويت على تعديله. أين هذا في ديمقراطيات العالم ان مجموعة خاسرة، ولاكن لكونها تمثل الثلث تفرض برنامجها وشخوصها على الثلثين الفائزين، وتعود للسلطة وكأن رفض الشعب لهم غير مهم! كيف بعد تكون المهزلة ياشعب؟

مقالات ذات صلة

التدخل الايراني في العراق اصبح مدمراً حقاً ولا يمكن احتماله وعدم التحرك ضده اصبح خيانة عظمى وخاصةً من الشيعة العرب العراقيين. ١٩ عاماً بدأوها بإدخال عملائهم( مليشيات غدر واعوانها) وبأسم المذهب للسيطرة على المراكز الامنية الاساسية بالدولة ومن ثم قتل وبدم بارد هجر كل علمائنا ومهندسينا واطبائنا وضباطنا وطيارينا والوطنيين الاحرار الشرفاء من رجال الصحافة والفنانين ورجال الثقافة وخربوا البنا التحتية في البلاد بالكامل وسرقوا كل شيء له قيمة وناجح في العراق ونقلوه لقم اللا مقدسة، وجعلونا نقاتل بعضنا بعض على اساس المذهب والدين والقومية، وبعد ان دمرونا وأضعفونا جعلوا سفيرهم القزم، الحاكم الناهي على كل سياسي العراق الجدد بحيث على يده تروض الجميع واصبحوا ينفذوا ما يطلبه منهم كأمر وقانون لا يستطيعون حتى التفكير بالرد عليه.
أستطاع الملاوين الإيرانيين بخباثتهم ولؤمهم وحقدهم ان يسيطروا بالكامل على القيادات السياسية العراقية الغبية والجاهلة والضعيفة(عتاكة ما بعد ٢٠٠٣)، ويوجهونهم بالشكل الذي يخدم مصالح ايران اولاً واخيراً وليس للعراق وشعبه اي قيمة حتى ولو اعتبارية. تصوروا سيصل يوم غداً علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لفرض أجندت الملالي بالقوة واستعمال ( الحذاء الايراني اذا اقتضت الحاجة _مع الاعتذار للرئيس مسعود البرزاني واخرين من الوطنيين الشرفاء) على تثبيت من يشاء كرئيس للجمهورية ورئيس وزراء للعراق شاء من شاء وابى من ابى.
على الشيعة العرب العراقيين اما ان يتنحوا عن السلطة ويتركوا للوطنيين العراقيين والذين لا علاقة لهم بقم وايران ليحكموا ويعيدوا السياده والقوة والمنعة لعراق اليوم او ان يصحوا ويرجعوا لعروبتهم وقوميتهم ووطنهم العراق. من هذا اليوم وبين كل وطنيين العراق، يجب ان يرفع شعارات ” التعاون مع ايران خيانة للوطن والشعب” و “مقاطعة ايران سياسياً واقتصادياً وامنياً واجب وطني مقدس من يخالفه يحل دمه”.
أصحوا ياشعب العراق وخاصة الشيعة العرب والا اصبحنا جميعاً عبيد ومن الدرجة العاشرة لحكام ايران كما يحدث خلال ال ٩٠ عاماً الماضية لاهلنا في الاحواز العربي المسلم الشيعي. اصحوا من سيطرة الفرس والافغان والباكستانين الملالي على النجف وكربلاء، اصحوا من التبعية المذهبية التي لا ناقة لنا بها ولا جمل قبل ان يصبح خيركم مساح قنادر ( مع الاعتذار للشرفاء الوطنيين منكم) واولادكم واحفادكم عبيد عند ارذل ملاوي من قم وطهران.

الحراك العراقي يدعوا الفائزين بالانتخابات الاخيرة للالتزام بوعودهم الانتخابية والسير بخطى ثابتة للامام وعدم اللعب او غش الجماهير التي انتخبتهم لان الحساب سيكون في الشارع عنيفاً واكبر من ٢٠١٩ حتى اسقاطكم ووضعكم في قطار الخاسرين. السفر الى دول الجوار من قبل الحلبوسي او القيادات المهمة العراقية الان وقبل الانتهاء من تشكيل الحكومة هو خطأ استراتيجي عليهم تجنبه لانه سيدخل في خانة التأمر على العراق وشعبه. الحراك العراقي يشجع ويدفع العراقيين للنزول للشوارع لمجابه تشرينية ثانية اقوى واعظم من الاولى لتحقيق النجاح والنصر والله دائماً معنا.
الحراك العراقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى