ان غزة ليست طريقا الى القدس كما تزعم ايران الفرس ولكن غزة تمثل عند ايران قنطرة لفيل كسرى للوصول الى مصر.
أن الاسرار الخفية التي تجعل ايران تعمل ليل نهار على تشيييع غزة، انطلاقا من الابعاد الستراتيجية للمشروع الشيييعي،الفارسي الصفوي في المنطقة العربية وبعيداً عن التهريج السفسطائي ومزامير الكذب والنفاق والتجهيل على أساس ان حماس ترتمي في حضن ايران بحجة شحة الدعم العربي او نكاية بخيانة العرب لغزة ولحماس تحديداً وللأنصاف بعض الدول العربية قدمت دعم كبير لغزه خلال صراعها مع إسرائيل فهذا الأمر (التخوين ) يستخدمه السفسطائيون والمنبطحون والمنافقون أمام مشروع التشيع الصفوي الفارسي في البلاد العربية عامة وغزه خاصة ومن باب التهريج (الحماسي ) كشجرة تخفي وراءها الغابة او كمن يعالج الداء بالداء وحيث قال الله تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير )

فتعال معنا عزيزي القارئ في جولة عبر هذه السطور لتكتشف ماهو الخطر من علاقة ايران بغزه ودهاء الفرس وحقدهم على العرب عبر التاريخ ؟ :
ان الف باء “الجيوستراتيجيا Geostrategy”، يشير بوضوح الى ان سوريا وفلسطين هما مفتاح مصر،ولكي أختصر عليكم الأمر سأورد مثالا من *التاريخ العسكري، *الذي يتمثل بتجربة سقوط مصر واحتلالها من قبل الملك الفارسي قمبيز ابن كورش، فبعدما احتل كورش بابل( 539 ق . م )،جاء ابنه قمبيز ليستكمل مشروع والده حتى وصل الى مصر،سنة 525 قبل الميلاد، فلما تولى “قمبيز”حكم بلاد فارس عمل جهده لإعداد العدة لذلك، وقد بدأ يستعد بتجريد”أحمس الثانى”من حلفائه.فتحالف مع ملك “فينيقيا”،فكان ذلك من الأسباب التى سهلت له تقوية الحملة البرية على مصر بواسطة أسطوله البحرى وأساطيل حليفيه. يضاف إلى ذلك أن “قمبيز” قد حصل على مساعدة بدو خليج السويس. هذا وقد ضمن “قمبيز”لنفسه وجود قاعدة قوية ينقض منها على الحدود المصرية بالتصريح لليهود ببناء معبد أورشليم حيث جمع جموعه فى “فلسطين”وأرسى أسطوله فى ميناء “عكا”،فى ذلك الوقت تقريباً إنقض “قمبيز” ملك الفرس بجيش كبيرعلى مصر،وقد كان يساند هذا الغزو البري،أسطول فينيقي قوي تم تجهيزه بسفن فى جزيرة قبرص التى كانت قد إنضمت إلى جانب “قمبيز”. وتدل شواهد الأحوال على أنه لم تحدث أي مقاومة إلا من مدينة غزة التى كانت المدينة الوحيدة التى وقفت فى وجه الفرس دفاعاً عن مصر.
ولأن الفرس يقرأون التاريخ ولا ينسون فانهم قرروا ان يستكملوا تشييييع غزة لأنها بوابة مصر بعدما استكملوا تشييييع بلاد الشام والعراق
وهكذا فان منطق السياسة والتاريخ السياسي والجغرافية السياسية ومتطلبات الأمن القومي تفرض التصدي لايران ومشروعها الصفوي التوسعي لأنه عبر التاريخ كانت الفلسفة السياسية الفارسية تقوم على اساس التنافس وليس على أساس مبدأ التكامل،بمعنى ان ايران الفارسية ومنذ زمن كورش والى اليوم تعتبر وجود دولة قوية في بلاد الرافدين ودولة قوية في النيل ،تعتبر ذلك تهديدا لها ولتوسعها الامبراطوري الفارسي في البلاد العربية مما يستوجب حتماً التعاون مع المنافقين ،أي بكلمة واحدة نقول ان تشييييع غزة لايهدف الى تحرير القدس بل هو تمهيد الطريق لإعادة دولة الفاطميين الى مصر لتتوسع الى شمال افريقيا.
ولكن المنافقون لايفقهون (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون )