نجاح اتفاقية الحوار الاستراتيجي ومستقبل العراق

ايهم السامرائي

ايهم السامرائي

يبدء في التاسع من حزيران الحالي، الحوار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا، والذي يعد من اهم اللقاءات بينهما منذ ٢٠١٠، هذا اللقاء سيحدد توجهات كلا البلدين اتجاه الاخر . إدارة الرئيس ترامب عازمة على اخذ قرارات مصيرية ضد العراق في حالة فشل الحوار والوصول الى الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين ومنها الكثير ولكن اهمها:

١. إنهاء عمل التحالف الدولي بقيادتها ضد داعش
٢. غلق جميع القواعد العسكرية ووقف التعاون العسكري بينهما
٣. أعادة وضع العراق الى الفصل السابع، واعتباره دولة محتلة لا سيادة لها
٤. التعامل مع سياسي العراق كما تتعامل مع سياسي العدوا الايراني

مقالات ذات صلة

الحكومة الامريكية الحالية وبومبيوا بالذات ليس اوباما وهو لا يتعامل مع العراق كند محترم بل كتابع لايران الملالي، ولهذا سوف لن يترك مجال للفشل في تمرير الاتفاقية الاستراتيجية ببنودها الامريكية مع العراق. وسوف يتعامل اصلاً مع مصطفي الكاظمي كصديق لامريكا في الإجتماع ولا يترك له مجال الاعتراض او الاصطفاف لاعوان ايران في العراق. حضور اسماعيل قاأني للعراق للضغط على الكاظمي من اجل عدم توقيع الاتفاقية بالنسخة الامريكية العراقية المتفق عليها بل بالنسخة المعدلة من الجانب الايراني سوف لن تمرر من الجانب الامريكي والكاظمي سيوقع النسخة بدون التعديلات الايرانية، وعلى قاأني الرجوع لبلده لانه هدف مشروع للدرون الامريكي.

ولانجاح الاتفاقية خيرت إدارة ترمب على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو او من يخوله، إيران الملالي بين الموافقة على شروطها الاثنى عشر وترك العراق وسحب مليشياتها القذرة، وبين إنهيار إقتصادها بالكامل،وهذا أخطر تحذير تطلقه الادارة الامريكية لإيران منذ حصارها. إيران بكل طاقتها تعمل من جانبها ،على إفشال هذا الحوار وبكل طريقة باستخدام اعوانها ومليشياتها في العراق، وامريكا تعرف ذلك ولهذا ومع حلفائها البريطانيين اعطوا دعم لا محدود لانجاح الكاظمي بطرد الملالي وتحقيق الحكومة المدنية العادلة في العراق وعليه استخدام هذا الدعم قبل فوات الاوان.

نجاح الكاظمي مهم وفشله كارثة عليه اولاً واخيراً، لان العراق سينهض معه او بدونه وامريكا ترامب عازمة على ذلك. نقول للكاظمي مرة اخرى وقبل الحوار عليه ان يتحرك باتجاه شعب العراق كله وبدون تفرقة طائفية او دينية او عرقية ويتصرف كقائد لكل العراق وسينال احترام بومبيو وفريقه في الحوار المقبل وسيحصل على الكثير لانهاض العراق مرة اخرى، عندما يعلموا انهم يتعاملوا مع رجل المرحلة وليس اداة بايدي ملالي ايران او العراق، عليه ان يقوم بالاجراءات التالية وقبل الانتخابات:

١. اعلان “وكما وعد” اسماء الاشخاص والمجاميع التي اشتركت في القتل العمد لاكثر من ٧٠٠ متظاهر وجرح عشرات الالوف في تظاهرات تشرين ٢٠١٩.
٢. اطلاق سراح كل مساجين العراق فوراً من ٢٠٠٣ ولاسباب سياسية او غيرها ويستثنى من ثبت عليه الجرم من خلال “المحاكمة العادلة” ان كان قد قتل او اغتصب او سرق المال العام.
٣. اعلان اسماء المسببين للانسحاب العسكري من الموصل بدون قتال والتي ادت لتدمير المدينة وقتل وتشريد اهلها النشامى، واعلان اسماء كل المسببين لجرائم سبايكر والصقلاوية وغيرها.
٤. ايقاف كل مسببات الفساد من مزاد العملة لرواتب رفحة الى رواتب الفضائيين الى الرواتب الخيالية للرئاسات وانت واحد منهم.
٥. حل مجلس القضاء وتعين ٩ من القضاة الشباب “المحكمة العليا للبلاد” لادارة القضاء مؤقتاً وتقديم هيئة النزاهه وهيئة الاعلام ولجنة الانتخابات للمحاكم لمشاركتهم الفساد المالي والسياسي.
٦. حل مؤسسة الحشد الشعبي وتحويل اوراق منتسبها للاجهزة الامنية للتحقيق في وطنيتهم ومن ثم تنسيبهم للدوائر المدنيه الحكومية.

