كنا قد ذكرنا بتحليلنا الذي اعتمدنا به على المنطق أكثر مما يكون مبني على الاماني من أن مهمة مجوس ايران الطائفيين قد انتهت مهمتهم وأن احتمال وقوع مواجهة عسكرية ضد أمريكا و(اسرائيل) هو احتمال قائم اذا ما استمرت ايران بسياستها التي تغضب أمريكا , فالمنطق باعتباره الدراسة المنهجية التي تقود للاستدلال الصحيح وبدون وجود منطق صحيح فلن يستطيع المحلل وأي شخص اخر من الوصول الى حقائق موضوع البحث ,ماذا يقول المنطق بهذا الخصوص ؟: لما كانت أمريكا تسمح للمجوس بالتمادي في اعتداءاتها على دول الخليج العربي والسماح لها بالتمدد وقلقلة وزعزعة الامن في بلداننا فانها كانت تسعى لارغام العرب على التطبيع مع الكيان الصهيوني اضافة الى حلب ثروات المنطقة فمنطقيا لما يتحقق هذا السعي فانه لن يكون صحيحا السماح للفرس بالاستمرار بسياستهم الهوجاء العدائية لا سيما اذا ما كانت تعرّض مصالح الامريكان للخطر ,
تم الحديث عن امتلاك ترامب خيار ان يعلن حربا ضد ايران وبذلك فانه حسب الدستور الامريكي سيضمن بقاءه بالسلطة رئيسا لها, لكن على الجانب الاخر هناك من تحدث عن وجود الدولة العميقة داخل أمريكا وانها لم تسمح له بالقيام بهذه الحرب وربما لهذه الاسباب جرت نقاشات وظهرت خلافات بين ترامب والكونغرس الامريكي ,بنفس الوقت سعت ايران بقوة على نفي وجود أي علاقة لها بالضربات العشوائية الاخيرة ضد السفارة الامريكية ببغداد واتهام الصدريين والمنشقين منهم بالقيام بذلك من دون موافقة الفرس !أي انها مطيعة ولن تتعرض الى مصالح أمريكا وان تصريحاتها بالانتقام لمقتل سليماني ما هي الا تصريحات جوفاء هدفها الداخل الايراني و عملائها في العراق ,لكنها على الجانب اليمني فان عميلها الحوثي أصبح يقتل علنيا وبوضح النهار المدنيين ويستهدف حياة حكومة بالكامل وكأنه محمي بجدار سميك يمنع لصق سمة الارهاب به !!.
وانسحبت غالب القوات الامريكية من العراق ومنطقة الخليج العربي وفقا لذلك مخلفة ورائها تسائلات عديدة بلماذا أمريكا تخالف المنطق دائما وتصبر على اذى ايران المتكرر دائما وتخيب ظن العرب الذين دفعوا أكثر من نصف مبيعات بترولهم لأمريكا مقابل وعود جوفاء بحمايتهم وتخليصهم نهائيا من ايران الشر ؟.
بهذه الحالة فالمنطق يقول ان أمريكا ستسلم راية حلب أموال الخليج العربي الى – اسرائيل – فهي من ستقدم وعود حماية دول الخليج من ايران بعد انسحاب القوة الضاربة الامريكية وبقاء قوات لليهود فيه..أمريكا لا تخجل ولا اخلاق تحكمها بل هي تقيم علاقاتها بالتخويف والضغط ومثل ما نتوقع انها نقلت ادعاءات حماية الخليج من ايران ( لاسرائيل ) فانها ستنقل مشاكل الصراع النووي وتجاوز ايران لما مسموح لها الى الدول الاوربية .
المنطق ايضا يقول :من مصلحة أمريكا ان تبقي بالعراق حكومات فاسدة عبيدة لايران لانها لا تريد حكومة عراقية وطنية ستسعى بالنهاية لمطالبة أمريكا بدفع تعويضات عن احتلالها العراق وتدميره دون مسوغ قانوني