أعلن السفير الإيراني لدى الكويت، محمد إيراني ” المحسوب على الحرس الثوري الإيراني ” ، استعداد إيران الفوري لتجنيس “البدون” في الكويت ، إذا تمكنوا من إثبات أي جذور إيرانية لهم. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن السفير الإيراني في الكويت محمد إيراني: “تمنح إيران الجنسية للأشخاص الذين يطلق عليهم “بدون” إذا ثبتت أن لهم أصول إيرانية”. و ً وفقا لما قاله السفير الإيراني لدى الكويت: ” أنه وللحصول على الجنسية الإيرانية ، ليس مشروطًا على الفرد أن يقيم في إيران، وبإمكانه أن يكمل حياته في الكويت حاملاً الجنسية الإيرانية”. كما قال السفير الإيراني لدى الكويت، حول كيفية الحصول على الإقامة الإيرانية من خلال الاستثمار: “استثمار مبلغ 250 ألف دولار في إيران، أو إيداعها لدى أحد البنوك الإيرانية، يمنح صاحبها إقامة مجانية لمدة خمس سنوات”. يشار إلى أن لفظ “البدون” في الكويت يطلق على الأشخاص الذين يسكنون الكويت ولا يحملون جنسيتها أو جنسية غيرها من الدول، وهي من القضايا الحساسة في السياسة الكويتية. يذكر أن عدد “البدون” في الكويت لافت، لا سيما إذا ما قورن بعدد السكان، إذ يصل عددهم في بعض التقديرات إلى نحو 120 ألف نسمة، حسب التقديرات الرسمية الكويتية .
من الجدير ذكره أن وسائل الاعلام الإيرانية قد اهتمت بشكل لافت بموضوع ” البدون” في الكويت بعد اندلاع الربيع العربي بشكل لافت ، وعرضت بشكل لافت إلى الأوضاع المعيشية التي يحيونها في الكويت مع محاولة تضخيم ما يجري على أرض الواقع ، ومحاولة عرض التضحيات التي قاموا بها في الدفاع عن الكويت خاصة أثناء الاحتلال العراقي للكويت في العام 1990 ، الأمور لم تقف عند هذا الحد بل حاول الإعلام الإيراني اللعب بهذه الورقة لزعزعة الأوضاع الداخلية في الكويت ، ومحاولة تشويه صورة النظام الحاكم هناك ، وتحميله مسئولية أوضاع ” البدون ” هناك ، ومطالبة المنظمات الحقوقية الدولية التدخل لإنقاذهم .
الملفت في موضوع محاولات إيران استغلال قضية ” البدون” أن أحد المهمات الرئيسية للسفارة الإيرانية في الكويت متابعة ورصد ” قضية البدون ” ، وكتابة تقارير دورية حول الموضوع ، ونشر بعض المقتطفات في ” كتاب سبز “” الكتاب الأخضر ” ، وهو أحد الدوريات الصادرة عن وزارة الخارجية الإيرانية لرصد الأوضاع الداخلية للدول الأخرى .