متى تنتهي لعبة الكر والفر بين امريكا وإيران ؟

سمعنا و قرأنا في وسائل الإعلام الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي عن أخبار لايعرف مدى صحتها ودقة مصداقيتها، وعلى فرض أن الإعلام يكون صادقآ محايدآ مستقلآ في نقل الخبر والمعلومة لأهمية تأثيره على عموم الناس والمحلل السياسي خا صة ليكون التحليل صحيحا مفيدا. وتناول الاعلام مؤخرا عن وصول و زير الدفاع الأمريكي (مارك آسبر) لاقوى د ولة في العالم إلى قاعدة عين الأسد. في محافظة الانبار دون المرور بالعاصمة بغداد والذي كان عليه زيارتها واللقاء بنظرائه كعرف دبلوماسي بصورة رسمية وعلنية وحتى وإن كانت بصورة سرية، ولكن مجيئه للقاعدة التي يتواجد فيها قوات عسكرية أمريكية فيها نوع من خرق لسيادة الدولة العراقية التي لانعتقد بوجودها أو عدم إحترام نظامها أو الإهتمام به، ثم اللحاق به إلى الانبار رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي ولقائهم مع احمد بزيع ابو ريشه أحد شيوخ عشائر المحافظة، هذا اللقاء الخماسي يثير تساؤلات عدة، هل الانبار أصبحت قاعدة عسكرية أو مركز سياسي للحكومة العراقية والأمريكية للانطلاق منها بعمل عسكري نحو بغداد و المحافظات الأخرى؟ أو الأتفاق على دراسة مشروع إقامة إقليم للمنطقة الغربية على غرار إقليم كردستان بعيداً عن تنصت وانظار الأحزاب والمليشيات الطائفية المسيطر ة على المؤسسات الحكومية في بغداد خشية خرق الاجتماع الخماسي وما يدور فيه….. ثم يقابل هذا الاجتماع وبنفس التوقيت تقريبا اجتماع آخر في بغداد حضره (كوثراني) الإرهابي الإيراني المتو رط بعمليات الفساد السياسي والإداري ونهب أموال العراق المسؤول عن ادارة عمليات الاحزاب والمليشيات الطائفية المرتبطة بالولي الفقيه، هادي العامري، نوري المالكي، الحكيم والخزعلي و غيرهم، والصورة مبهمة عن ما تمخض عنه سوى استمرار النفوذ الايراني و السيطرة على مقدرات العراق،و كما قالت النائبة حنان الفتلاوي تقسيم الكيكه إن بقى منها شيء. و لو فرضنا ان عملاء امريكا اجتمعوا في قاعدة عين الاسد على اعتبارها قاعدة امينة بعيدة عن تأثير المليشيات الايرانية فهل سيخطط العملاء للبدأ بعمل عسكري ضد مليشيات ايران في بغداد و غيرها؟ و ما المانع و امريكا تمتلك قوات عسكرية و استخبارية و تعرف معسكرات و مقرات و مخازن اسلحة المليشيات و الاحزاب العلنية و السرية، و امريكا لديها علم بوجود ( كوثراني) في بغداد و اجتمع مع قادة الاحزاب و المليشيات الطائفية و الغرابة اعلانها مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمكان تواجده. و هل ان كوثراني اجتمع مع عملاء ايران تحسبا و تحاشيا لضربة عسكرية تستهدفهم و طلب من اتباعه ضبط النفس لتفاديها و الموافقة على تمرير (الكاظمي) لرئاسة الوزراء مع ان المليشيات ما زالت تهدد بأستهداف المصالح الامريكية و آخرها توجيه انذار الى سفير امريكا و بريطانيا لمغادرة العراق. فالذي يجري ان الوضع السياسي و العسكري بين الاثنين في مد و جزر… و هل سيكون الاتفاق على حكومة الكاظمي المقبلة كسابقاتها لأستمرار حكم الفاسدين، ام هي تصفية الاجواء السياسية و العسكرية بأتفاق امريكي ايراني نتيجته سيكون العراق الخاسر الاكبر فيه، فألأيام تمر بتقلبات سريعة متأثرة بعوامل داخلية و اقليمية و دولية و الصراع ما زال، و لعبة الكر و الفر مستمرة و الايام القادمة ستخبرنا بالحقيقة.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى