من يقول أن الحكم الشيعي الفارسي لن ينتهي في العراق وايران فانه بعيد كل البعد عن الواقعية ومسيرة الحياة وهو من الذين مقفلة عقولهم وعادة يكونوا تكفيريين ,لكن ذلك لن ينفعهم وهؤلاء وعبيدهم سيقتلون انفسهم باٍسلوب انتحاري أي سيجتمعون جماعات جماعات ويقتل احدهم الآخر من بعد أن ينصدموا ويتيقنوا من أن حكم الشيعة قد انتهى حقيقتا.. طبعا لا يمكن أن يدوم أي حكم مهما طال وامتد وكبر فهذه حتمية تاريخية تُستنتج من طبيعة البشر واختلاف ثقافاتها ونزعاتها ورغباتها وطموحها .. والتاريخ يحدثنا عن انهيار الإمبراطوريات والأديان وكيف قامت الشعوب برفضها بعد أن أيدتها وساندتها .. لا أقول أن الحكم الشيعي سينهي المذهب الشيعي نهائيا رغم أن بوادر الاشمئزاز منه قد انتشرت ( والخروج بمسيرات والقيام بالشعوذات التي تصاحب المسيرات ليست دليلا قاطعا فالتملق والمصلحية ومحاولة التقرب للمسؤولين قد تكون هي الغالبة ) .لكن استطيع الجزم من أن حكم الشيعة سوف لن يعود مرة أخرى وهذه هي الأسباب والدلائل : الديانة اليهودية انتشرت وانتصرت ثم جاءت المسيحية لتصحح أخطائها فنبذها الكثير واتبعوا تعاليم المسيح وبقي من هم عقولهم تتشابه مع عقول بعض اتباع الشيعة ممن نقول عنهم سينتحرون, ثم خبت سلطة الكنيسة وظهرت أناجيل عديدة تختلف في كثير مما وصى به المسيح (ع) ثم بعد أن فشلت بمواكبة الحضارة تم تقييد سلطة الكنيسة واتجه الغرب للوجودية العلمانية ,حتى الإسلام فقد تعرض حكمه إلى هزات كبيرة بعد انتهاء عصر الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (رضى الله عنهم ) بيد أن الإسلام لم ينتهي حتى بعد أن أضمحلت القوى العسكرية للمسلمين وانتهت فتوحاتهم وأخذ بالتوسع بصورة فردية و جماعية بنشاط ليس حكومي فلا توجد أي دولة تدعي أنها إسلامية وتقوم بنشر الدين بصورة مركزية أو تدافع عن المسلمين المضطهدين ( لا نقصد بالحروب أو الفتوحات ) فالفكر والإقناع والضغط الاقتصادي سمة حضارية الآن,, ذلك لأن الله سبحانه قد تعهد لنا بحفظ القران الذي هو منهج السلمين وديمومة بقائهم .
من أسباب الانهيارات هي تكفير الأخرين – الغرور- التركيز على الملذات وجمع الثروات على حساب العقيدة – التخلف – اعتبار الوضع اصبح مسلماً به- التوسع الغير مسيطر عليه عقائديا و أخيرا الممارسات الغير عقائدية والتي تنم عن جهل واضح مقصود و عن ظلم مقنع وتوفر الاتباع الذي يسمون قطيع يتبع من غير فهم وانا اسميهم عبيد فهؤلاء رغم انهم شكلوا قوة لأسيادهم إلا انهم انقلبوا عليهم لأسباب صغيرة .. وما يحدث عندنا في العراق وايران وكل المحميات الشيعية في سوريا لبنان واليمن او البحرين وشرق السعودية وغيرها فان هؤلاء العبيد والقطيع سينقلبون بلا شك على أسيادهم لأنهم بدأوا يستمعون لمثقفيهم وبسبب ظلم القادة وغناهم الفاحش وطائفيتهم حتى بين اتباعهم فالفارسي يأتي بالدرجة الأولى ولا ندري كيف يصدق القطيع أن الفرس هم من اتباع اَل بيت رسول الله ..( لا يمكن و لا يعقل لا بشروط النسب و لا بالمزاوجة فال البيت عرب ويبقى نسلهم بين العرب فقط لان الرجل أو المرأة ونسلهم يتبع الأب لا الأم . ومن تتزوج غير عربي فقد انتهى نسلها وانتقل إلى نسل اّخر ) لكن تعال جيب واحد يفهم عقول هذا القطيع ؟!! .
ما يحدث الآن في ايران من تذمر من حكم الشيعة ليس بسبب الحصار الاقتصادي الأمريكي كما يحاولون خداع القطعان به ( فميزانية العراق يتم تحويل أكثر من نصف وارداته لإيران بشتى الطرق وملكيات قادة ايران تكفيهم لإدارة بلدهم عدة سنين ) بل لأن الغرور والفوقية التي تترأس هذا المذهب والناتجة من العنجهية المجوسية هي التي تضيق على شعوب ايران وهي التي يستمد تصرفاتهم هذه رؤساء الفروع في العراق ولبنان وسوريا ..الخ فالفارسي يذل من هو غير فارسي ويقسي عليه وقيادات المجاميع والميليشيات يتبعون نفس الفهم مع الآخرين..وبصورة مختصرة ما دام لا يوجد عدل أو أ ينما وجد عدلا أعوجا فانه سينتهي لا محالة.. و لا نقول بدأت بل انتشر التذمر في ايران من حكم الشيعة في جميع قطاعات المجتمع الإيراني والقومي وحتى الفارسي المحب للمتعة والحرية ففي قم لم يخرج للشارع في يوم 10 عاشوراء إلا بضع مئات لا تتعدى اليد الواحدة. وكذلك الأمر ببقية مدن ايران وخصوصا الفارسية بحيث وصل التذمر بما ينذر من القيام بانقلاب عسكري أو ثورة عارمة ستفتت ايران وينتهي حكم الفرس إلى غير رجعة .
اذن الدلائل تشير إلى أن التغيير سيحدث في ايران أولا ثم تنهار كل مجاميع قتلة شعوبها وتنتحر لأنها لن تجد ملجأً اّخر لها.
850