1• ماهي الأزمة؟: هي مجموعة الأحداث والظروف المفاجئة التي تنطوي على تهديد واضح لوضع قائم يسير بشكل حسن .
وهي وضع صعب ومعقد يؤثر على المصالح العليا للدولة والكيانات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة . وعلم إدارة الأزمات له خصوصيته ومقوماته وأصوله .
2• لمواجهة الأزمة فإن على متخذي وصانعي القرار تشخيص واقع الأزمة بالاعتماد على جمع الحقائق والبيانات وتحليلها تحليلاً علمياً لأن الأزمات عبارة عن مجموعة من الأبعاد المختلفة التي تحدد طبيعتها ونوعها وكل أزمة تقريباً تحمل في طياتها مقومات نجاحها وكذلك أسباب فشلها .
3• أن ادارة الأزمة أي مواجهتها من خلال خطة عامة تستند الى قرار سياسي مرن كون الأزمة وضع معقد وصعب متكون من عدة عناصر وتكون متداخلة ومتشابكة . وعليه يجب أن يكون التشخيص لواقع الأزمة موضوعياً مستنداً الى التحليل الشامل والعميق للموقف بشكل علمي يمكن القائمين عليه اتخاذ قرارات مناسبة وصحيحة لمواجهة الأزمة وانحسارها .
كما تعني إدارة الأزمة التعامل مع الأزمات من أجل تجنب حدوثها من خلال التخطيط للحالات التي يمكن تجنبها وإجراء التحضيرات للأزمات التي يمكن التنبؤ بحدوثها في إطار نظام يطبق مع هذه الحالات الطارئة عند حدوثها لغرض التحكم في النتائج أو الحد من آثارها التدميرية .
4• أن الطريقة المثلى للتعامل مع الأزمات هي إدارتها بناءاً على مجموعة من الخطوات والاستراتيجيات وفي هذا الصدد اعتبر مسألة معالجة الأزمات معياراً جيداً لإستكشاف قدرات المتصدين للأزمة وإستكشاف طريقة تفكيرهم ووسائلهم وعقيدتهم في توظيف ما تحت أيديهم من إمكانات وعوامل لمعالجة الأزمات وفي طليعتها كيفية معالجة الأزمات السياسية التي غالباً ما يكون لها إرتدادات مجتمعية وأمنية وأقتصادية وهذا ما يحصل اليوم في بلدنا العراق العزيز من إرتدادات وتداعيات ونكبات وكوارث وأزمات جسام بسبب الزلزال الكبير وارتداداته اثر احتلال العراق سنة 2003 حيث ادى الى تدمير ونسف ركائز وأسس الدولة العراقية وأجتثاث وقتل وتغييب واعتقال وتهجير رجال الدولة من الكفاءات والنخب والكوادر وحل محلهم اشخاص ليس بمستوى الحدث والمسؤولية لذلك نرى العراق اليوم في تراجع كبير على كافة المجالات بالرغم من مرور ثمانية عشر عاماً على احتلال العراق مع موارد ماليه هائله …
وللحديث بقيه في الجزء الثاني ان شاء الله
816