كلاب وقطط أميركا أهم من عملائها وجواسيسها في أفغانستان ! هل من متعض ؟

1• ثبت على مر التاريخ أن النهاية البائسة لعملاء الأحتلال والخونة والمتعاونين معه هي سنة ثابتة لا بد منها مع زوال كل احتلال إذ يعمد الاحتلال دوماً لاستحداث طبقة من المتعاونين معه ويظل يستفيد منهم لكنه يتخلى عنهم عند رحيله ويتركهم يواجهون مصيرهم الأسود ويواجهون ساعة الحساب وحيدين في بلدهم وشعبهم .
2• أن مشهد عملاء وخونة وجواسيس الأفغان المتعلقين بالطائرات الأمريكية يريدون الهروب من بلادهم لا يمكن أن تنساه البشرية إلى الأبد . ومن المؤكد هناك الآلاف الآن من اللاجئين الذين يبحثون عن مأوى لهم في دول العالم بعد أن خدموا المحتل ثم تخلت عنهم الولايات المتحدة وتركتهم يواجهون مصيرهم البائس.
3• أن مشهد تخلي الاحتلال عن عملائه شوهد سابقاً في أفغانستان عند رحيل القوات الروسية عنها في عام 1989 وكذا كان الحال يوم رحلت القوات الأمريكية عن فيتنام وشوهد تدافع عملاء وخونة وجواسيس الاحتلال وتشبثهم بالمروحيات الأمريكية وهي تهم بالإقلاع من مدينة سايغون الفيتناميه عام 1975 وهكذا التاريخ يعيد نفسه ولا من متعض .
4• الرهان على الخارج او القوات الأجنبية المحتلة لايمكن بحالٍ من الأحوال أن يحمي أحداً من شعبه وإن طال الزمان . الأمثلة في التاريخ كثيرة على تخلي الاحتلال والقوى الأجنبية عن عملائهم بمجرد الانتهاء منهم وعدم الحاجة لخدماتهم كما أن شرعية أي نظام سياسي لا تستمد إلا من الشعب الذي هو مصدر السلطات .
5• في أفغانستان حمل الأمريكيون معهم كلابهم وقططهم وأمتعتهم لكنهم تركوا عملائهم وجواسيسهم ومترجميهم والمتعاونين معهم . في رسالة بالغة الوضوح مفادها أن قوات الاحتلال تعامل الكلاب والقطط أفضل مما تتعامل مع العملاء والجواسيس وهل من متعض .
6• ثمة هناك درس مهم في أفغانستان ليت المراهنين على الأجنبي يتعلمونه وهو أن الحماية والشرعية المستمدة من هذه القوى الأجنبية لا يمكن أن تدوم إلى الأبد وإن طالت وأن الاحتلال سيتخلى عن عملائه ولو بعد حين والأيام دول وحيث قال الله تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس ) وهذا ينسحب على الأنظمة والحكومات التي ترتمي في أحضان الاحتلال او الأجنبي .
7• ما حدث في أفغانستان يؤكد بما لا شك فيه أن الاحتلال أياً كان وإن طال أمده واستمر زمنه فهو إلى زوال وأن المتعاونين معه سيؤولون إلى مصير أسود بائس . ولو أفلتوا لبعض الوقت ( ولات حين مناص ) وهذه سنة الله في الأرض ولن تجد لسنة الله تبديلا .
فهل من متعض قبل فوات الأوان يوم لا ينفع مال” ولا بنون ألا من أتى الله بقلب سليم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وبشر الصابرين .
(وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ).
وإلى الله ترجع الأمور.

مقالات ذات صلة

اللواء الركن فيصل الدليمي

رئيس منظمة عين للتوثيق والعدالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى