ان جميع المقالات المنشورة على موقع العراق العربي .. لاتعبر بالضرورة عن سياسة وتوجهات الموقع وهي انما تعبير عن آراء كتابها
منذ أن عرفته وهو في كتاباته ودروسه يطرح تيارا مختلفا عن الساحة في (هدة الخيل الولائية) التي صاحبت الاحتلال الامريكي وكان ولا يزال يقدم التيار العربي المميز البعيد عن ولاية الفرس على العرب حتى انه تحدى الخميني والسيستاني في مناظرة لإثبات النسب ولم يستجيبوا له طبعا!( يعني نسبه معروف بلا مواربة غير عمن أصوله هندوسية فارسية) ولم يكن الصرخي داعية سياسيا ولا ينصح اتباعه بتحويل نهجه الثقافي الى تيار سياسي رغم ان الدين والسياسة في هذا الوقت صنوان ولم يكن يجاري الأحزاب التي تدعي انها شيعية وتنحني للفرس وهو شجاع لا يخشى الموت او التنكيل فاذكر أني مرة عرضت عليه بواسطة أحد المقربين اليه أن أوفر له ملاذا امنا بإحدى الدول العربية فرفض وفضل أن يبقى بالعراق رغم كل المخاطر والتهديد بالقتل التي كان يتعرض اليها.
لا أقول أو أدعي ان تياره هو الوحيد العقلاني والعربي الرافض للخزعبلات التي جاء بها ( اللقامة ) أي الباحثين عن لقمة العيش المذلة فوجد عدد مميز من أئمة الشيعة الوطنيين والغيورين على دينهم ورغم أن أكثرهم قد توفى الا انه لا يمكن ان ينكر البعض على أن انتفاضة تشرين رغم الفشل الكمي في تحقيق أهدافها قد حققت نجاحا نوعيا شجعت ظهور تيارات شيعية أعطت ولائها للوطن ولحب الوطن وللشعب العراقي وامتازت عن الأحزاب الولائية للفرس الذين شارك كثير منهم في قتل الشيعة العراقيين وافشال انتفاضتهم الثورية رغم انها كانت تدعوا لإحلال السلام والعدل بين العراقيين وانهاء المحسوبية والتبعية لذلك حرم السيد الصرخي على اتباعه حمل السلاح ضد الدولة وضد الأحزاب العميلة وهنا اختلفت معه!, فأنا اعتقد ان الشعب اذا ما يأس من الحصول على حقوقه فانه سيضطر الى الحصول عليها بالقوة لا سيما وان من بيده الدولة يدوس الشعب من أجل أن يسعد الفارسي المجوسي .. صحيح انا أؤمن بإعطاء الفرص لكن ليس الى ما لا نهاية وسيأتي اليوم الذي يحمل الشعب السلاح من أجل التغيير وتحقيق الاماني والحقوق المشروعة وهذا ما لا تفهمه السلطة المغرورة بقوتها وبحكمها الذي مهده لهم المحتل الأمريكي من أجل أن يبقى العراق متخلفا كي يتم تمرير صفقاتهم وتطبيعهم الذي اثبت فشله فها هي الهدنة والتهدئة لم تجد لدى المغترين الاخرين من الصهاينة أي تطبيق للعدل وكثر القتل والقتل المتقابل.
ان ما يجري الان وسيجري كما هو متوقع أن يستمر الغوغاء والرعاع بالاستمرار في حرق المساجد والحسينيات والبراني التابعة لاتباع السيد الصرخي يدل بما لا يدعو للشك من أن الحكم في العراق ليس طائفيا بل أنه حكما عميلا للفرس وكما يبدوا فانهم أطلقوا بدء عملية قتل الشيعي لأخيه الشيعي من أجل اخصاء كل من يقف مع بلده ويحب اخوانه العراقيين ,وهذا الشيء بحد ذاته يشكل خطرا على الاحتلال الفارسي وذيوله .اننا اذ نطرح موقفا هنا رافضين كل الإجراءات التي اتخذتها حكومة المنطقة الخضراء ضد اتباع الصرخي من سجن للسيد على الموسوي وغيره واحراق حسينيات اتباع الصرخي واخر شيء قرار القاء القبض على السيد الصرخي في محاولة منهم لإشعال الشارع العراقي لكننا نستغرب من السيد الصدر وقوفه مع العملاء ضد الصرخي حتى لو اختلف بجزء من خزعبلات العقيدة الذي استند احد اتباعه على حديث نبوي صحيح ينص على تحريم بناء القبور واتخاذها مزارا تمارس حولها البدع الدينية والخزعبلات التي جاء بها الفرس .
كلنا اذن علينا أن نقف مع السيد الصرخي في ثورته الثقافية لغسل عقول العراقيين من اتباع ملالي ايران التي تهدف لجعل العراقي انسان متخلفا لا يفقه شيئا وليخسأ الخاسئون !