ما يحصل في لبنان محاولة لوأد الفكر القومي

مايجري في لبنان مؤامرة مدروسة اثمرت نتائجها في انهيار الليرة اللبنانية من اجل الوصول الى الانهيار الكلي للاقتصاد الذي بشر به وزير الخارجية الفرنسي لكي لا يبقى امل للشعب اللبناني الا الرحيل من وطنهم ليكونوا لاجئين يتدفقون نحو اوربا من اجل لقمة العيش ليتسنى افراغ لبنان من نخبه الوطنية بعد التنكيل والتجويع ليبقى اللصوص والحرامية والمتنعمين من جماعة حزب الله المهيمنين على مفاصل الاقتصاد اللبناني الذي بات يطعم من يسير في ركابه ويجوّع من هو خارج الركب خصوصاً بعدما جعل مصارف لبنان وامواله رهينة في خدمة المشروع الايراني بينما الشعب اللبناني يعاني الفقر وتردي الاحوال المعيشة بمعنى ان الغاية والهدف الاساسي من افقار لبنان هو النيل من عروبته وقتل وتهجير ابنائه المخلصين بعدما كان نموذج للديمقراطية في المنطقة ومناره للحركة القومية وملجأ لكل الاحرار الهاربين من اضطهاد حكم الدكتاتوريات لانه كان الشعلة الوهاجة التي تضيئ قوافل الوافدين والمسافرين الذين كانوا يحجون صيفاً الى ربوع لبنان وينهلون الثقافة من منبع الفكر القومي النير .. لهذا تكالبت قوى الضلال على بلد الحريات من اجل طمس عروبته وتقويض حضارته وقيمه الوطنية العريقة خصوصاً بعدما افتعل حزب الله الحرب مع اسرائيل عام 2006 لتدمر البنى التحتية لاضعاف الدولة اللبنانية من دون الحاق اي ضرر بالحزب ليتسنى هيمنته على مؤسسات الدولة وبالتالي مصادرة القرار السياسي من اجل ان يكون رديف للدولة وتكون الحكومة مجرد واجهة لتحميلها ما يقوم بة الحزب من تخريب .. لهذا خرج الشعب اللبناني رافضاً عملاء الاجندات الاجنبية بعدما تيقن من زيف شعارات حزب الله في المقاومة والممانعة التي ليست الا تنفيذ للمشروع الايراني الذي يرمي الى التمدد في المنطقة خصوصا بعد تبادل الأدوار مع اسرائيل في مسرحية المناوشات الهزيلة بينما صواريخ إيران تسقط على مأرب وعدن وتعز والرياض والظهران وبغداد وأربيل، في حرب ايرانية واضحة المعالم ضد الدول العربية لتدمير المشرق العربي .. لذلك لم تعد بيروت عروس الشرق الحسناء ودمشق الشهباء ولا العراق العنيد واليمن السعيد كل ذلك نتيجة ضوء اخضر من قوى الاستكبار العالمي كما تسميهم ايران في العلن وتستمد منهم العزم في الخفاء للتدخل في الشؤون الداخلية في تلك البلدان التي جعلت من اتباعها في العراق يلعقون احذية الزوار الايرانيين وجعلت نصر الله يمجد بالنعم التي تأتي من ايران .. بينما نجد امريكا اليوم تمهد لاعادة تأهيل ايران من اجل عودتها دولة عظمي وسط العالم الغربي المنافق الذي يدعي التحضر بعدما اعطى الاذن الصماء لما يقوم به ملالي طهران من تدمير دول المنطقة علاوة على توكيل ماكرون الكذاب مهمة تسويف ازمة لبنان دون مبالات لصرخات الشعب الذي سلبت ارزاقه واهدرت كرامته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى