مفهوم الأزمة ؟ إدارتها ومعالجتها في دولة المؤسسات

الجزء الثاني

1• أن إدارة الأزمات وفق المفاهيم العلمية السليمة هي تلك التي تتجاوز الأزمة وتتصف القيادات المتصدية للأزمات بقدرتها على إدارة الأزمات بفاعلية وكفاءة وتحويلها إلى فرص للانطلاق منها إلى نجاحات وإنجازات جديدة .
إدارة الأزمات وفق هذا الأنموذج هي التي تخلق فرصاً خلافاً للقيادات التي تعالج الأزمات بالأزمات وهي بالتأكيد قيادات فاشلة تلجأ الى إختلاق الأزمات والتآمر وبيع مصائر من هم متأثرين بالأزمات الى تجار الأزمات فإن القيادات التي تمتلك منظومة قوية وفاعلة في إدارة الأزمات والاستعداد الاستباقي لها وامتلاك أدواتها هي القادرة على تخفيف تداعيات الأزمات السلبية وتحقيق التعافي السريع والمستدام منها .
2• أن ادارة الأزمة في المنظور الإعلامي تعني ادارة السمعة وهي عبارة عن جهود متواصلة تحظى بتعديلات مستمرة وتواكب الأحداث والمستجدات التي تستهدف في النهاية صياغة وتعزيز الصورة الذهنية للجهة التي تتصدى للأزمة .
3• اهداف لإدارة الأزمة منها : أهداف ما قبل وقوع الأزمة وتتلخص بمايلي :-
أ• وضع الية للتنبؤ بالأزمات واكتشاف إشارات للإنذار المبكر .
ب• ضرورة تحقيق درجة استجابة سريعة وعالية وفعالة لظروف المتغيرات المتسارعة للازمة بهدف درء أخطارها قبل وقوعها .
ج• تحليل أنواع الكوارث والأزمات وتصنيفها لتحديد الخطة المناسبة .
د• اعداد تصور عام لكيفية مواجهة الأزمات في اقتصاد نامي ومحدود الإمكانيات .
ه• تحديد إجراءات منع التهديد وإعادة النظام والاستقرار .
4• اهداف ادارة الأزمة اثناء حدوث الازمة هي :-
أ• ضرورة التحكم واتخاذ القرارات الحاسمة لمواجهتها وتقليص أضرارها .
ب• تنظيم الجهود والتنسيق بين محاور الازمة للتغلب عليها ومواجهتها بأقل خسائر ممكنة وفي اسرع وقت ممكن وبكفاءة عالية .
5• اهداف معالجة الأزمة ما بعد الأزمة :-
أ• توفير الدعم الضروري لإعادة التوازن الى حالته الطبيعية .
ب• توثيق كل ما يتعلق بالأزمة ابتداء من بداية ظهورها مرورا بطريقة التفاعل معها وانتهاءا باختفائها .
6• مباديء إدارة الأزمات :-
أ• ضرورة التحديد الواضح للهدف من وجود ادارة للأزمات .
ب• الإعداد والتخطيط المسبق للأزمات المحتملة ورصد المتغيرات البيئية المولدة للأزمات مع اعداد سيناريوهات للمواجهة .
ج• ايجاد نظاماً جيداً للاتصال سواء أكان اتصالات داخلية او خارجية من شأنها ان تعرف الإدارة بالبيئة المحيطة بالأزمة .
د• توفير المعلومات الصحيحة والكافية فالأزمة عادة هي حالة من عدم التأكد ونقص المعلومات يؤدي الى اتخاذ قرارات سلبية .
ه• إيجاد القيادة الرشيدة غير الانفعالية والتي يتوافر لها ثقافة ادارية ملائمة وثقافة عامة حتى يمكنها التعامل مع الازمة بأسلوب علمي .
و• العمل على اعادة النشاط بصورة طبيعية بعد حدوث الازمة في أقرب وقت ممكن وبأقل تكلفة ممكنة .
ز• تحليل وتقييم الأزمات السابقة وكشف أي قصور او خلل في عملية مواجهتها او الإعداد لها لمحاولة منع تكرارها مرة اخرى او على الاقل تحسين أسلوب الإعداد والمواجهة .
7• المباديء العامة لضمان مواجهة الازمة بشكل فاعل من خلال ما يلي:-
أ• تحديد أطراف الازمة
ب• معرفة الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية للأطراف المختلفة .
ج• تحليل سليم للأوضاع الاستراتيجية للأطراف المختلفة .
د• تحديد الهدف .
8• يبدأ النجاح في ادارة الازمة بالتخطيط الجيد لها ومراعاة تحديد الأهداف والتأكد من فهم الأفراد المحيطين بالأزمة لإبعادها المختلفة وكذلك التنسيق مع الجهات الأخرى التي تتعلق بالأزمة ومراعاة الدقة عند اتخاذ القرارات المختلفة بعد ذلك تأتي مرحلة مهمة وهي اعداد سيناريوهات وتصورات متعددة لمواجهة الازمة وحلها وذلك بعرض ما يمكن ان يحدث من تطورات باستخدام أسلوب الانطلاق الفكري الذي يتيح اعطاء تصورات لمسارات مختلفه للازمة .وردود الفعل الممكنة وتخيل النتائج التي تترتب عليها وهناك مجموعة من العوامل الحاكمة لرسم سيناريو الازمة من الضروري مراعاتها وأخذها في الاعتبار وهي : ارض الازمة /الموقف العام / الإمكانيات المطلوبة والممكن توافرها للخروج من المأزق / الكفاءات والكوادر والنخب التي لها القدرة والحكمة والتجربة والممارسة والعقل الجوال المرن على حل المعاضل والأزمات والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية (وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )

اللواء الركن فيصل الدليمي

رئيس منظمة عين للتوثيق والعدالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى