يقول احد المفكرين إن أجيال الحروب أربعة وهي:-
الجيل الأول: القتال بالسلاح الأبيض وهي حروب الفرسان.
الجيل الثاني : القتال بالأسلحة النارية .وفيها قال الخبير (كولت ) مصمم المسدس الأمريكي ماركة (كولت) : الان تساوى الشجاع والجبان .
الجيل الثالث: القتال والإبادة بالسلاح النووي وهي حرب ينتصر فيها الأكثر جبناً .
الجيل الرابع: هو أن تترك عدوك الحقيقي والمفترض يحارب نفسه بنفسه بأستخدام الطابور الخامس وهذه الحرب هي حرب العملاء والخونة والجواسيس والدواعش الأرهابي والمليشيات وأصحاب المخدرات والخانات والحانات والبارات والمساجات والساونات من الفاسدين والمفسدين والسارقين والسارقات والمنافقين والمترفين الفاسقين لعنهم الله اجمعين اللهم آمين .
قال المفكر الفرنسي (روجيه ) عن حروب الجيل الرابع (الان اصبح الغرب يقاتل بالتكلفة الصفرية حيث العدو يقتل نفسه … والعدو يدفع ثمن السلاح … والعدو يطلبنا للتدخل فلانقبل …).
اليوم التكلفة الصفرية تعني أن الغرب وإسرائيل واعداء العرب لايخسروا شيئاً في الحرب. ونحن اليوم بحاجة ماسة لمواجهة حروب الجيل الرابع إلى حملة وعي فكري وتثقيف وأرشاد وإعداد فكري ونفسي ومعالجة جدية لأسباب ومسببات هذه الظواهر الكارثية على البلاد والعباد .
إذ تعتمد حروب الجيل الرابع على صنع دولة فاشلة وهذا يتم عبر النقاط التالية:-
• صنع صراع أيدلوجي مثل الصراعات الطائفية او العنصرية او المذهبية او المناطقية الجهوية والنفعية الأنانية .
• عزل منطقة ما في الدولة المراد تدميرها بحيث لا تكون خاضعة لسيطرة تلك الدولة .
• إنشاء جيش من الأشرار ممن يحملون الصفات المطلوبة لتنفيذ أهداف الأعداء ومن أبناء نفس تلك الدولة المراد تدميرها ليكونوا أداة ضد بلدانهم وشعوبهم دون أي رحمة او تفكير وهذا هو الجيش الذي يكون بديلاً عن جيوش دول او دولة الاحتلال والأعداء .
•إستخدام الأطفال والشباب الأمي الجاهل عديمي الوعي والثقافة خاصة من العاطلين عن العمل والمتسكعين ومن متعاطي المخدرات والكبسلات والمثليات والزج بهم في القتال حتى ينشأ جيل مشبع بثقافة القتل والتدمير والاغتصاب والاختطاف والموبقات وليس ثقافة الأيمان والبناء والتعمير والتحضر والتطور والتمدن .
• توفير كافة الوسائل الكفيلة بتسهيل الفساد الأخلاقي والانحلال الاجتماعي من خلال المخدرات مجاناً والمسكرات الرخيصة الثمن وإباحة العلاقات والأمور الجنسية غير المشروعة مع التركيز على موضة المثلية وجعل وسائط التواصل الإجتماعي بدائل فعلية للتربية الأسرية بحيث أخذ الابناء لا يهابون ذويهم بقدر مهابتهم للأشخاص المجرمين الذين يتواصلون معهم على الأجهزة الذكية ويمتثلون لرغباتهم وأهدافهم وحتى تصل الى ان يأمرونهم الى درجة ارتكاب الانتحار احياناً بذريعة اللعبة ( كلعبة الحوت الأزرق ) .
وأخيراً خلق الدولة الفاشلة التي يسهل السيطرة عليها وإخضاعها لإي قرار تريده دول او دولة الإحتلال المعادية الطامعة من هذه الدول الفاشلة الخانعة المنبطحة والنطيحة المتردية
• أن الدول العربية اليوم للأسف الشديد بشكل عام مصابه بهذه الظواهر ولكن العراق وليبيا وسوريا واليمن ولبنان يعانون اليوم من هذه الظواهر الكارثية قولاً وفعلاً مع سبق أصرار وترصد وتربص من تلك الدول والقوى المعادية للعرب والمسلمين تحديداً في الشرق الأوسط تمهيداً لتنفيذ مدخلات مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد الى حين موعد الوصول الى مخرجات تنفيذ خارطة مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد الكارثي والدلالات والمؤشرات على تلك المدخلات واضحة المعالم والشواهد أما المخرجات الكارثية المتوقع تنفيذها كخارطة سياسة جديدة للشرق الأوسط يشار لها لدى مراكز ومعاهد الدراسات الأستراتيجية والمختصين وعلية يجب على كل الشرفاء المخلصين وأهل الحل والعقد وأولياء الأمر الأنتباه وأتخاذ كل أجراءات الحيطة والحذر والتعاون على البر والتقوى لما تبقى من الوقت لأفشال وعرقلة تنفيذ المخططات الكارثية أو تقليل ضررها والا فلقادم أدهى وأمر فلا ساعة لمندم ….
(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) ( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)
( ولتكن منكم أمة” يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولائك هم المفلحون ) ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) يا أيها الذين امنوا خذوا حذركم
وإلى الله ترجع الأمور

1٬362