انتهى اجتماع الخميس الماضي بفوز الرئيس مسعود البرزاني ومرة أخرى تضاف لنجاحاته المستمرة في عمله السياسي ومنذوا تسلمه لرئاسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في عام ١٩٧٩ وهذا لأنه الاذكى والاقوى من سياسي العراق، وتم أختيار الرئيس المقبل للعراق عبد اللطيف رشيد الذي دعمه هو ضد قوى كرديه وعربيه عراقية أرادت وبكل الطرق إفشال مرشحه السيد احمد ربير، انتصر وانتصرت كردستان. الحراك العراقي يهنئ الرئيس عبداللطيف رشيد ويتمنى له النجاح في تحقيق العدالة لكل مكونات وقوميات الشعب واعادة سيادة العراق على وطنه ويحمي ويصون الدستور والله من وراء القصد.
المالكي انتصر في الجولة الثانية من حرب تحرير العراق واخذ البرلمان ورئاسة الوزراء والحكومة بعد نجاح الصدر الكبير في الجولة الاولى عندما كسب الكتلة الاكبر بعد الانتخابات الاخيرة والتي جرت قبل اكثر من عام قبل ان يتخلى عن الشعب وينسحب من البرلمان (٧٣ برلماني صدري منتخب من قبل الشعب استقالوا) وبشكل مفاجئ وغير مفهوم لكثير من سياسي العالم الذي يمارسون النظام الديمقراطي، والذي لا يتخلون عن مقاعدهم( لان الشعب انتخبهم وهم يمثلونه واستقالتهم هو انتحار سياسي لهم) الا عن طريق الانتخابات. أعلن الصدر في السبت الماضي وعلى ما يبدوا انه قد حس بالهزيمة وبالخطأ الكبير الذي اقترفه وأعلن بدء الجولة الثالثة، والذي قال بها ان حكومة السوداني حكومة “ائتلافية تبعية ميليشياوي مجربة لم ولن تلبّي طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب).
وأضاف ” اننا نوصي بعدم تحوّل العراق الى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية وأن لا يتحوّل السلاح الى الأيادي المنفلتة وأن لا تتحول أموال الشعب الى جيوب وبنوك الفاسدين” كما شدد على رفضه القاطع والواضح والصريح لاشتراك أياً من التابعين له في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها السوداني أو غيره من الوجوه القديمة. هجوم كبير ومدوي منه، وعلى الصدر ان ينفذ ذلك وينزل بكل محبيه ومريديه وانصاره الى الشارع مرة اخرى لاخذ حق الشعب ولا ينسحب الا بعد تحقيق المطالب الوطنية التي نشرت عشرات المرات في قضاء عادل وحكومة غير فاسدة لا شرقية ولا غربية ذات سيادة ولا للتوافقية والطائفية، وحكومة تكنوقراط يديرها الجيش، ونهاية الجولة الثالثة هي اما نجاحه ونجاح العراق او نهايته على ايدي ايران وذيولها بالعراق (لا تتراجع والنصر سيكون حليفك، ما عداه نهايتك).
المرجعيات الشيعية في النجف وغيرها اصبحت اضحوكة الشارع العراقي والعربي، وسياسي الغرب عرفوا الان ان المرجعيات الدينية وخاصة الشيعية في العراق قد فقدت الكثير من هيبتها وهالتها التي اكتسبتها بعد احتلال العراق في ٢٠٠٣، لان سياسي العراق اولاد الشياطين استطاعوا ان يشتروها ويستغفلونها ويجعلونها العوبة بايديهم( الفتوة التي بصالحهم تمشي والتي ضدهم لا يعيرون لها اي اهمية لا بل يقفون ضدها وبكل وقاحة). “المجرب لا يجرب” و” إجتثاث البعث خطأً كارثي” و “حل الجيش العراقي دمار للعراق” قالها السيستاني وعادتها المرجعيات الشيعية بعده عشرات المرات وفي كل مرة تعود نفس الاحزاب والحركات والوجوه. باختصار المرجعيات في حيرة بين المذهب والخمس( ٩٠٪ منه حرام لانه من سراق المال العام ) والتبعية العمياء لقم، واذا لم تحل هذه المشاكل وتحدد هويتها فهي تبقى هامشية جداً وقرارتها مضحكة ولا يمكن ان نستبعد ان يأتي شيعي سياسي ابن شيعي سياسي يحرقهم بالنار بفتوه من مرجعية اخرى من جزر الواق واق.
