كما وردني فانه حدد في 19/8/2020 موعدا لانطلاق ما سمي باليوم الوطني لدعوة المحافظات السنية للالتحاق بالثورة كما أطلقوا عليها وتشمل الموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى والانبار ! ..كما تلاحظون فان ظاهر هذه الدعوة هو حسن ولكن باطنها فيه مطبات وتوريط كبير وخطر سنشير اليها هنا ..لكن الاول نقول لهم ( ليش مستعجلين ؟؟!) لقد اتفق الجميع على المشاركة الفردية في انتفاضة تشرين لكي لا يفتحوا المجال لعصابات وميليشيات الاجرام من أن تتخذ ذلك سببا من أجل القيام بضرب عصفورين بحجر : الاول شيطنة انتفاضة أهل السنة وخلق ذرائع وأكاذيب وانشاء مجاميع ستسمى ارهابية وبالضبط كما فعل المالكي حين باشر جرائم قتل وابادة جماعية للمتظاهرين السلميين في الانبار وبقية محافظات الشمال والوسط ( والشمال يقسم قسمين اليمين منه يستوطنه الاكراد والوسط والغرب يسكنه منذ الازل العرب السنة وبقية الاديان والقوميات) والتي تعتبر من أوائل الانتفاضات التي شهدها القطر ,, والثاني هو خداع ابناء الجنوب من أن انتفاضتكم هي صنيعة سنية من اجل الخروج على السيد او الولي الفقيه ( متنغافلين من ان الشيعة انفسهم تمردوا على الايات الشيطانية كلها.! وكما يتسائل اخوتنا الشيعة اليوم نتسائل معهم ماذا حقق لنا الولاة الشيعة وماذا استفاد الشيعة من اتباعهم بدون نقاش لسادتهم غير زيادة في المذلة والبؤس والفقر بينما الحاشية تحتار كيف تصرف اموالها المنهوبة والتي سرقوها من الدولة العراقية ويحتارون ماذا يشترون بها ؟ حتى وصل الامر بهم لشراء جزر كاملة بما فيها من عمران في اقاصي الارض بينما العراق يتدمر فيه بنيانه و منشاته الخدمية التي بناها ابناء العراق زمن الحكم الوطني ..
نحن نسأل لماذا هذه الدعوة المشبوهة التي ظهرت في هذا الوقت بالتحديد ؟ لا سيما وان تنسيقيات الانتفاضة قد اتفقت معنا ومن يؤيدنا من أجل تهدئة غير معلنة لغرض دراسة وتحليل أشمل لمسيرة الانتفاضة وما حققته وما هي السلبيات التي صاحبتها وما الت اليه ومدى التأييد الشعبي العراقي والعربي والعالمي ومن أجل الاستفادة من النتائج الايجابية التي تحققت جراء هذه الانتفاضة المباركة وكيفية توظيفها لتحقيق مستقبل أفضل ..اذن هي محاولة لخلط الاوراق واعادة الفوضى من جديد وان ما جرى من قتل وخطف وتدميرعلى يد (بنظرنا ) مجرم الحرب والابادة الجماعية المالكي لا بد وان يعاد مرة أخرى لو تم تلبية هذه الدعوة وكما غضت الطرف امريكا و(العالم المتحضر )!سيغضون طرفهم مرة اخرى.. هناك اسباب جوهرية اخرى جدا واضحة وهي ارتفاع نسبة التأييد لدعوات قيام الاقليم السني من أجل ضمان تحقيق حقوق وطموح السنة في المساهمة في تطوير القطر كما عهدناهم رياديا ..
ومن أجل ان يستقر العراق في تقسيماته الجديدة ليكون الاقليم السني تجربة مساندة لكل الاخوة العراقيين يحتذى بها ذلك لأن أكثر من 17 عاما تجعل حتى بليد الدماغ يؤمن ان لا اصلاح لثلة من جاءت بهم أمريكا وسلمت الحكم لعملاء ايران من أجل تحقيق اطماعها القومية وأن الشعب سيستمر يقاسي ويعاني وتسرق أمواله بعد أن شرعنها اباطرة عبيد المجوس..لذلك اَمن وأيد أغلبية السنة قيام اقليم سني يمنع العراق من الانقسام ويحفظ حقوق المسلمين أي السنة الاكثر تضررا منذ الاحتلال الامريكي ليومنا هذا وليكون سندا لاخوتنا الشيعة في كل مكان من أجل ان يحيوا حياة كريمة ويتمتعوا بثروات الوطن , ومن أجل ان لا يبقى الاكراد مخدوعين مخدرين بحجة بناء وطن خيالي داخل وطنهم الام العراق بينما عائلة البرزاني تتوزع ملياراتها في بريطانيا ودبي وأمريكا ! .
لا بد وأن ينشأ الاقليم السني الذي وقف وسيقف كل اعداء العراق ضده من امريكان ( وعلى الجميع ان لا يقع تحت خداعهم ويعتقد ان الامريكان سينقلبون ضد شيعة ايران فهدفهم الاول منذ الاطاحة بالرئيس العراقي صدام كان من أجل تحطيم العراق وقتل وتهجير ابناءه السنة وهذا ما حصل لانهم لا يريدون عراقا قويا متطورا فلقد توجه العراق للبناء والتطور التكنولوجي بعد حرب ايران والخليج فاحتلته أمريكا من أجل أن يتنفس الصهاينة الصعداء في تثبيت دويلتهم و استلاب الاعتراف بها .
لذلك فنحن نحذر جميع الاخوة بعدم الانصياع لمثل هذه الدعوات المشبوهة والمسمومة لكن نطالب أن يكون تعاطفنا قويا مع الانتفاضة ونؤكد على ابقاء المشاركة الفردية لا الجماعية . وبارك الله ببلدنا وابناءه الغيارى.