للناصرية تاريخ يمتد الى 7000 سنة للمدينة الاثرية أور وسميت ذي قار لان ارضها تحتوي على القار و معركة ذي قار أخذت اسمها منها وتميزت المعركة التي نشبت بين الفرس و العراقين عام 609 ميلادي بأن حقق عرب العراق انتصارا تاريخيا باهرا على الفرس وعرفت باسم الناصرية منذ أن قام المهندس البلجيكي جول تيلي عام 1870 م بتخطيط المدينة واستمرت الناصرية تارة تنتفض وتارة تضطرب و خلال الغزو الامريكي للعراق 2003 دخلت قوات التحالف الناصرية ودارت معارك ضد المحتلين شارك بها الجيش وفدائي صدام والاهالي صرع فيها 172 من المارينز الامريكان بين قتيل و جريح حسب إحصاءات التحالف وتم تزوير التاريخ ببعض الكتب بادعاء ان قوات المهدي هي التي قاومت المحتل والقوة الايطالية التي تواجدت فيها علما ان هذه القوات لم تكن قد تألفت وتسلحت لغاية ذاك التاريخ .وتعتبر الناصرية مدينة السياسة و الفن والشعر ومن ابرز سياسيها رئيس الوزراء عبد المحسن السعدون والوزير فؤاد الركابي والذي يبدوا انه خلف سياسيا حفظه الله يعتبر أحد أعمدة الانتفاضة التشرينية المميزين .. وعلى مدار عمر الانتفاضة تحررت الناصرية عدة مرات بيد ابنائها المتظاهرين ضد الظلم وقدمت الشهداء والجرحى فساحة الحبوبي أصبحت رمزا تاريخيا يشهد لثوار الناصرية حبهم لوطنهم ورفضهم للخونة والعملاء ولكل من شارك بالعملية السياسية الفاشلة للمحتل الامريكي والفارسي التي اعادت العراق قرون للوراء ونهبت خيراته وثرواته واتخمت العملاء من سرقاتهم واكلهم السحت من ثروات العراق بينما الشعب عامة وحتى من أيد مخدوعا او طائفيا الاحتلال الامريكي والفارسي للعراق حتى تبين لهم الحق من الغي فلم يتوقفوا يوما عن مطالباتهم برفض كل العملية السياسية و دستورها في طريق تحقيق مطالبهم المشروعة التي لم تجد على المستوى العالمي من يؤيدها بصورة جدية بسبب ان ذلك يعتبر اعلان عن فشل العملية السياسية التي أوجدها المحتل واحتل العراق جراء زعمهم القضاء على الدكتاتورية بعد فشلهم باثبات وجود اسلحة دمار شامل .
لقد ولـّـدت العملية السياسية كما مرسوم لها ميليشيات خائنة وعميلة تحقق اهداف المجوس الصفويين ومصالح العدو الامريكي الامبريالي في خلق الفوضى والقتل والدمار وابقاء العراق دولة مضطربة يكثر بها القتل وتنتهك الحرمات و تسرق خيراته التي صارت تدعم الفرس وتحول اليهم بينما الشعب يعاني ويقاسي من شغف العيش الكريم..17 سنة من الدمار والقتل الذي شمل كل مكونات الشعب العراقي وما أن انتهوا حتى التفوا يقتلون و يضربون ويحبسون من أيدهم وقاتل معهم ونصرهم هذه الشلة المجترة التي تعتاش على سرقات الوطن وارساء التخلف و التناحر الطائفي في الوقت الذي يمتلك العراق ثروات تجعله بمطاف الدول المتقدمة وبدل ذلك سرقت مليارات العراق من الدولارات لتسكن نصفها في حسابات رؤساء الاحزاب والميليشيات العميلة للفرس ويرش الفتات على صغار التابعين من أجل الديمومة والنصف الاخر دعم ايران ضد العقوبات الامريكية وابقاها تنشر شرها على دول المنطقة .
أحدى ميليشيات الشر التي تقتل المتظاهرين هي ما اسموها قوات القبعات الزرقاء التي تتكون من عناصر من جيش المهدي وسرايا السلام و العصائب وبقية الميليشيات الذين لبسوا جميعهم قبعات زرقاء حسب أوامر فارسية تقوم الان بمجزرة بشرية ضد أبناء النجف الاحرار لغرض القضاء على الانتفاضة التشرينية ومنعها بعد مماطلات العملاء من ان تتحول الى ثورة شعبية مسلحة رغم ان قادتها لغاية الان يدعون للسلمية .. بينما تسلسل الاحداث الواقعي وامتدادها وسياقاتها المتمثلة بقتلهم للمتظاهرين السلميين رجالا ونساءا وقمعهم المفرط هو الذي سيولد روح الانتقام و تحقيق العدالة بالقوة وسيقود البلد الى حرب شعبية تنهي وجود كل العملاء و اعداء العراق و اعداء الحقوق الشرعية للشعب العراقي فالانتفاضة والتظاهرات وصلت الى طريق مسدود ولم يتم تحقيق أي من الوعود الجوفاء بينما يكثر القتل و الشهداء .. المحزن اننا نجد على الطرف الآخر بعض أفراد شعبنا يقفون مرة أخرى كعبيد متبعين عمياويا وطائفيا ومنفذين الجرائم التي تخدم الفرس وتقمع العراقيين رافضين ان تمطر السماء عليهم حرية وكرامة فلبسوا القبعات الزرقاء كي لا تلمس رؤوسهم فيصحوا على زمانهم .1
من المتوقع أن تتشرف الناصرية التي دعينا أن تكون عاصمة مؤقتة لدولة العراق الحر فتقود التظاهرات و طرد كل الفاسدين بالقوة و الزحف لنصرة اخوتهم في النجف التي تتم عملية ابادة لشعبها المنتفض الان في طريقهم لبقية المحافظات فبغداد…؟
فهل هذا ماسنراه ؟ امين !
تعليق واحد