
كردستان تتقدم بخطوات متسارعة نحو بناء قاعدة متينة من البنى التحتية الراسخة، وكمركز تجاري يقارب وممكن يضاهي مركز دبي التجاري في المنطقة. كردستان بقيادة شابة كنيجرفان ومسرور وحكمة الرئيس مسعود تبني ركائزها الصناعية ( النفطية والبتروكيماوية) والزراعية والحيوانية والثورة( الطفرة) العمرانية. القوانين الدولية المتطورة المتبعة في المصارف الكردستانية ستغطي على الفراغ الذي حصل في افلاس المصارف اللبنانية في المنطقة وستصبح اذا ما تم استخدام القوانين والثوابت البنكية الدولية بالشكل الصحيح، نقطة تجمع للمال من منطقة الشرق الاوسط الغنية وجنوب اوربا وشمال افريقيا. الثورة الصحية بمستشفياتها الراقية المتبعة للأسس والقوانيين الاوربية اصبحت مركز صحي متقدم لكل العراقيين والمنطقة المحيطة بالعراق. التطور العسكري في قوة البيشمركة والقوى الامنية والاستخدام الصحيح لقواعد الكلية العسكرية العراقية المنحلة والمطابقة لكلية هيرس الانكليزية سيجعلها احدى القوى المهمة في المنطقة بعد تركيا والسعودية واسرائيل. كردستان في طريق التقدم والازدهار وسوف لن تتوقف عجلتها مادام هناك القيادة الحكيمة والشعب الواعي الوطني المتماسك الذكي.
بغداد على عكس كردستان تدار وتحكم من قبل جهلة وحاقدين ومتخلفين عقلياً وعملاء للاجنبي وفاقدي القيادة والحكمة في ادرة الدولة والمجتمع. عصابات متناثرة ومتسابقة على سرقة المال العام وبكل الطرق والاساليب. سوء الادارة والجهل في القيادة، والخروج عن القوانيين والضوابط جعلت القسم العربي للعراق في حالة مأساوية كبيرة وغابة تتصارع بها وحوش ضالة تقتل بعضها بعضًا وتدمر في طريقها ما تبقى من بنى تحتية ومجتمعية. رجال دين الاجانب يسرقون العراق باسم الدين ويبنون بها بلدانهم الفقيرة الذين قدموا منها. حكام بغداد الجهلة يعتبرون هؤلاء المعممين الاجانب الحرامية مرجعياتهم التي يرتكز عليها حكمهم وليس الشعب. رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان يجتمعون ليشتكي الجميع منهم في الاجتماع من سوء الاحوال الامنية والحياتية في العراق بدون اصدار الحلول لها، وكأنهم معارضة مجتمعة خارج الوطن وليس حكام البلاد (والله لدينا كارثة لا تصحح الا بثورة وتغير وقلع وشلع من الجذور لكل من عليها وفيها).
جهاز الاستخبارات الامريكي ووكالات متعددة اخرى تتحدث عن التغير المناخي ومخاطره على دول العالم، وورد اسم العراق كالعادة في اكثر من مكان في هذة التقرير حيث ان العراق في مقدمة الدول الاكثر تأثرا بالتغير المناخي لانه الاقل تكيفاً والاقل استعدادا لمواجهة هذة المخاطر بسبب وجود بنية تحتية متهرئة، حيث الجفاف وقلة المياة وارتفاع درجات الحرارة، والتي سوف تؤدي بالمقابل الى عدم قدرة المحطات الكهربائية على العمل بشكلها الصحيح، وبسبب الكهرباء وقلة مصادر الطاقة وعوامل اخرى كثيرة، كلها سوف تؤدي الى نشوب صراعات داخلية وتوتر وعدم استقرار اقتصادي والى حالات هجرة اخرى جديدة وكبيرة خارج البلد.
واضاف التقرير من واشنطن ان هناك ١١ دولة في العالم ستكون الاسوء اقتصادياً ومناخياً وامنياً في العالم نتيجة تحول الطاقة الى صديقة والتغير المناخي المستمر خلال العشرين سنة القادمة ومنها حدد التقرير العراق واحدة منها. تقرير شمل الكثير من القضايا المهمة وعلى حكام بغداد “المخلصين جداً” طلب ملخص لهم من الاف المستشارين الذين حولهم والذي يقبضون الرواتب الضخمة حول هذا الموضوع ليخبروا العراقيين ما سيحدث لهم خلال العشرين سنة القادمة وماذا عليهم ان يفعلوا لتغير ذلك.
بدأت السفيرة الامريكية الجديدة في العراق عملها بتسريب اقتراح لها لحل الانسداد السياسي المفتعل من قبل جماعة ايران وغير ايران، بعدة حلول وهو بعقد مؤتمر شامل يتفق فيه على إعادة كتابة الدستور من خبراء بالدستور وبعيدين عن جميع الاحزاب، وخارطة طريق انتقاليه لمدة سنتين تجري انتخابات حقيقيه بعد الاستفتاء على الدستور من قبل الشعب وبأشراف دولي مع أبعاد اي مسؤول او موظف حكومي من مدير عام الى رئيس جمهورية او اعضاء برلمان سابقين من ترشيح نفسه او نفسهم في اي انتخابات حتى لا يتدخل المال الفاسد والسلطه في الانتخابات، والاستفتاء ايضاً من قبل الشعب على أن يكون النظام رئاسي ام برلماني. ايران طبعاً سوف تعارض ومليشياتها المخربة العميلة ستقصف السفارة والقواعد العسكرية كتهديد لهذا المقترح وعلى امريكا والسفارة ان لا يقترحوا اشياء لا يستطيعوا تنفيذها لان الشارع العراقي قد إنهك من هذه اللامبالاة من قبلكم او من دول العالم المشاركة معكم في احتلال العراق.
سيدخل هذا العام ١٥٠ مليار دولار من بيع النفط على الاقل واكثر من ٥٠ مليار اخرى من السياحة الدينية والضرائب والانترنيت والزراعة وما تبقى من الصناعة واستخدام الاجواء العراقية من قبل (الرايح والجاي) ومن الفوائد وغيرها. الشعب يتسائل وينتظر جواباً واضحاً من حكومة تصريف الاعمال(حكومة تنفيذ مشاريع الحشد العميل لايران وتنفيذ اوامر قادته في سرقة المال العام)، عن كيفية صرف هذا المبلغ الهائل في خلال سنة قضى منها تقريباً الخمسة اشهر بدون البدء بأي مشروع على طول العراق وعرضه خارج كردستان، الشعب يريد ان يرى برنامج واضح لصرف هذا المبلغ المهول بمشاريع في البنى التحتية وحسب الضوابط الدولية وبأشراف شركات عملاقة معروفة وليس وهمية. مبلغ هائل على حكومة الزعران في المنطقة الخضراء ان يعملوا شيء ولو مرة واحدة لهذا الشعب الصابر والقنوع بعد ان شبع ابناء ابناء ابناء ابنائكم من السرقة باسم الدين والمرجعية والشيطان والجيران، حان وقت الرحيل او العمل والا هذه المرة سيأكلكم الشعب اذا ما سنحت له الفرصة وتاريخ العراق مع حكامه مملؤ بهذه القصص وعليكم بالعبرة قبل فوات الاوان.
ضياع الدولة والجهل والفقر يؤدي الى ظهور مافيات المخدرات والمليشيات الدينية العميلة المسلحة والصراعات فيما بينها، والنزاعات العشائرية في اوجها و مخيفة لانها تستخدم فيها كل انواع الاسلحة الثقيلة المحرمة دولياً بين المدنيين الا طبعاً في الدول المنهارة والضعيفة.
الاسبوع الماضي رافق النزاع العشائري الذي اندلع في ناحية العزير بمحافظة ميسان استخدام كل انواع الاسلحة وكأنه حرب بين دولتين فاجرتيين حيث قاموا باقتحام منازل العشيرة المتنازع معها واخرجوا عدد من الشباب من منازلهم وتم اعدامهم في الشوارع على طريقة العصابات الارهابية التي لا تهاب الدولة ومؤسساتها الساقطة. والعجيب والمخزي أكثر في الامر ان الشباب الذين تم اعدامهم لا ذنب لهم سوى انهم من اولاد عم القاتل في العشيرة الخصم. اي انحدار وتدني اخلاقي وصلت اليه بعض العشائر والتي عكست صورة سلبية وهمجية عن عشائرنا الاصيلة الكريمة .ردع هؤلاء الاوباش هو من مسؤولية الدولة والقضاء والاجهزة الامنية وحماية المواطنين والحفاظ على الامن العام منهم.
نجاح وتقدم أي امة يعتمد بالاساس على خلق الانسان الوطني المثقف المخلص الصادق في عمله ولمجتمعه، الانسان المقاتل الشريف في ميادين القتال والعمل. اذا لم ينهض شعب العراق اليوم ليلحق بدرب التقدم والغنى فأن ما يتوقعه تقرير الامريكان ان نكون واحد من ١١ اسوء دولة في العالم سيكون كارثة أخرى عظيمة تحل علينا وعلى الاجيال القادمة. تحركوا ضد المعمم السيد وغير السيد، عمامة سوداء او بيضاء وكل جيوشهم وعملائهم لانهم اساس البلاء والخراب للوطن والمجتمع. توكلوا على الله وتذكروا ان الله دائماً معنا.
عشائر المثنى ومن مضيف الشيخ هيثم ناجح غثيث الظالمي تعلن عن تشكيل لواء شعبي لضبط الامن وحماية الناشطين وثوار تشرين ومكافحة المخدرات ورفض عسكرة المجتمع ودعم الدوله المدنية بالتعاون مع القضاء والاجهزة الامنية
Posted by Souad Al-Azzawi on Sunday, May 8, 2022