كيف نقود العقل !؟

ناقشنا في مقال سابق السبل الصحيحة لاستعمال عقلنا بالتفكير من خلال رفض الاستسلام للفرضيات الجاهزة مثلا:  ابي سني فانا يجب ان اكون سني ودفعنا لدراسة المذهب ومقارنته بالقران الكريم فان اختلفت فعالية ما ورثناها بالمذهب عما موجود بكتاب الله الذي تعهد سبحانه بحمايته (وانا له لحافظون ) فاننا نقوم باعتبار تلك الفعالية خرافة يجب أن نتركها فورا ,ورفضنا منطق الاتباع الأعمى أو الغير مفهوم يقينا من خلال تفكيرنا كاتباع الائمة والسادة في خرافاتهم من خلال دراسة وفهم كل فعالية مذهبية على حدة واذا ما وجدنا انها خرافة واذا تكررت الخرافات فعلينا كمثقفين نفهم ونستعمل عقلنا ونفكر : لاتخاذ قرارنهائي بشأنها والقرار يجب ان يكون رفض اتباع من يبث ويشجع ويحث على هذه الخرافات مهما كان منصبه.. ومتى ما جاملناه أو جاملناهم بسبب منزلتهم او مكانتهم المذهبية او المجتمعية فاننا لن نتخلص من تخلفنا واتباعنا للخرافات و لن تقوى عزيمتنا فنبقى قطيع خنوع بلا تفكير او قدرة على اتخاذ القرار مما ينعكس ذلك على سلوك حياتنا و قراراتنا ونظرتنا للاخرين ..
اليوم نحاول قيادة العقل بطريقة تفكيك كل المسائل او المشاكل التي نشعر بانها خطأ أو بحاجة للتصحيح بحيث نحاول او نصل لأيجاد الحل المناسب والذي قد يميزنا عن المفكرين الاخرين . نأخذ مثلا جَلد النفس في عدة عادات وفعاليات يقوم بها بعض الناس في مناسبات معينة بحيث اصبحت لديهم عادة , يرفضون ان يكلفوا عقلهم ببحث جدية هذه العادة أو ان كانت صحيحة صحية ام هي ليست من الدين ونحن نفعلها في كل مناسبة يقول لنا من نعتبره قدوة افعلوها فنفعلها من غير تفكير او ادراك ! .
هناك قاعدة بسيطة لكنها علمية حددها العلماء الذين اختصوا بعلم المعرفة وهي عندما تشعر بالمشكلة فان ذلك ليس بكافٍ ,بينما عليك ان تحددها على انها مشكلة أو عادة قبيحة لها سلبياتها وعليه فانت تضع عدة اختيارات لايجاد حلول لهذه المشكلة او الامر من خلال قيامك بالبحث في ماالذي سبب لك هذا الاحساس او الشعور بأن هناك حالة معينة أو مشكلة أو قرار سياسي  يفترض أن أأطره من أجل فهم أي واحدة مما ذكرنا فعليه نلجأ لطريقة الفهم من خلال الوصف والتفسير.. والوصف والتفسير  الغاية منهما هو تفسير الحالة الحالية كمثل بديهية العلاقة بين الثلج والحرارة  فتعطيك نتيجة حتمية أن الحرارة تذيب الثلج مما يقودنا للتنبوء المتوقع !فنبعد الثلج عن الحرارة.. لذلك نستطيع الحكم على الحالة أو المشكلة أو القرار السياسي وفق هذا النمط .
أيضا اذا حدثت ظاهرة سابقة فهي مع هذه البديهية : فانها اذا ما تكررت فانها ستشابهها بالنتائج لو تماثلت الظروف نفسها وهذا يقودنا لكي نلجأ لنظرية او مفهوم الاستنباط لتوقع نتائج للحلول التي وضعناها ثم نعمد على اختبار النتائج بعقلنا كأنها تحدث بالواقع,فان كانت النتائج السابقة فاشلة فاننا نتلافى القاء الضوء عليها او تقديمها كحل مرة اخرى ,, فالمنطق يسألنا باستغراب لماذا اعيد تجربة فاشلة بنفس الطريقة ؟! مالذي تغير كي تعطينا نتائج مختلفة ؟؟!
مقالنا اليوم قسمناه قسمين جعلنا الاول منه لعامة الناس او الذي لا يمتلك نفسا صابرة ليقرأ بتمعن .اما الثاني فهو لمن يريد أن يتعلم أو يتبين او يعرف وجهة نظري بهذا المقال وما ارمى اليه. لذلك فانا حين أتحدث عن عادات وظواهر لمذاهب أخرى علي أأن أفهم الاختلافات النفسية أوالسياسية فوجب علي أن أتبنى فكرة أو أطروحات الاخرين ومحاولة فهمها من وجهة نظرهم من خلال ما سبق لهم من تبني افكار او مواقف او عادات لكي يسهل عليّ أيجاد الطريقة المقبولة لنقد او انتقاد بعض فعالياتهم اذا ما أعتبرتها خاطئة. وهنا أريد أن أقول أن القاريء الذي اقتنع بكلامنا واستعمل عقله بالتفكير بما يمارسه من عادات تتعرض لانتقادات كثيرة  اذا ما  مسك احدى العادات فوجد عن قناعة انها لا تمت بصلة للدين او المحبة وانها خرافة وفعل قبيح كحالة مثلا ضرب الرأس بالطبر او السكين ,فعليه ان يستنبط أن بقية الافعال والعادات التي تشاببها انها كلها سيئة ولا داعي للتفكير بكل واحدة على حدة لتحديد موقفه منها . لذلك أنا أسأل عقول الاخرين هل علينا اتباع الخميني والسيستاني وغيرهم كمرجع لنا أم يكون القران الكريم كلام الله هو مرجعنا .. من هنا ابحثوا من أجل معرفة الحقيقة المخفية الم يهبنا الله عقلا نفكر به؟!

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى