سبق وان كتبت مقالا بعنوان ايهما أفضل المتعة التي يدعوا لها الاثني عشرية وبات يطبقها كثيرون وبين الزنا! ووصلنا في تحليلنا الى ان الزنا أقل خطرا على المجتمع وأكثر محافظةً على النسل الصافي والعلاقات الاسرية الطبيعية والأخلاقية ذلك لأنه يبقى على نطاق ضيق ويتم بالخفاء لأن المجتمع يصنف هذا الفعل بانه حراماَ وعيب .ان ما نراه الان خير دليل على صحة تحليلنا فباتت دور الدعارة مقننة يحميها القانون وتحول الزنا ليطلق عليه زواج متعة وصرنا نرى ما يسمونهم أئمة يمتلكون بيوت دعارة او نساء من اجل زواج المتعة ( ولا ادري متى أصبح الزواج من أجل المتعة فقط وليس أيضا بناء اسر متعددة تكّوّن المجتمع ) فأخذ (الامام ) دور القواد وصار كل شيء شرعي ثم درسنا حالات نتيجة هذا النوع من الزواج قد كثر بسببها أبناء الزنا او زواج المتعة وشاهدنا في هؤلاء الأبناء المظلومون حالات الانحراف والعقد النفسية والشعور بالدونية وتوصلنا الى استنتاج أن هؤلاء المعقدين لا بد وأن يحاولوا وربما لا شعوريا الانتقام من المجتمع أو جعله مشابها لهم ,,نسرد هنا قصة المرأة العفيفة الوحيدة التي استطاعت قتل من حاول اغتصابها من الجيش المهاجم على قريتها وكيف ان نساء القرية قد قتلنها بعد ان خططن كي لا تكون مميزة بينهن وتذكرهن بما حدث معهن .ولدينا مثالا لهذه الحالة المشابهة لرجل لم يعرف اباه لكثرة مجامعة امه للرجال واختاروا واحدا بالقرعة حتى يحمل اسمه ويكون اباه لذلك فجميع فتاواه كانت محاولة منه لجعل جميع اتباعه يحملون نفس عاره!..
لا أعتقد أن الشذوذ الجنسي ناتج عن خلل جيني بل قد يكون بسبب مرض نفسي أو تكرار عمليات الاغتصاب او الحرمان الجنسي أو أن يعيش المولود في بيت أمه وهو يراها كل يوم او أسبوع او شهر وهي تجامع رجلا غريبا فهذا لا بد وأن ينشأ شابا منحرفا وحاقدا على المجتمع النظيف الذي يختلف عنه والذي يجعله يشعر بالدونية وفرق النقاوة وربما همسات الاخرين تدخل في رأسه كالسهام المسنونة فتجعله شخصا معقدا نفسيا أو قد يحاول أن يقلد أمه فيقع بالانحراف ومع ذلك فتبقى مثل هذه الحالات نشاز ويمكن السيطرة عليها وعلاجها ,لكن أن تقوم بعض الدول العربية بتسنين قانون يعطي المنحرفين والشاذين جنسيا الحق بممارسة الشذوذ من غير عقوبة فتفتح لهم دور دعارة اسوة بنساء المتعة ولا أدري هل سيقوم المفتي الأعلى بسن قانون الزواج المثلي وهكذا يسمون العلاقة الشاذة ويحصل عندنا مثل ما يحدث بالغرب من حالات تشمئز لها النفوس فيتزوج قانونيا رجل لرجل أو امرأة بأخرى !.
من مساوئ الشذوذ الجنسي التي يعاني منها البشر في أوربا والدول التي تتشابه معها بما يسمونه الحرية المطلقة التي هي حرام شرعا فلا يجب وانت تمتلك حريتك المطلقة بأن تقوم بأذية الاخرين او التعدي على حرياتهم أو حتى خدش مشاعرهم ناهيك عن أن الدين يدعوا للفضيلة والعلاقات المصانة الشرعية التي تحافظ على النسل الطبيعي لتكوين شجرة العائلة . لا يجب أن تستخفوا بقولي حين أقول يتعرض المجتمع الأوربي للانقراض نتيجة ما يسمى الحرية المطلقة التي ولدت الانانية القصوى والبغيضة فاصبح الرجل لا يرغب بالمشاركة في تحمل مسؤولية الأبناء أو أن تترك المرأة وليدتها في دور الرعاية الاسرية كما يسمونه فتأخذها عائلة أخرى تربيها اما بسبب علة بأحد الزوجين فلا يستطيعان الانجاب أو أن يكونا شاذين أو الرغبة بالحصول على أموال الرعاية التي اضطرت حكومات الغرب لدفعها حتى تجد من يربي هؤلاء الأبناء وربما سنجد مع التطور العلمي أن المربين سيكونون روبوتات مبرمجة على نمط محدد لتربية الأبناء ..المصيبة اذا ما تم برمجتهم على القبول بالشذوذ الجنسي فينشؤون أبناء يمارسون الشذوذ ويعتبرونه شيئا طبيعيا ,مثلما تسأل المغالين بالشعائر المتخلفة التي تمارس في مجتمعنا والتي أذكر أن احدهم سأل لماذا تبكي على الحسين وهو الان في الجنة فيجيب لا أدري هكذا علمونا ,طيب لماذا تبكي عليه فقط في بداية السنة الإسلامية الهجرية ولا تبكي عليه في بقية السنة فيجيب هكذا علمونا ! فلنتخيل أي تربية سينشأ عليها الطفل إذا ما قام الشواذ بتربيته.وذا قلت له ان هذا عيب فسيقول لك هكذا علمونا !. لذلك قـل الزواج والانجاب في دول الغرب مما تسبب في خطر انهيار الصناعة والتجارة لديهم وأصبحوا بعد أن كان الحصول على فيزة زيارة بلدهم من أصعب ما يكون وكأن من يحصل على الفيزا شخصا محضوضا أو حصل على شهادة جامعية أصبحوا الان يرحبون بالبشر من الدول التي كانوا يعتبرونها دول عالم ثالث او رابع.
ان شماعة الحرية المطلقة والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة لا بد وان تنشأ مجتمعا تنتشر فيه هذه الأفعال القبيحة و يصاب بالخلل السكاني ويكثر فيه الشذوذ وكنتيجة حتمية فالشاذين يبدؤون بالتمسكن والتذلل والتظلم ثم تعطيهم حريتهم فينتشرا ويطالبوا باسم الأغلبية ان نكون مثلهم تطابقا لما ذكرناه عاليا عن تساء القرية اللاتي قتلن المرأة العفيفة الوحيدة أهكذا تريدون؟!