مناورات استخبارية ايرانية غرب البلاد

فيما يبدو انها محاولة لتطوير جاهزيتها و قدراتها، وتعزيزا لمحاولة الترويج لدورها الامني والاستخباري في ظل عمليات التسلل والاختراق، واستهداف الساحة الامنية عبر حدودها وبشكل غير مسبوق ، اضافة الى الخشية من تداعيات عمليات الاستهداف الإسرائيلي للعمق الايراني، خاصة بعد نجاح سلسلة استهداف منشأتها النووية وعلمائها ومواقع حساسة اخرى ؛واحتمالية تصاعد وتيرة استهداف وجودها في سوريا بعد اعلان زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصرالله بالامس عن وصول اسلحة نوعية ستسهم في كسر التوازن مع اسرائيل، وسيكون من شأنها تغير معادلة الردع الاقليمي ؛اعلن القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي، عن تنفيذ المناورات الإستخباراتية التاسعة على نطاق واسع في خمس محافظات غربي ايران .
وفي تصريح له لوسائل الاعلام الايرانية من مدينة أرومية (مركز محافظة آذربايجان الغربية)، أضاف سلامي: جرت هذه المناورات على مستوى كل من محافظات آذربايجان الغربية وكردستان ومركزي ولُرستان وزنجان، والغرض الرئيسي منها رفع مستوى جاهزية الأجهزة الأمنية والاستخبارية، وتقييم جاهزية القوات والقضاء على أوجه القصور القائمة ،وتعزيز التقدم في التعامل والتصدي لأجهزة مخابرات العدو.
مشيرا الى محاكاة الظروف الواقعية، واستخدام أحدث معدات وتقنيات المخابرات المتطورة والتجارب الاستخباراتية للحرس الثوري الإيراني في تنفيذ هذه المناورات،.
يأتي اجراء هذه المناورات عقب اعلان الحرس الثوري الإيراني عن بدء مناورات واسعة النطاق جرت قبل اقل من خمسة اسابيع لكتائب البسيج الأمنية بمحافظة خوزستان، وأيضا مدينة كلبايكان في محافظة أصفهان خصوصا مع استمرار تدهور الوضع الأمني في العديد من المدن، وذلك بالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة للنظام، والتي بدأت في خوزستان وامتدت إلى محافظات أخرى في إيران.
المرجح استمرار الحرس الثوري الترويج اعلاميا وعبر مختلف ادواتها المتعددة بشكل كبير للمخاطر الامنية المتوقعة بهدف التخفيف من حدة الضغوط الداخلية التي تتعرض لها ؛ ومحاولة اشغال الراي العام الداخلي عبر سياسة تضخيم المخاطر الامنية لدوافع عديدة خاصة مع مشاركة واسعة لقوات البسيج ، حيث شاركت سابقا في هذه المناورات 65 كتيبة من كتائب بيت المقدس و 28 كتيبة كوثر ، وهي قوات مكونة من العنصر النسائي ، كل ذلك وحسب الزعم الايراني كل ذلك يأتي من أجل تحسين مستوى الاستعداد الدفاعي والأمني لقوة الباسيج وتجهيز وحداته للقيام بعمليات حقيقية في المجالات الامنية والعسكرية والاجتماعية .
المحتمل وعلى ضوء تطورات الوضع الداخلي الايراني ، والمرشح لمزيد من التصعيد
استمرار حالة التأهب الاستخباري والعسكري بهدف، واعادة ترتيب وتموضع للقوات في عموم المحافظات الايرانيةخاصة الحدودية ،ومحاولة تطوير استراتيجتها وعملها تحسبا لاي طارىء ، خصوصا مع حديث المسؤلين المتكرر عن وجود مخطط خارجي واسع النطاق لزعزعة الامن الداخلي الايراني، وزعمها تفكيك خلايا تجسس اسرائيلية ،
اضافة الى الاستمرار في الاستعدادات العسكرية على حدودها خصوصا بعد توجس ايراني من استمرار التصعيد الاقليمي مع استمرار التسريبات الاعلامية و الاستخبارية ايرانية والتي تتحدث دوما عن تنسيق بين قادة الموساد ونظرائم من الامارات والسعودية والبحرين ومصر والاردن حيث طلبت من وكلائها الاستعداد لامر مريب قد يحدث، خاصة بعد استئناف اسرائيل للتصعيد عبر بوابة غزه ، مطالبة قادة حماس والجهاد وحزب الله ووكلاء ايران في العراق واليمن ، وتشكيل مركز تنسيق للعمليات مقرها طهران كما اعلن عن ذلك اسماعيل قأاني قائد فيلق القدس مساء الامس.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى