اكثر من ١٧ عاماً ولا زلنا ومنذ تأسيس البيت الشيعي على يد احمد الجلبي والعراق يرزح تحت وطأت العمالة لايران الملالي بحيث اصبح هذا البيت شعار للرذيلة والفساد والإجرام والخيانة المطلقة لمصالح العراق من اجل مصالح الملالي في ايران. من خلال هذا البيت اصبح شيعة العراق يتحكم بهم كل من دب وهب في الحرس الثوري الإيراني وأصبح الشيعة العرب ومعهم العراقيين جميعاً يدفعون ثمن العتاكةً الذي فرضوا نفسهم قيادة بالتلاعب والتزوير في الانتخابات لهذا المكون النبيل الكبير المثقف الوطني للنخاع والمحب للعراق ولكل اهل العراق.
١٧عاماً مرت على كارثة ٢٠٠٣، والذي انهي فيها الحكم الشمولي، حكم الرئيس الراحل صدام حسين، ولكن لا يختلف اثنان عراقيان بالولادة، انه كان وطني للنخاع، مستقل، ومدافع على سيادة العراق. رجالته كانوا محترفين في عملهم وكانوا مخلصين للوطن وتربته ومدافعين عنه حتى الشهادة، رجال الدين فيه مواطنيين يقومون بدورهم التربوي وليس التخريبي للوطن والمجتمع.
دمر النظام بحجج كلها ثبتت في ما بعد انها كانت ملفقة بامتياز من قبل اكبر دولة وإدارة وبشكل مخجل ودنيئ بحيث تم تسويق كل اكاذيب صناعة الأسلحة المحرمة دوليًا ( العراقيين افتراضاً كانوا يصنعونها) في مجلس الأمن وتم اتخاذ قرار جائر لتدمير العراق وقيادته الوطنية وإحلالهم بمجموعة جواسيس، ومعظمهم كانوا أوصخ من أي عاهرة أو ابن زنى وأولاد شوارع ومجرمين محترفين.
مصطفى الكاظمي رجل الساعة ورئيس وزراء العراق المقبل، رجل غامض لاعدائه وواضح لأصدقائه. معلومات واشنطن عليه جيدة، وعند استفساري عليه من قبل صديقي الكونجرسمان ادام كسنكر رجل الحزب الجمهوري القوي والنجم الصاعد، وسألته عليه، اجاب ” انه يثق به” ودعاني للتعاون معه.
سنتحرك في الأيام المقبلة مع ادم ونوضح له ولأعضاء الكونجرس الجمهورين حاجة العراق للمساعدات الأمريكية بعد تدني سعر النفط، إذا ما تهيئة طبعا لي شرف المعاونة في بناء العراق الجديد. الكثير من المعلومات المهمة والجيدة التي تحمل المصداقية في نوعية الكاظمي وصلت لي من واشنطن وهذا جيد وعلينا التعاون معه ولكن بحذر ونراقبه خلال ال ١٠٠ يوم القادمة والتي ستحدد هويته واتجاه وشخصيته.
خطابه التاريخي كان ممتاز إذا ما استطاع تطبيق ٢٥٪ منه خلال سنة حكمه والتي تتعلق بحصر السلاح بيد الدولة وتقديم مجرمي الحرب الذين قتلوا المتظاهرين وإغلاق الحدود مع جيراننا الأعزاء وفتحها حسب الضوابط والمصلحة الوطنية وإطلاق سراح كل السجناء السياسين ومحاربة الكورنا.
إذا ما نجح وكللها بانتخابات ٨٠٪ شفافة، فمؤكد الشعب سيعيده لأربع سنين قادمة ومنها سنرى العراق في تقدم وتحضر وبناء. دعونا نعطي المجال له ونراهن عليه وعلى وطنيته وعروبته وحزمه في القضاء على الفساد والمجرمين وإطلاق سراح المسجونين وبناء الدولة المدنية التي اساسها العدل.
مررنا منذ ال ٢٠١٨ بكوارث مدمرة قادتها حيتان الفساد تكللت بتساقط أسعار النفط بحيث أصبحنا نستجدي الدولار من البنوك الدولية المستعدة ان تعطينا بشروط قاسية تجعل العراق مقيد اليدين هو واحفاد احفاد أجياله القادمة. علينا ان نعمل مع مصطفى الكاظمي ولكن بحذر، إذا ما صاب فهوا قائد الائمة وإذا ما خاب فعلينا الضغط عليه ليتركنا ويذهب من حيث جاء.
الولايات المتحدة سائرة في مخططها الرامي لانهاء المليشيات القذرة بالكامل وإعادة السيادة الوطنية لدولة العراق والمساعدة في بناء الاقتصاد العراقي وهذا ما يحلم به الكاظمي وعليه ان يتذكر ان له حليف قوي يدعى امريكا ولديه أصدقاء كثر هنا لدينا خطوطنا التي بنيناها خلال آل ٤٤ سنةً بين اصحاب القرار في واشنطن ونحن مستعدين ان نخدم العراق ونقف معه ومع كل الاخيار الذين يستطيعون ان ينقذوا العراق من افة الفساد والخيانة والجريمة المنظمة وسرقة المال العام والسلاح السائب وفقدان السادة وإعادة هيبة العدل وإطلاق سراح العشرات من الآلاف من المعتقلين من المناطق الغربية وأولد الانتفاضة.
نحن مستعدين ان نساعد كحراك عراقي قوي وفاعل في خبراته واتصالاته الدولية وكتائبه العسكرية ليصبحوا جند من نواة جيش العراق الوطني المقبل.
تذكروا دائما ان الله يقف مع الحق وسيقف معنا وسيحمينا وسنصل بعونه للهدف المنشود والله دائما معنا.