يبدوا ان حظوظ الزرفي آخذة بالارتفاع من ناحية تنصيبه رئيسا لوزراء العراق رغم ما يشاع من اعتراض المرجعية عليه و أحزاب ايران بالعراق رغم انه عضو بحزب الدعوة! فهؤلاء متقلبي العقل والولائات و للأسباب التالية : أولها انه كان يعمل (كاشير) بأحد المحلات بأمريكا وبهذا فهو يحمل نفس صفات رؤساء العراق السابقين بعد الاحتلال فمن بائع سبح الى عامل بمطعم الى عاطل عبد المهدي وهذه الصفات مقصودة من قبل الأمريكان والفرس أيضا غرضها الاستهانة بالشعب العراقي وكرامته و من ثم سهولة قيادة مثل هؤلاء الذين غالبا يكونون بدون كرامة و مهزوزي الشخصية وغرضهم الإثراء على حساب كل القيم ,الشيء الثاني كما يبدوا فانه يحظى بدعم معين من أمريكا قد يكون نابعا من تقديمه وعدا لأمريكا بالابتعاد عن الهيمنة الفارسية وتأثيرها على قرارات الحكومة وأهمها مسألة خروج القوات الامريكية ..قد يكون أيضا تم رشوة بعض قيادات الانتفاضة للسكوت عنه وعدم تحريك الشارع وسيتضح ذلك من خلال التشكيلة الوزارية او نوابهم . أما المرجعية فهي تستمع لأوامر وطلبات الأمريكان منذ قبل احتلال العراق ..
وعليه فان العملية العسكرية التالية للامريكان التي أصبحت وشيكة والتي صدرت الأوامر للأركان الجيش الأمريكي من أجل التنفيذ بعد أن تمت الموافقة على هدفين من الأهداف التي اقترحتها قيادة الجيش الاستخبارية وغالبا ما ستكون اقتناص قيادي أو أثنين بدلا من ضربة عسكرية فهل سيكون الحميداوي أم الخزعلي ؟.
أيضا من المعقول أن نتوقع أن يكون جرف الصخر في العراق هدفا دسما ومحتملا جدا لما تتمتع به المنطقة من اعتبارات كونها قاعدة عسكرية كبيرة لحزب اللات العراق ومصنعا للأسلحة الصاروخية الإيرانية في العراق ومخازن أسلحة كبيرة وبالنظر لأن هذه المنطقة قد استعملتها ميليشيات الحرس الثوري الإيراني فأنها تأخذ طابعا سريا لما قد تحتويه هذه المنطقة وتخفيه فاحتمالات ان تكون معقلا لحجر السجناء وتعذيبهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة حتى قيل ان الفرس يقتلون العراقيين هناك وينقلون أعضائهم الصالحة للنقل والزراعة على الإيرانيين المقربين من السلطة كما وأنه يشاع عن وجود انفاق سرية تحت الأرض هي عبارة عن خطوط مواصلات سرية بين المحافظات وبغداد ولذلك فأن أي عملية عسكرية أمريكية لكي تكون فاعلة فلا بد أن يتم بإنزال قوة عسكرية كبيرة تحتل الأرض وتؤدي مهامها قبل رفعها وانسحابها ..ذلك يعني أنها قد تتعرض لخسائر بدنية كبيرة خصوصا وان الضربة أصبحت متوقعة و لا بد أن تكون القوات الموالية لإيران قد اتخذت بعض الاحتياطات الأمنية ونصب كمائن ايضا .
ترامب يبحث عن حدث كبير يزيد من سمعته بين الشعب الامريكي تمهيدا للانتخابات القادمة وهو يسعى للتخلص من قلق اعادة طلب البرلمان العراقي لسحب قواته من العراق لذلك فكل التوقعات واردة و اذا ما قلنا انه قد يخشى من سقوط قتلى أمريكان فان الضربات بمثل هذه الحالة ستكون عنيفة ترفع الأرض من مكانها.وستوجه لطرفين الاول حزب اللات العراقي الذي باع نفسه لايران ووضع نفسه كبشا للفداء و لجميع من يعارض تنصيب الزرفي من الشيعة ذلك لأنه لن يتعرض لفرض او اعتراض من الاكراد وسنة السلطة.
أمريكا لا تريد تدمير ايران لكنها قد تسعى لتغيير النظام .. بيد ان ايران قد تجاوزت بتحديها لأمريكا الخطوط الحمراء وأصبحت الميليشيات العراقية الموالية لها والتي جاءت بها أمريكا ومهدت ودعمتها كي تصل لقوتها الحالية قد أصبحت تعامل أمريكا بوقاحة أكثر فلا بد للأمريكان أن تقطع أظافر ايران في العراق وهذه ما ستكون عليه نتائج ومصير هذه الميليشيات التي باعت العراق وفضلت ايران عليه.
1٬165