الذي يشاهد أو يزور إقليم كردستان او يطلع على ثقافة ولياقة سياسيو هذه الارض الطيبة والشعب الكريم ، من المؤكد إنه سيكتشف الفرق الكبير في أن هذا الإقليم يبني الانسان والارض والحضارة العريقة فينتج عن ذلك شخصيات لها الكفاءة والقدرة على إدارة الاقليم والمسير به نحو اعلى مراحل التطور المدني والحضاري والاداري .. ويعمل المسؤولين في كردستان على تطوير العلاقات الداخلية والخارجية بالمستوى العالي من التعامل الرصين الريادي على اسس راسخة من مبادئ التعامل بالمثل مع كافة الجهات الخارجية .
ادارة الاقليم بكل شخوصها من قادة واداريين كان لها التاثير الكبير في العلاقات الدولية المتوازنة، مما اوجد شخصيات لها وزنها ودورها الريادي في التعامل والمشاركة في اية مباحثات بين الإقليم والدول العربية والدولية .. مما نتج عن ذلك الإشادة والاعجاب بالجانب الكردي في ادارة الحوار مع كل الجهات وفي كل المناسبات والشؤون التي تهم الاقليم او العراق مع تلك البلدان . ونتوقف عند الدور الكبير الذي يضطلع به برلمان اقليم كردستان الذي بات له الدور الريادي والقيادي في تسيير شؤون الاقليم واقرار القوانين والانظمة الداخلية لكافة التعاملات التي تهم الموطنين .. فاصبح هذا البرلمان القائد يتمتع بتاثير كبير في الوسط الجماهيري الكردي. وخاصة ان هذا البرلمان اعطى للمرأة الكردية دورها الرائد في تولي اعلى المناصب حتى لاتت هي من تحظى برئاسة البرلمان .. الذي يثير فينا الاعجاب والتفاؤل بالخير القادم للاقليم وبالصورة الجديدة التي سيكون عليها واقع كردستان تحت هذه الرئاسة الطموحة والمثقفة وعلى مستوى عالي من اللياقة القيادية بالتعامل مع طبيعة اصدار القوانين المهمة لكل شرائح الشعب . لكون الاغلبية من السياسيين والخبراء ورؤساء اللجان البرلمانية المتخصصة كُلّ في شأنه ومهمته ببرلمان وحكومة كردستان حيث يتمتعون بالثقافة العالية على مستوى إجادتهم للغات الأجنبية مثل الإنكليزية والفرنسية وغيرها من اللغات .. لهذا تجدهم يجلسون على قاعدة متينة في سياساتهم الخارجية، مع الفارق الكبير بين من يسمون أنفسهم سياسيون او قادة الذين يتحكمون بالسلطات في بغداد من تخلف وعدم دراية ومعرفة بكيفية ادارة دولة وبرلمان ووزارات . بسبب عدم وجود الخطط اللازمة لتطوير أنفسهم خلال فترة سيطرتهم على الحكم بعد عام ٢٠٠٣
كل هذه الفرق الواضح للعيان وايضا واضح لمن يتعامل معهم من مسؤولين وسفراء ووزراء اجانب ، لكونهم لم يحصل الكثير منهم على الشهادات الدراسية العليا والدورات التثقيفية سياسيا ومهنيا ولغويا على الرغم ان أكثرهم كانوا يقيمون في الدول الاجنبية.. اضافة الى ذلك حتى لغة البلدان التي آوتهم لم يتقنوا التحدث بها .. لان همهم الاول والاخير هو التخطيط للاستحواذ على خيرات العراق ومقدراته واستعباد شعبه .. وبذلك اتقنوا كيفية سرقة المال العام وإفساد الدوائر الحكومية وافشاء المحسوبية والرشوة
ان السمة الاساسية لهذه الشخصيات مع ضعفها وعدم تمتعهم باللياقة الواجبة . نجد ان لديهم القدرة والاقتدار على امتلاك السلاح بكل انواعه لقتل كل من يقف في طريق طموحاتهم ورغباتهم في الاستحواذ على خيرات البلد والمناصب المهمة التي تخدم مصالحهم واهدافهم الاجرامية …ولو نعيد النظر وبرجاحة فكر الى الإقليم فنجد ان الحاكم واحد يمتلك من اصفات الكريمة والرائعة من احترام الإنسان والدولة ليكون القانون هو سيد البلد فاصدروا القوانين والانظمة التي لا تجيز حمل السلاح لغير الأجهزة الأمنية . إذن الى أين نحن ذاهبون يا مركز العراق والاقليم الذي هو جزء من العراق يتطور وبتسارع ملحوظ وخلال فترة وجيزة سيكون النموذج المشرق ليس فقط في العراق ،وإنما تجاوز بذلك النطور والنجاح مناطق ودول كبيرة من الوطن العربي . حتى اصبح منارا ومزارا للعالم موطنا للتجارة الاستثمار الناجح والامين حتى بات لو شاء او أراد ابن الجنوب وابن بغداد والمحافظات الغربية ان يأخذ عطلته فلا يذهب الى دول اوربا او الشرق والغرب ،بل يذهب الى الاقليم ليجده واحة جميلة مشرقة . ولماذا لم نجد محافظة البصرة ثغر العراق الباسم ومنبع نفطه وخيراته الزراعية يتمتع ويتربع على عرش خيرات ارضه وعلى العكس نجد يتعرض الى حرب ضده لتزيد من تخلفه ومظلوميته …
الجنوب والوسط بكل خيراته كان من المفروض ان يتمتع هو بالاستثمار والبناء والتطور الحضاري والانفتاح على دول الخليج ومنها الى كل بقاع الارض . ولكن لمن نوجه كلامنا هذا لنقول له هل سستمر هذا النهج من التهميش وارساء التخلف والسرقة وفتح الابواب على مصراعيها لاحزاب نخرت البلد باطماعها وسلاحها الذي يهدد سلامة الشعب وسمعة البلد …