قتلى إيرانيون في غارة على قاعدة لمليشيا الحشد جنوب بغداد

كشف مسؤول بالجيش العراقي، الإثنين، عن مقتل أكثر من ٢٤ مسلحا وإصابة العشرات من مليشيات الحشد الشعبي وضباط إيرانيين وعناصر من مليشيا حزب الله في الغارة التي نفذتها طائرة مجهولة على قاعدة الصقر العسكرية جنوب بغداد. 

وقال ضابط في الجيش العراقي : “استهدفت طائرة مجهولة مخازن عتاد وصواريخ تابعة لمليشيات الحشد الشعبي في قاعدة الصقر العسكرية الواقعة على الطريق الرابط بين بغداد ومحافظة بابل، وأسفر القصف عن تدمير المخازن بالكامل، ومقتل أكثر من ٢٤ مسلحا من الحشد وضباط من فيلق القدس وعناصر من مليشيا حزب الله، وإصابة العشرات.

مقالات ذات صلة

وذكر شهود عيان من أهالي حي أبودشير في منطقة الدورة التي تقع مقابل قاعدة الصقر العسكرية، أن القاعدة ما زالت تشهد انفجارات قوية، لافتين إلى أن الشظايا المتطايرة جراء الانفجارات وقعت على منازلهم، لكنها لم توقع أي ضحايا بين المدنيين.

وتحتضن قاعدة الصقر التي تعتبر واحدة من أكبر القواعد العسكرية العراقية، مقرات مليشيات كتائب سيد شهداء “إحدى ألوية مليشيات النجباء”، بجانب مقرات الفرقة الـ”١٧” من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية.

وبحسب معلومات من الجيش العراقي، كانت القاعدة تحتضن مصنعا لتجميع الصواريخ الإيرانية إلى جانب مخازن صواريخ إيرانية ومنصات إطلاقها، وأعتدة وأسلحة ثقيلة، فضلا عن احتضانها مراكز تدريب خاصة بالمليشيات.

وأوضحت المصادر العسكرية أن ضباط فيلق القدس وعناصر مليشيا حزب الله اللبنانية كانوا يشرفون على عمليات تجميع الصواريخ وتدريب مسلحي مليشيات الحشد الشعبي على إطلاقها.

وتعتبر القاعدة واحدة من قواعد فيلق القدس في العراق، وتشهد إعداد وتدريب مسلحي المليشيات من مختلف الجنسيات القادمين من إيران إلى العراق إضافة للمسلحين العراقيين قبل إرسالهم لسوريا واليمن عبر مطار النجف.

وتعتبر مليشيا كتائب سيد الشهداء التي يتزعمها “أبو آلاء الولائي” إحدى المليشيات المرتبطة مباشرة بالإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وتتألف من أكثر من ٣ آلاف و٥٠٠ مسلح، مهمتها حماية نقل الصواريخ وقطع غيارها من إيران للعراق بجانب إشرافها على تخزين الصواريخ، وتشارك في المجموعات الخاصة التي شكلها سليماني من عناصر مليشيات الحشد لتنفيذ الهجمات الصاروخية على المصالح الأمريكية في العراق وتنفيذ عمليات اغتيال في صفوف العراقيين وإثارة الصراعات القبلية والطائفية لزعزعة الاستقرار في العراق.

 وقالت مصادر إن مليشيا الحشد الشعبي نقلت مؤخرا أسلحة ثقيلة وصواريخ من قواعدها في مناطق بغداد الأخرى إلى هذا المعسكر لإخفائها داخل مخازن بالقاعدة تحت غطاء الجيش العراقي والشرطة الاتحادية.

وتملك مليشيا الحشد الشعبي في العراق مقرّات خاصة لتخزين أسلحتها وعتادها الثقيل المتمثل بالصواريخ وقاذفات ومدافع، وتحرص على أن تكون هذه المخازن داخل المدن والأحياء السكنية وفي بعض القواعد العسكرية.

وتكدس مليشيا الحشد الأسلحة والمتفجرات في تلك المخازن بشكل عشوائي ومن دون مراعاة وسائل الأمن وحفظها وفق المعايير، الأمر الذي يجعلها خطراً حقيقياً على السكان في المدن، ويحول المخازن لقنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة على غرار ما حصل في مرات سابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى