فيما يبدو انها محاولة لتطوير جاهزيتها و قدراتها، وتعزيزا لمحاولة الترويج لدورها الامني تحسبا من التداعيات الامنية تحسبا لأي طارىء ، اضافة الى الخشية من مزيد من عمليات الاستهداف الإسرائيلي للعمق الايراني ،خاصة بعد سلسلة استهداف منشأتها النووية وعلمائها ومواقع حساسة اخرى ؛الى جانب تصاعد وتيرة استهداف وجودها في سوريا بعد التسريبات التي تحدثت مؤخرا عن تورط ابنة قاسم سليماني وزوجها في عمليات تهريب لاسلحة نوعية الى لبنان ؛أعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء مناورات واسعة النطاق لكتائب البسيج الأمنية بمحافظة خوزستان، وأيضا مدينة كلبايكان في محافظة أصفهان مع استمرار الوضع الأمني في العديد من المدن، وذلك بالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة للنظام، والتي بدأت في خوزستان وامتدت إلى محافظات أخرى في إيران.
المرجح ان طهران ستحاول الترويج اعلاميا وعبر مختلف ادواتها المتعددة بشكل كبير للمخاطر الامنية المتوقعة بهدف التخفيف من حدة الضغوط الداخلية التي تتعرض لها ؛ ومحاولة اشغال الراي العام الداخلي عبر سياسة تضخيم المخاطر الامنية لدوافع عديدة خاصة مع مشاركة واسعة لقوات البسيج ، حيث شاركت في هذه المناورات 65 كتيبة من كتائب بيت المقدس و 28 كتيبة كوثر ، وهي قوات مكونة من العنصر النسائي ، كل ذلك وحسب الزعم الايراني يأتي مت أجل تحسين مستوى الاستعداد الدفاعي والأمني لقوة الباسيج وتجهيز وحداته للقيام بعمليات حقيقية في المجالات الامنية والعسكرية والاجتماعية .
المحتمل وعلى ضوء تطورات الوضع الداخلي الايراني ، والمرشح لمزيد من التصعيد
اعادة ترتيب وتموضع للقوات في عموم المحافظات الايرانية ،ومحاولة تطوير استراتيجتها وعملها تحسبا لاي طارىء ، خصوصا مع حديث المسؤلين المتكرر عن وجود مخطط خارجي واسع النطاق لزعزعة الامن الداخلي الايراني.
اضافة الى الاستمرار في الاستعدادات العسكرية على حدودها خصوصا بعد توجس ايراني من استمرار التصعيد الاقليمي مع استمرار التسريبات الاعلامية و الاستخبارية ايرانية والتي تتحدث دوما عن تنسيق بين قادة الموساد ونظرائم من الامارات والسعودية والبحرين ومصر والاردن حيث طلبت من وكلائها الاستعداد لامر مريب قد يحدث في المنطقة مطالبة قادة حزب الله ووكلاء ايران في العراق واليمن وفلسطين خاصة الجهاد الاسلامي وحماس بتقييد تحركاتهم ، والاستعداد لما هو قادم ، خاصة مع نتائج الانتخابات اللبنانية التي شكلت صدمة كبيرة لايران ، الى جانب حديث ايران المتكرر عن مفاجئه قادمة ، ربما يندرج في اطار تصعيد ايران لسياسة حافة الهاوية لاشغال خصومها ومحاولة منعهم وردعهم عن اي مخطط :سواء لاستهدافها بالعمق او عمليات عسكرية واستخبارية لاستهدافها ووكلائها .