بعد مفاوضات ماراثونية توصلت إيران والدول الست في 2 نيسان/أبريل 2015 إلى بيان مشترك يتضمن تفاهماً وحلولاً بما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وابرز نقاط الاتفاق كانت : إنّ إيران ستواصل برنامجها النووي السلمي بدرجة تخصيِب 3.67٪ وسيكون التخصيب بمنشأة نطنز الواقعة في شمال أصفهان.
ستتحول منشأة فوردو من موقع لتخصيب اليورانيوم إلى مركز للابحاث النووية والتقنية وسيتم في هذا المركز التشجيع على التعاون الدولي في مجالات الأبحاث والتنمية متفق عليها كما لن تكون في فوردو مواد قابلة للانشطار
تم التفاهم على مجموعة تدابير للإشراف على تنفيذ محتوى البرنامج الشامل للعمل المشترك وتنفيذ البروتوكول الإضافي بشكل طوعي. وستستخدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقنيات حديثة للإشراف وكذلك تم التوصل إلى إمكانية تفتيش المنشئات النووية في أي وقت كان.
تم التفاهم على مجموعة تدابير للإشراف على تنفيذ محتوى البرنامج الشامل للعمل المشترك وتنفيذ البروتوكول الإضافي بشكل طوعي. وقد وافقت إيران على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، الذي يستخدم في وقود المفاعلات، وفي الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي الموجودة لتخصيب اليورانيوم لمدة 10 سنوات ووافقت أيضا على إجراء تعديلات فنية في منشآت نووية تعمل بالمياه الثقيلة بحيث لا تسمح بإنتاج بلوتونيوم مناسب لصنع قنابل نووية .واستخدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقنيات حديثة للإشراف وكذلك تم التوصل إلى إمكانية تفتيش المنشئات النووية في أي وقت كان) ودعونا نقف عند هذه النقطة و هي امكانية تفتيش المنشات النووية في أي وقت مما يجعل أعمال ايران النووية تحت الانظار وتحت السيطرة فماذا فعل ترامب ؟؟ .. أتجه إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرم في 2015، وأصر على أن التفاوض عليه كان سيئا ! ,و قرر ترامب العودة إلى زيادة العقوبات على طهران، مما أدى إلى تبعات دولية واسعة بالغة الخطورة، إذ ازدادت مشكلات الاقتصاد الإيراني المنهك أساسا، فصعدت ايران من التوتر في الشرق الأوسط الذي أدى منه الضربة الصاروخية لأرامكو السعودية فخسرت السعودية أكثر من مليار دولار حسب تقديري نتيجة تلك الضربة . وعبر ترامب عن اعتقاده بأن الإبقاء على الاتفاق سوف يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وأضاف أن الاتفاق لم ولن يؤدي إلى الهدوء والسلام في المنطقة وكان ذلك في 9/5/2019.. وأضاف ترامب من انه سيحرم النظام الايراني من كل المسارات التي تمكنه من الحصول على سلاح نووي ! , وأضاف ان ادارته تعمل على منع ايران من تطوير الصواريخ الباليستية !.. فماذا حدث لغاية الان ونحن في اخر شهر من عام 2019 ؟؟ الذي حدث أن ايران زادت من عدد الاماكن السرية وقامت بتطوير برنامجها الخاص بانتاج قنبلة ذرية الذي يهدف لانتاج خمس رؤوس نووية كما قامت بزيادة أجهزة الطرد المركزي في منشات ناتانز و فوردو وفي اماكن سرية أخرى و قامت بتنشيط اليورانيوم المستخرج والمسروق من العراق بحيث اصبحت تنتج 5 كغ من اليورانيوم المخصب يوميا و لا نستبعد انتاجها ليورانيوم مخصب بنسبة 20% المؤهل لانتاج قنابل نووية !ويأتي هذا الفعل الايراني ردا على قرار ترامب ويكفي 1050 كغم مخصب ليتم انتاج قنبلة كقنبلة هيروشيما واستمر تخزين ايران لليورانيوم المخصب ليصل الى اكثر من 174 كغم وهي تحتاج الى اقل من سنة للحصول على المخزون المطلوب . فهل نفهم أن ترامب أوقف ايران من محاولات انتاج قنابل نووية أم أعطاها الحجة لتفعل ذلك ؟ .. مجرد سؤال للتفكير بصورة هادئة.!