محمد شياع السوداني معروف عليه ان شخصية وسطية ومعتدلة ومتعلم وغير طائفي ومن عائلة وعشيرة معروفة ومحترمة من العمارة وذكي في كيفية السيطرة على كل المفاتيح قبل ان يهدر المال العام لانه لحد هذ اليوم ومع كل المناصب التي شغلها لم يتهم رسمياً حتى ولو بواحدة من تهم النزاهة، رغم علمي المؤكد ان الصحفي على فاضل والمالكي والصدر والايرانيين والامريكان والبريطانيين وغيرهم لديهم ملفات جاهزة وحاضرة في حالة انه بدء يخرج عن الخط المرسوم له. الشخص جاء الى منصب لا يمكن ان يحسده عليه احد، فقد اختاره فاسدي بغداد الاوائل والذي منهم من هدرو في دوره واحدة اكثر من ٤٥٠ مليار دولار ( حسب جريدة النيويورك تايمز الامريكية) وغيرهم من مجرمي المليشيات والمافيات واصحاب تصريف العملة والمجرمين وملالي ايران الطامعين بابتلاع العراق ومن مطالب كردية قوية وافق عليها واذا لم ينفذها سيسحب دعمهم له. المهم حتى لو كان سوبرمان زمانه لايستطيع ان يغير الا الرتوش مثل زيادة الرواتب قليلاً او الاهتمام اكثر بالبطاقة التموينية او اطلاق سراح كل محتجزي تشرين وهذا اقصى ما يستطيع عمله. سيترك الحيتان الكبار الاستمرار بعملهم ( مليشيات ايران ومافيات الدين السياسي والقيادات التقليدية من المالكي الى اصغر مدير عام مجرم وحرامي)، اذاً حكومته اذا رضى او لم يرضى سوف لن تختلف عن اي حكومة اخرى حتى ولو جندوا لها الجن والانس من صحفي هذا الوكت.
اتمنى ان أكون خاطئاً هذه المرة ويخرج لنا محمد شياع بعدل عمر وقوة علي وبدهاء معاوية وبتضحية الحسين ويقلب الطاولة على الجميع ويعيد البلاد لموقعها الصحيح ونبدء على يده بناء العراق المدني المتطور القوي ذات السيادة العادل المستقل.
ثوار العراق لا يهمهم من يصل الى الخضراء بعد ان جربوا كل مرضى العقول في حكمه منذوا ٢٠٠٥، وعرف العراقيين اليوم انه ضمن المعادلة الحالية الداخلية والدولية لا يمكن ان يصل شخص ابن امه وابوه ووطني ومحروك قلبه على العراق لان هذا محرم ضمن هذه المعادلة. يعرف العراقيين ان الطريق لرئاسة الوزارة هو للفاشلين والضعفاء والعملاء واولاد …… فقط، ولهذا قرروا ان يتحركوا شعبياً كما حدث في تونس ومصر وليبيا في الربيع العربي والهند والباكستان قبل ٧٠ عام وغيرهم الكثيرين وقرروا الاستمرار بالثورة ودعوا الشعب كله بالمشاركة بها في يوم ٢٥ /١٠ والاستمرار بها وبالعصيان المدني فيها حتى مجيء الجيش بقائد وطني مقبول منهم وحكومة انقاذ مستقلة من التكنوقراط لاعادة البلاد على الخط الصحيح. ثوار العراق من الغربية او الجنوب عليهم ان يتعلموا من جيرانهم احرار ايران الذين هم في ثورة لاكثر من شهر والتي استشهد فيها لحد هذا اليوم أكثر من 400 متظاهرًا، واعتُقل ما لا يقل عن 20 الف متظاهر، وشملت اكثر من 177 مدينة في جميع المحافظات ال 31. قيادة واحدة مشتركة من كل فصائلها تقودهم الرئيسة البطلة مريم رجوي المنتخبة بشكل رسمي من كل فصائلها، تقود الثوار من الشعب الايراني نحو الانتصار والحرية من طغمة الملالي اعداء الشعب الايراني وشعوب المنطقة.
الحراك العراقي يدعوا ثوارنا بتبني مدرسة المقاومة الايرانية في توحيد صفوفهم تحت راية عراقية وطنية وقائد عراقي شريف ووطني للنخاع لتحقيق الانتصار وبناء الوطن العادل الديمقراطي النزيه، وتذكروا دائماً ان الله معنا.