نعرف جميعاً ان ما نطلبه منك هو الكثير في اسبوع ولكن تأكد ان هذه القرارات ممكن اخذها والبدء بها قبل يوم ٩ /٦ بسهولة اذا ما اعتمدت على الجنرالات الكبار الذي اعطيتهم مسؤولية الامن في العراق وعلى رأسهم البطل الوطني عبد الوهاب الساعدي وطلبت الدعم من القوة الجوية الامريكية.
عليك التحرك الحازم والسريع، لان الشعب ينتظر منك موقفاً شجاعاً وقوياً للضرب من حديد لكل اعداء الشعب من مليشيات ايرانية عميلة لدولة عدوة مثل ايران الملالي، ينتظر منك موقفاً شجاعاً ضد حيتان الفساد من ملالي وافنديه ورجال امن، ينتظر منك اطلاق سراح كل ابرياء العراق من السجون الحكومية ومن سجون عملاء ايران في العشرات من السجون السريه ( نصفها في جرف الصخر – مدينة العشرة الاف شهيد ومعتقل ومخطوف)، عليك التحرك والا نهايتك اتعس من سابقيك وقد اعذر من انذر.

وزير الدفاع جمعة عناد تصريحه الاخير “دا عش تنظيم سني متطرف و مقاتليه 80% من اهالي الغربية” غير موفق، وهو يعرف جيداً ان اهل الغربية اول من قاتل المحتلين من ال١٨ دولة بعد ٢٠٠٣ بحركات ومقاومة وطنية لا طائفية ولا دينية، وأول من حارب ايران الخامنئي بعد ٢٠١٠ وتدخله السافر في العملية السياسية ولا زال.
لا احد ينكر ذلك عليهم من كل العراق وهم الذين وقفوا ضد داعش والقاعدة ضمن تنظيمات الصحوات. والكل يعرف ان دخول داعش الأفغانية الايرانية الباكستانية الجاجانية للعراق كان بدعوة من المالكي وحزبه العميل الدعوة لتدمير المناطق الغربية وسحب الجيش العراقي من الموصل من دون قتال، لازال في ذاكرة كل عراقي. عرب الغربية ليس طائفيين ولكنهم عروبيين ووطنيين وهذا لا يعيبهم احد عليه. المناطق الغربية تقف غداً اذا ما تتطلب الامر ضد التدخل التركي او السعودي وبنفس الموقف الذي وقفته ضد اعداء العراق ملالي ايران.
انهم اهلك وانت تمثلهم بعد تمثيلك للعراق كله، ووضعت بهذا المنصب لانك من الغربية، فاعتذر للعراقيين جميعاً ولأهلك وابدء صفحة جديدة وتعاون مع الساعدي والغانمي لاعادة العراق المستقل الحر الوطني.

اذا كان هناك دولة اسمها العراق ولديها حكومة نزيه ومستقله، فرئيسها السيد الكاظمي مطالب اليوم بحساب المجرمين اذا كانو اخوان زينب او يزيد او الشيطان، قبل ان تقسم مثل ما قسمت يوغسلافية لسبع دول ولنفس الأسباب “عدم التعايش الديني والعرقي”.
القانون يجب ان يكون فوق الجميع والعدل يأخذ مجراه مع ابن السيستاني او ابن افقر عراقي في الموصل. الكاظمي عليه ان ياخذ قراره اما ان يكون مع العدل والقانون وسيادة الدولة او انه مع الشيطان خامنئي.

اعفاء الحلبوسي من منصبه خطأ كبير في هذا الوقت الا اذاً اراد هو حل البرلمان والتوجه لانتخابات مبكرة. الحلبوسي هذه الايام في حرب مع اعوان ايران من سنة وشيعة في برلمان بغداد، وعلى المنتفضين مساندته. الحلبوسي أيضاً عليه ان يعي انه ليس ملكاً طاهراً بل هو من جلبته نفس الالة ونفس الملوم، ولكن كما قلنا مراراً ان الحلبوسي او الكاظمي اذا قرروا ان يكونوا مع الشعب ومع العراق ضد خونته وكلابه المسعورة، فالشعب يغفر كل الخطايا من اجل وطنه وعزة اجياله القادمة. على الحلبوسي ان يقف مع الثوار وان يشرع قوانيين الشعب ويسير بالاتجاه الصحيح ونحن كلنا في “الحراك الوطني” نسانده ونجعل الغربية والجنوب والوسط تقف معه.

على الشعب ان لا ينسى ان انتفاضتنا الكبرى هي يوم ٣٠ حزيران وعليه ان يستعد لها بكل طاقاته “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ” لانجاح هذا اليوم الموعود وانها لثورة حتى تحرير الخضراء وكل العراق والله معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى