انتفض الشعب العراقي بكل شخوصه من صغار السن وكبارهم وأول من سجلت الكامرات بامتيازسقوطه وتعرضه للضرب هو المسن الذي بقت صورته راسخة في عقولنا وهو يرفع العلم العراقي حتى وهو ساقطا على الارض جراء الضربة ثم لا ننسى بائعة (الكلينكس ) التي وزعته مجانا ولا ننسى الفاضلة التي صنعت لفات الطعام حتى انتهى اللحم لديها فكانت تعتذر لانها تضع في السندويج فقط خضار, ومحرك الانتفاضة الاكثر فاعلية من شباب و شابات الوطن الذين أكثر ما قدموا ارواحهم ولا يزالون فداء لهذا الوطن و من أجل تحقيق الاهداف السامية لهذه الانتفاضة التي بدأت بمظاهرات استنكار ثم مواجهات سلمية وتحدي وهي في طريقها لِاما ان تكون ثورة عارمة بكل معانيها وادواتها أو ان تكتفي بتحقيق ما حققته لغاية الان وهو ليس بالقليل و أهم ما حققته الانتفاضة هو القضاء على الطائفية التي أوجدها الحكام عملاء ايران فقاعدة الشعب هي التي كسرت هذه الصفة الطائفية وشعبها هم من رفضها وورفض التعامل او العودة لها من جديد , التخلص من الطائفية هو الذي أوجد حب الوطن والوطنية لان الجميع بات يرى بعين مفتوحة ان هذا وطن الجميع لا فرق بين أطيافه ولأنهم جميعا يشتركون في مبدأ واحد وهو حب هذا الوطن.كما ولدت الانتفاضة كسر للخطوط الحمراء والهالات من اتباع اعمى للمعممين الذين وضعهم المستعمر الأمريكي والفارسي واعوانه من أجل أن يستتب الامن لهم ويستمروا باستنزاف خيرات الشعب والوطن ,لقد وعى الجميع على جميع مستوياتهم التعليمية ابسطها واعلاها من أن هؤلاء ليسوا الا مجموعة لصوص ومنتفعين لا علاقة لهم بالدين والوطن الا لتسخيرهما من اجل مصالحهم ويشترك في هذا من أصغر مرجع فيهم الى أكبرهم (مستر فرايدَيْ ).نقطة مهمة ايضا وهي ان الشعب أصبح لا تنطلي عليه الاعيب الكذوبين فأصبح لا يتوانى في كشف هذا الضلال و الاستخفاف بالعقول .ان زمن فرعون الذي كانت السلطة تمثله قد ولى الى غير رجعة .
اليوم للأسف صرنا نرى بعض علامات التراجع عن هذه الاهداف والعودة للطائفية طبعا هي للان لا تمثل مجموعة تنذر بخطر كبير لكنا سجلناها كسلبية نحذر من انتشارها فكل شيء يبدأ صغير ثم يكبر ان لم نحجمه,قبل أن ندرجها نقول يكون جميلا وصحي لو أن الجميع يتحلى بصفة النقد البناء لا الانتقاد وشتان بين من يريد الاصلاح والنصح وبين من يتصيد الاخطاء ليستهين بها الاخرين او يقلل من عزيمتهم او يستصغرهم , ومن هذه السلبيات التي حذرنا منها سابقا وهي الغرور والتعالي وسرقة الانتفاضة ونحذر منهما دائما لانهما مرض قد يصيب الانسان بأي وقت .أن تجد أحد المتظاهرين يرد على عراقي اخر كأن يقول له انت لا تتدخل لأنك لست بساحة التحرير أو انك خارج العراق فهذا قول سلبي يناقض الروح التي خرج لأجلها المتظاهرين فالعراق للعراقيين كلهم وكلُ يحاول أن يخدم بلده من موقعه وأمكانياته فلا يتفضل بعضنا على الاخر , كذلك ثبتنا عودة الرايات الطائفية ولو في احيان قليلة الا أن ذلك مرفوض لانه سيجر الى اتساع هذه الظاهرة فتفرط سبحة التضامن والوحدة الأخوية. كذلك كانت القبعات الصفر ممنوعة و غير مقبولة لأنها تجر لأفعال مثلها فتنتشر التقسيمات الطائفية وحصص الأحزاب من جديد . هناك جيش على الدولة ان تسلمه سلاح وهو وحده الذي يجب ان يحمي المتظاهرين
أخطر ما تم قوله انه يجري اغتيال المتشددين و قادة الانتفاضة ليتم استبدالهم بقيادات تنازلت عن روح الانتفاضة وربما هم يحاولون الاتفاق مع بعضهم ( شرائهم ).. ولهذا كثرت دعواة عدم انتقاد الثوار كما يقال! . فما هو المطلوب ؟ دس الرأس بالتراب كما تفعل النعامة أم نطرح المشاكل بكل صدقية واخلاص ونعمل جميعا من أجل روح الانتفاضة التي انطلقت بأول أيامها.. نتسائل لماذا تم دعوة ابناء المحافظات الجنوبية لاقتحام المنطقة الخضراء ثم تتنصل التنسيقيات من هذه الدعوة بنفس يوم وصول المتظاهرين وتنفي انها دعتهم؟!! .. فمن دعاهم ؟؟ هل هم مجموعة الصقور التي تم اغتيالهم هذا الاسبوع الواحد تلو الاخر .!؟
صفة النقد والانتقاد التي كثرت هذه الايام ضد الكتاب و ضد تنسيقيات الانتفاضة أو ضد رجالها من منتفضين سواء أكانت محقة أم لا ,و كثرة رفض الاراء المطروحة هي حالة نشخصها بانها غير صحية , ولا يخلو رماد من نار لذلك علينا وعلى جميع المعنيين من دراسة ما نطرح بتأني ونقرأ قراءة هادئة لما يطرح وبدون تعالي أو استصغار لاراء الاخرين أو حتى اثارة مخاوف لا داعي لها..السؤال المطروح أكثر ماذا حققت الانتفاضة ( السلمية ) لحد الان .. و كما يقول احدهم حتى زوية الذي استقال فانه لا يزال يحكم.!.. فهل هو متعجل أم يحاول أن يكشف تلاعب حكومة العملاء وبرلمانها مع المتفاوضين
837