_لايمكن ان يتغير الواقع السياسي بمجرد رفع شعارات تدغدغ آمال الناس أو برامج سياسية جديدة أو حملات انتخابية مؤقتة أو ادعاءات تدخل في إطار التنافس السياسي.
- لتغيير الواقع السياسي نحن بحاجة اولا إلى تغيير البنى التحتية والقواعد المؤسسة لهذا النظام وهي الثقافة واللغة السياسية والعادات والتقاليد والأعراف والقوانين التي قام عليها النظام السياسي.
- وثانيا نحن بحاجة إلى تغيير أنماط التفكير والتعاطي بشكل مختلف مع المشاكل البنيوية والأزمات المزدوجة والبحث عن حلول من خارج الصندوق لحل الأزمات لا مواصلة إدارتها.
- النظام السياسي الحالي لم يتحقق بإرادة داخلية عبر ثورة وطنية حقيقية وإنما عبر إرادة خارجية صممت الواقع السياسي وفق مصالحها.
- العراقيون تعرضوا إلى عمليات قتل بطيء للذاكرة والقيم ومسح للتاريخ ومسخ للشخصية وتشويه للنفس وتلويث للضمير لكن عمق حضارتهم واصالة اخلاقهم ونبل قيمهم وطيب أصلهم -وانا هنا في مقام الوصف لا المدح- يدفعهم للصمود والتحدي ولن يسقطهم.
- سلامة الضمير و الوعي السياسي للمواطن هما عاملان أساسيان في نهضة الشعب وبالتالي نهضة البلد ولن تقف بوجههما كل الأزمات وصانعيها في الداخل والخارج.
- قد تعتل الدولة وقد يتعثر النظام السياسي وقد تغلق كل المخارج ولا ضوء في نهاية النفق وقد تتهاوى الحكومات وتنهار البنايات ولكن العراق كوطن مجيد وشعب عظيم تضرب جذوره في عمق التاريخ والثقافة و الجغرافيا لن يموت مطلقا أن أية أمة تريد أن تنهظ من كبوتها لا بد أن تستذكر التاريخ وتستخلص منه الدروس والعبر والسنن في حاضرها لكي تستشرف المستقبل وحيث قال تعالى ( لولا دفع الله الناس بعظهم ببعض لفسدت الأرض ) ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) والدهر يومان يوم لك ويوم عليك وإلى الله ترجع الأمور … تحياتي