لماذا القنص على الراس ؟!

في البحث عن مسببات الانتقام فان الانتقام يتولد عن الإنسان منذ ان كان طفلا ، وقد يشعر بعد الانتقام بهدوء النفس لا سيما وان انتقم بنفس المستوى ،ولما كانت المكافأة واحدة من أكثر الطرق فاعلية للحث على السلوك الحسن فان المكافأة حين تكون من أجل السلوك السيء والانتقام الغير مبرر فانها تكيَـف المنتقم على (هذا) العمل السيء فيتحول سلوكه الى ممارسه لا يعتبرها ضميره سيئة ولا تؤلمه ويتحول عقله من عقل انسان الى عقل حيوان مفترس. 
من يمارس قنص المتظاهرين ويختار الرأس ليضربه باطلاقه تفجره لا بد وأن يكون عقله طفولي أهوج قد تم تلقينه وتدريبه على القتل لا غير ..المنتقم بالعادة يكون قد تعرض الى ألم معين سببه له طرفا اخرا مما تتولد لديه رغبة الانتقام والاخذ بالثأر , ولكن لو جئنا ندرس نفسية قناصي الحكومة والميليشيات العميلة لايران وهم يقتنصون شبابنا العزل في مظاهراتهم السلمية فلن نجد مثل هذا السبب لديهم – فالشباب يتظاهرون من أجل الحياة الكريمة وأخذ حقوقهم فلقد وصلت الحالة عندهم حدها ولم يعودوا يتحملوا صبرا أكثر من 16 سنة كذب ووعود فارغة وضحك على الذقون يمارسه مجموعة عفنة ممن يحملون ولاءا مزدوجا بل ولاءاتهم ضد بلدنا ووطننا الذي ولدنا فيه وعشنا, وهي احتجاجات من محبي الوطن ضد أعداءه . 
اذن فشخصية القناص المجرم غالبا ما يكون حاقدا أو ناقما حتى من نفسه  وهو مكروه من قبل معارفه,انسان غير سوي وتافه لانه يتمتع باذى الاخرين والانتقام منهم شر انتقام للا سبب حق ..أشهر قناص عرفه التاريخ العراقي والعالمي هو القناص العراقي الشريف الذي كان يقنص الامريكان بحيث أصبح هاجزهم المؤرق في منامهم بعد أن قتل منهم ما يزيد عن 700 من قوات الغزو الامريكي وهذا القناص أحبه الشعب وتمنوا ان يكونوا مثله ,فلماذا ؟؟ ذاك كان عنده الانتقام مشروعا فهو ينتقم ممن دمر بلده وقتل شعبه واحتل ارضه و سرق خيراته فما هي مبرراتك ايها التافه المجرم يا من تقنص شباب بأول العمر خرجوا من أجل الحصول على لقمة العيش خرجوا من أجل المطالبة بحقوقهم كبشر, خرجوا من أجل المساواة لا أن يلعب المسؤولون بالاموال لعب وهم حسرة عليهم مصروف اليوم الثاني ..هل تعتقد بان ضميرك الميت لن يصحى .. بلى , ستمر بنوبات صحو على جميع مراحل عمرك ويجتاحك طيف واسع من الاضطرابات النفسية وستدمرك لأنك قاتل قذر لا مبرر لك الا ليرضى عنك اسيادك (لوقت وجيز) اعداء الشعب وتقبض دنانير معدودة ستنفقها بلا فائدة,
أيها القاتل القذر قد تعتبر نفسك منفذا للواجب فكان الاحرى بك وانت تمارس هذه الوظيفة القذرة ان تصوب على مناطق الجسم الغير قاتلة لا ان تختار الرأس لتقتلهم (هذا لو بررنا لك ضرب المتظاهرين بالرصاص الحي, و لا يوجد تبرير ),أيها الحثالة سيجدك المتظاهرين وسيرموك من مكانك الذي تغتال منه البشر وستكون عبرة لكل من يسول نفسه من أجل أذية الشعب و تدمير هذا الوطن .. أرحلوا أرحلوا أيها القتلة فلا مكان لكم بين ابناء هذا الوطن الشرفاء .
أيها القاتل لا يمكن أن تكون انسانا يحترمك الشعب , و لا بد وان تنتهي حياتك في بؤس ومعاناة من سكر او أدمان على المخدرات وستبيع اهلك ونفسك و أعز ما لديك من اجل الحصول على ما تشتري به مما يغيب عقلك عن التفكير وصحوة الضمير وستتحول الى حثالة تنام بالطرقات كالكلاب و لا علاج لك الا في حالتين ( كما أظن ) اما أن تقتل نفسك أو تقتل من أعطاك أوامر قتل شباب بعمر الزهور من غير سبب حق.
هذا اذن انت ايها القناص القذر و هذا هو عملك الاجرامي الأرعن وهذه ستكون نهايتك فلا تفرح و لا تفتخر فانك من المنبوذين الحقراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى