الانحطاط بدأً من اتفاقية سايس بيكو بين بريطانيا وفرنسا التي قسمت الوطن العربي الى مستعمرات مبعثرة ورسم حدود ملغومة ومن ثم تنصيب قادة وملوك وامراء مهمتهم رعاية مصالح اسيادهم واحكام السيطرة على تلك الكيانات الجديدة وفق العلاقة الجدلية ما بين البقاء في الحكم والاستمرار في خدمة المستعمر، بمعنى ان اغلب الانظمة الحالية ليس الا امتداد لما انتجه المستعمر في انتاج عملاء ادمنوا الخيانية على سر من سبقوهم لهذا تربى هؤلاء القادة على الخوف من تطلعات الشعوب التي تسعى الى مستقبل افضل وحياة حرة كريمة، لذلك احتضن الحكام العرب مجرم سوريا الذي أمعن في ذبح شعبة واصبح النموذج في خذلان الشعوب التي تطالب بالحرية، ومدعاة فخر يحتذى به لمن يجرء التقرب الى كرسي الحكم .. والاكثر من ذلك حضور عميل امريكا الاول وربيب اسرائيل زيلينسكي الذي اتخذ من القمة منبر لاستعراض قضية بلادة دون التطرق الى القضية الفلسطينية وما يفعله الصهاينه في فلسطين بعدما كان حضورة مقايضة لإرضاء واشنطن نتيجة انزعاجها من حضور الاسد، في الوقت الذي لم يبقى الا حضور الرئيس الايراني ليكتمل وكر الخيانية ويعلن تنصب صبيه حاكم سورياً ولياً فقية على هذا التجمع الخائب لان الاسد اصبح الباب التي تنفذ من خلاله ايران لاختراق الدول العربية .. تباً لكم من مجموعة سكراب جئتم بجلاد سوريا للتفاخر بانتصار الحاكم المجرم على شعبه ليكون مثلكم الاعلى في اسكات صوت الشعوب الحرة وفي المقدمة ابناء سوريا الاحرار وتغيبهم تحت الانقاض من خلال البراميل المتفجرة، والمصيبة في كلمة الجلاد التي اشار فيها الى وجوب منع التدخلات الخارجية في بلادنا العربية وهو الغارق في الحضن الايراني الروسي، في الوقت الذي لم يقدم في خطابه اي افكار تتعلق بعودة سوريا الى الحضن العربي او تقديم رؤية مستقبلية للدور السوري في المرحلة القادمة بل تجاهل مشروع الخطوة مقابل خطوة الذي يعني المساهمة في الاعمار مقابل عودة اللاجئين واخراج القوات والميليشيات الاجنبية التي تحتل سوريا، لانه يعلم انه ليس بصاحب قرار .. بينما أنبل كلمة قالها رئيس المجلس الرئاسي في اليمن عندما اشار الى حقيقة التحديات التي تواجه الامة وسط ذهول النعام التي عادةً ما تدفن رؤوسها في التراب.
724