ماذا بعد تنفيذ الخطوة الثالثة لخفض تعهدات إيران النووي؟وطهران تبيع نفطها على أساس أنه عراقي

وأخيراً ها هو روحاني  يصدر قراراً  بتنفيذ الخطوة الثالثة لخفض تعهدات إيران النووية اعتباراً من بعد غد الجمعة،  حيث قال روحاني خلال  المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الاجتماع مع رؤساء السلطات الثلاث: التنفيذية ، والتشريعية ، والقضائية على أن إيران ستنفذ الخطوة الثالثة اعتباراً  من بعد غد الجمعة، وبموجبه سيتم رفع جميع القيود عن عمليات البحث والتطوير، إلى جانب  توسع هذه العمليات من خلال نصب  أجهزة طرد مركزي جديدة، وبموجب ذلك  سيشهد البرنامج النووي تطورات مهمة في أنشطة إيران النووية ،  وسيؤدي إلى تطور إيران السريع.

 الخطوات التصعيدية الإيرانية  ذلك  ستؤدي إلى مواجهة جديدة مع المجتمع الدولي ، لا سيما مع أوروبا التي باتت محرجة من تحلل طهران من التزاماتها النووية ، في الوقت الذي تعهدت فيه بتقديم خط ائتمان مالي لإيران بقيمة 15 مليار دولار ، ما جعل واشنطن ترد باعتبار ذلك أمراً غير قانوني .

الأمور لم تقف عند هذا الحد ، فقد  أعلن رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية براين هوك أن  طهران تبيع نفطها للصين  على أنه عراقي ،  

، مضيفا أن طهران تمول بعائداتها من بيع النفط شبكة من الجماعات الإرهابية حول العالم، عبر فيلق القدس. كما أكد أن كل من يتعامل مع شركات النفط الإيرانية سيتعرض لعقوبات، وأضاف براين هوك  ” أن كثيراً من السفن الإيرانية قبل تسليم نفطها إلى سوريا والص تقوم بإغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال متعهداً  أن وااشنطن ماضية في ممارسة سياسةالضغوط القصوى، وأن فرض المزيد من  العقوبات ، وأن هدف الولايات المتحدة من عقوباتها هو إعادتها إلى طاولة المفاوضات، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة تشمل 16 كيانا و10 أشخاص، بالإضافة إلى وضع 11 سفينة إيرانية في قائمة سوداء. كما أضافت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها، أنها أدرجت شركة شحن بحري يديرها الحرس الثوري الإيراني على  قائمة العقو بات .

بموازاة ذلك أشار هوك إلى  أن واشنطن على اطلاع  كامل حول المباحثات بين  إيران وأوروبا التي تجري  في باريس ،  مؤ ًكدا أن إيران تمارس سياسة الابتزاز النووي للدول الأوروبية، و مشيراً  في الوقت نفسه على أن الأوروبيين لا يريدون لإيران الحصول على أسلحة نووية، ولا يوافقون على برنامج الصواريخ الإيرانية، واعتداءاتها الإقليمية، ولا على احتجاز المواطن مزدوجي الجنسية ، وأضاف  هوك على أن الهدف من العقوبات التي فرضناها اليوم على إيران تستهدف إضعاف قوة طهران في سوريا ،  وحول الضربات الأسرائيلية في العراق، قال هوك إن هذه الضربات “تقوض قوة إيران في العراق.

إيران بدورها ما زالت تمارس سياسة ” الابتزاز ” للدول الأوروبية ، حيث قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي  مرهون بتنفيذ الاتفاق النوو ي وتسليم طهران 15 مليار دولار خلال جدول زمني مدته أربعة شهور  ،  معتبراً أن العدول عن تقليص الالتزامات النوويةمن جانب إيران  يرتبط باستلام هذه الأموال ، وإلا فإن عملية تخفيض التزامات إيران ستستمر ، وكان مساعد وزير الخارجية الإيرا، قد سافر على رأس وفد إلى فرنسا،  وأجرى محادثات مع خبراء فرنسيين استمرت لمدة 10 ساعات ، حيث  اقترحت فرنسا نيابة عن دول الاتحاد الأوروبي فتح خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار للتجارة مع إيران بحلول نهاية هذا العام، و الفكرة  هي عبارة  عن مبادلة خط ائتمان بضمان عائدات النفط، في مقابل أمن الخليج، وبدء مفاوضات بشأن أمن المنطقة ومصير الاتفاق النووي ما بعد 2025 . الخطة ستعتمد في نهاية الأمر على إصدار الولايات المتحدة إعفاءات من العقوبات المتعلقة بصادرات النفط الإيرانية، ورداً على هذه الخطة  ، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عراقجي: “بعد استلام إيران مبلغ 15 مليار دولار، فإننا مستعدون للتفاوض مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي”، مؤ ًكدا وجود تباينات في وجهات النظر بخصوص جدول أعمال هذه المباحثات. وشدد مساعد وزير الخارجية على موقف إيران الرافض للتفاوض مجددا، حول الاتفاق النووي، غير أن المباحثات من شأنها أن تتمحور حول التطبيق المطلوب للاتفاق، بجانب أمن الملاحة في الخليج العربي ،  ويبدو أن رؤية  عراقجي من “الأمن في جميع الممرات المائية الدولية” هو توفير أمن الخليج ومضيق هرمز فقط ، وليس بحث موضوع معالجة الثغرات الموجودة في الاتفاق النووي بما يضمن عدم عسكرة إيران لهذا البرنامج ، إلى جانب عدم الحديث حول البرنامج الصاروخي ودور إيران المزعزع للاستقرار من خلال مداخل الأزمات الإقليمية  .

تعليق واحد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى