المقال كتبناه لا لكي يكون طائفيا بل أقرب لمسا ليكون بحثاً ديموغرافياً , والديموغرافية هي علم توزيع البشر ومستقبلهم من خلال رصد وتوقع العدد السكاني وتكاثرهم وتوزيعهم إحصائيا بتأثير مقصود أوطبيعي وكثيرا ما نقرأ عن التغيير الديموغرافي الذي يعني تغيير في التركيبة السكانية وكثافتها في حيز معين كأن يكون مدينة أو قرية بدءاً من هجرة الفلاحين باتجاه المدن أوالترحيل القسري لفئة محددة كما حدث في شمال العراق وكما مارسته الأحزاب الشيعية التابعة للفرس في وقت الفورة الشيعية الهمجية من خلال تدمير وقتل اخوانهم السنة وتهجيرهم وإحلال محلهم شيعة جاؤوا بهم من باكستان وأفغانستان وحتى ايران وقد نجحوا نجاحا وقتيا أو محدودا بسبب إرهاب السلاح والقوة ,لكن هذا النجاح لا بد وأن يفشل ويتوقف عن الاتساع لأسباب كثيرة منها ان الشيعة لا يمثلون الا 10-15% من نسبة المسلمين وعليه فمهما حاولوا إرهاب الناس وظلمهم وتعذيبهم فانهم لن يستطيعوا تغطية وتعويض السنة بشيعة ( تغيير ديموغرافي فاشل اذن ) .. السبب الثاني بالاهمية هو اضمحلال العداء الطائفي لدى الشيعة ضد السنة بحجة مقتل الحسين (ع) ساعد في ذلك انكشاف حقيقة قياداتهم الإجرامية والفاسدة والذي جعل الشيعي ينفر من كل ما تبثه المرجعيات (الدينية و السياسية ) من سموم تزيد الفرقة بين السنة والشيعة وأصبح غالبية الشيعة أما باتوا لا يصدقون المقتل الفكري الذي يكرر كل عام لتثبيته كحقيقة بديهية في عقولهم أو انهم جعلوهم يكفرون بكل القيم فتحول كثير منهم الى ملحد أو غائب العقل بسبب الادمان على انواعه. اذن مقالنا هنا هو موجه للقطيع الذي لا يزال يتبع قيادات عميلة لايران الفارسية .
سبب اخر ,اذا كانت مرجعيات الشيعة تشجعهم على المتعة لغرض واضح وهو زيادة نفوس الشيعة والاتباع فان هذا السبب يرثى له لأنه فاشل أمام زيادة الخلفة الطبيعية والشرعية الناتجة عن كثرة السنة بنسبة 9 الى 1 , ونظرة توقعية استنباطية على معطيات توقع الولادات والوفيات والهجرة والهرم العمري للسنة نجد أن كل خطط قيادات الشيعة ( ودائما المقصود بهم الذين يعملون ضد وحدة العراق) وأعداء الاسلام ستباء بالفشل الذريع وكأني أقرأ الاية الكريمة التي تقول ( انهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ) لو القينا الضوء على هذه المعطيات سريعا فقلنا ان الولادات في تزايد لدى السنة لسببين الاول كثرة العدد الواضح و الثاني هو تهجير كثير منهم تهجيرا قسريا وتحليلا بسيطا نفسيا فاننا سنجد ان الهجرة وان كانت قسرية فانها ستعمد على زيادة النسل أولها ان من يسكن مخيمات اللاجئين لا عمل لهم ولا مشاركة في الحياة مما يوفر مناخا مناسبا للتكاثر أما بسبب الرغبة في الانتقام فيزيد عدد ابناءه كما يفعل الفلسطينيين وهذه ميزة عامة أو ان وقت الفراغ يكون أكثر بين المرأة والرجل, السبب الثاني المهجرين الى أوربا حيث الحياة افضل التي توفر الاستقرار المادي و النفسي مما لا يجعل العائلة تخشى من زيادة الانجاب ..وغالبا فالدول الغربية تأخذ الشباب والشباب يخلـّـف أكثر !. أما لو أحصينا الوفيات فمن الواضح ان من توفى من السنة أكثر سواء كان بالقتل والتعذيب أو بسبب البقاء بالسجون او طبيعيا لكنه ينقلب طرديا ليقل عن قتلى الشيعة بسبب النسبة المئوية للنفوس فمثلا لو ان السنة عددهم 100 ومات منهم 12 وان الشيعة عددهم 15 ومات منهم 4 فما تبقى من السنة هو 88 اما الشيعة فهو 11 فقط فنلاحظ ان الفرق هذا لا يخدم الشيعة ايضا وهم يخوض ( فريقا منهم ) باتباعهم الاعمى للفرس عداءاً وحربا خاسرة قد تؤدي بهم للانقراض من غير أن يشعروا بها .!
الفرس الاوائل كانوا محنكي الذكاء والحيلة ,علماء فلسفة و نفس ..أما فرس طهران وقم في الوقت الحالي فهم همج ويمتلكون عقلية القرون قبل الوسطى لذلك فهم لا يعتمدون على الحيلة الفلسفية والاقناع في قيادة اتباعهم بل باسلوب فوقي استصغاري وهذا بحد ذاته اسلوب لا مستقبل له ويتعرض في وسط التواصل الاجتماعي و الانترنيت الى كثير من الانتقادات التي تبين زيف وحقيقة هذه القيادات الدموية فبالتالي لا بد وان يقتنع الكثيرون من اتباعهم بصحة تلك الانتقادات لا سيما و مثلا عندما يرى الشيعي العراقي الذي يعيش معيشة ضنكى وكثير منهم قد ضحوا بحياتهم وتحول كثيرون الى مقعدين ويؤتى بشيعة يتكلمون عربي مكسر من جنسيات تختلف في ثقافتها وحضارتها مع الشعب العراقي فان صدمة الرفض لا بد وان تنمو وتتطور الى تذمر ورفض ثم مقاومة بسبب سياسات المرجعية الرعناء هذه التي لا تعرف اصلا لهم ولا مستوى علمي مثلها مثل الصنم القابع في النجف والذي يسمى سيستاني رغم ان الفرس يتكلمون فارسي مع شعبهم لكن الصنم لدينا لا يصلي و لا يعرف النطق بالعربي ويجبر الشيعي على الانحناء اليه تقديسا له و اتباعه .
اذن ماذا يجب ان يعمل الشيعة و ما هي حضوضهم بالبقاء!, لقد اتضحت الصورة واضحة لدى عموم الشيعة وبات الجميع مقتنعا من أن قياداتهم المرجعية ما هي الا مصاصة دماء متعطشة له لا يهمها الا تحقيق مصلحتها في تكديس الاموال والثروات وأن الرفض العربي لهم أصبح واضحا بعد سلسلة الجرائم التي اتخذوها ضد سنة العراق وسوريا واليمن والبحرين .. والادهى من كل ذلك هو القمع بالقتل والتعذيب و الخطف للمتظاهرين الذين خرجوا للشارع يطالبون بحقوقهم المشروعة .وهؤلاء انضموا الى الاف الشيعة الرافضين للطائفية لأن الجميع فهم واقتنع من أن الطائفية هي طريق الهلاك و دمار الشعوب والاوطان .
849
تعليق واحد