قيادة موحدة للحراك الشعبي الجماهيري ضرورة تاريخية مفصلية

إن تشكيل قيادة موحدة تمثل الجماهير المنتفضة في ساحات الجهاد امرآ ضروريآ لهذا العمل الكبير الذي يتحدد فيه مصير العراق وشعبه للخلاص من سلطة فاسدة وتخلف ثقافي واجتماعي وتبعية للاجنبي.
إن اي عمل جماهيري بدون قيادة أشبه ما يكون سلوك جمعي فاقد بوصلة تحديد الهدف الأساسي لتحقيقه،
فالقيادة في أي عمل من ضرورتها وفي أعلى وأقصى درجاتها تتطلب شروط ومواصفات لمن يستلم موقعا فيها، ومع الاعتزاز بالمنتفضين التشرينين أيآ كانت تسميات قيادتهم المعبرة عن وطنية حقيقية نضالية لايدانيها شك أو علامات إستفهام يفقد مهمتها، متمنين لها النجاح المؤزر في خضم هذاالعمل النضالي لمقارعة آعداء الشعب لتحقيق حريته وكرامته وإستقلال وسيادة البلاد.
فالقيادة في أي عملية تحول سلمي ديمقراطي هي اساس لحياة يحترم الإنسان فيها الذي هو جوهرها وتنظيم المجتمع و تطوره والمشاركة فيه لتوسيع دائرة الحقوق والحريات وإستنهاض تنمية إجتماعية وتماسك جماهيري بعيد عن إنفلاتات سلوكية لإحداث تغييرات جذرية في بنية النظام الاجتماعي والسياسي بطرق سلمية، والمعنى هي مشاركة شعبية في الأداء وفقا لمعايير أساسها عمل إنساني يرسخ لقاعدة نهضة إجتماعية بكل مفاصىلها، لذا فقيادة المجتمع وفقا للمفهوم الديمقراطي في أنتفاضة تشرين الباسلة لابد أن تتوفر فيها شروط وصفات ومهام وكألتالي :

شروط القيادة الجماهيرية :-
يفضل إختيار القيادة وخاصة في الظروف التأريخية المهمة من أشخاص تتوفر فيهم سمات ومؤهلات لإداء دورهم ا لقيادي و ممن تتوسم فيهم الخبرة والقدرة على الابتكار والإبداع والتأثير في الوسط الذي يعملون فيه وتحملهم مسؤلية القرارات التي يتخذوها بفكر مبدع خلاق يتميز بعقلانية ناضجة وإصرار على المقاومة وإقدام حقيقي مؤمن مع تشجيع الأفكار والمشاريع لتخطي الصعاب لإنجاز المهام بصدق وأيمان عالي.

مقالات ذات صلة

صفات القيادة الجماهيرية :-
معرفتها المشاكل التي تحيط بالمجتمع لتكوين فكرة عامة لتجاوزها والنهوض به وتطويره، و تجسيد أهدافها وفق أطر وممارسات وأفكار طموحة لقيادة المجتمع للتعبير عن مصالح المجموع، و الترفع عن الذاتيات، وتفهم المتغيرات والتطورات السياسية والاجتماعية الحادثة، والتعامل معها بمسؤولية عالية مستندة إلى قوة الجماهير المنتفضة وفق برامج هادفة.

مهام القيادة الجماهيرية :-
إن القيادة الناجحة قدرتها على تطوير حركة الجماهير وفق نظام منضبط لتحقيق وحدة جماهيرية ذات تأثير إيجابي وحراك شعبي قادر على النهوض الكامل من خلال التسلح بقوة الحق والإيمان المطلق لتغيير حقيقي لكل الأوضاع والحالات السلبية لنظام لايؤمن بالإنسان كمسؤلية ملحمية لنهج حياتي للتقدم والعمل على إنجاز مشاريع ومهام لحل القضايا الاساسية الوطنية والاقليمية.

إن أسباب الحراك السلمي الشعبي في العراق قد توفرت كل أسبابه وموجباته وفي جميع مفاصل الحياة المعيشية والإدارية والسلوكية…… وفي الوقت الذي نبارك ونعتز بهذا الحراك الذي يمثل مصالح الشعب بكل أطيافه وقطاعاته فالدعاء له بالنجاح المؤزر الكامل الشامل للخلاص من طغمة فاسدة فاشلة عدوة للشعب بكل المفاهيم والمعاني لتحقيق النصر الكامل، (((إن توفرت وتحققت عوامل نجاحه الأخرى والعمل بها وتطبيقها على ارض الواقع من قبل ثوار تشرين)))، وأن الإطلاع ودراسة تجارب الشعوب التي إنتفضت ضد الدكتاتوريات والأنظمة الفاسدة بكل أنواعها والتي حققت أهدافها في الخلاص الوطني يمكن الإستفادة من تجاربها وتطبيقاتها كعوامل مساعدة لانتفاضة تشرين، ومن عند الله العزيز الكريم النصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى