احترقت ورقة ظريف ولم يعد مهما مهمًا للاميركيين ؛هكذا عنونت الصحافة الايرانية المحافظ صدر صفحاتها وعناوين مقالاتها،حيث
تحدثت بصورة مغايرة لما تحدثت به الصحافة الاصلاحية وأشارت بشكل مفصل إلى طبيعة العقوبات و الحظر الأميركي الذي بات مفروضا على محمد جواد ظريف، وزير الخارجية، وقالت صراحة إنه أصبح عديم الفائدة لواشنطن ورقة خاسرة بامتياز لا يمكن التعويل عليها أو الإفادة منها .
واضافت أنه في السنوات الست الماضية ومنذ العام ٢٠١٥م ، ربطت الحكومة كل شيء بالاتفاق النووي، حتى مياه الشرب. والآن بعد أن خضع ظریف للعقوبات، فقد اتضح أن الثقة في الولايات المتحدة كانت خاطئة وأن حكومة روحاني قدمت تنازلات عاجلة وحصلت علی وعود سرابية بعد أن جمدت أغلب البرنامج النووي الذي كلف الايرانيين المليارات .
واكدت الصحافة المحافظة قائلة إن فرض العقوبات علی ظریف يمكن أن یكون بسبب مواقف المرشد التي اعتبرت المفاوضات مع الولايات المتحدة سما زعافا وأوقفت أي محادثات مع ترامب، حيث استبق الأميركيون وقاطعوا وزير الخارجية ظريف.
واضافت أنه أصبح من غير الضروري للأميركيين الحفاظ على ظریف غير ذي الفائدة، حيث قد يكون هدف العقوبات ضد ظریف هو دفع إيران للتفاوض مع أوروبا حتى تتمكن الولايات المتحدة من الحصول على الفوائد التي تريدها من خلال أوروبا وهذه خدعة لجأ اليه ترمب لتركيع ايران لكن هذه المؤامرة باءت بالفشل الذريع ،بعد أن أصبحت واشنطن عاجزه عن جلب طهران للتفاوض ولا لخوض حرب معها .
في المجمل الواضح أن صحافة الجناح المحافظ قد تعاملت مع قضیة حظر ظريف بخبث وذكاء ، وحاولت ان تعنون ردة فعل ظريف نفسه على الحظر الأميركي بعبارة “شكرًا لكم” في محاولة تصوير انه يوجه امتنانه لأميركا وعتبه عليها ، ونشرت صورة وزير الخارجية واضعًا یده على صدره، الأمر الذي قد يشير بخبث إلى أن ظريف كان عميلا للأميركيين،ولا يعمل لصالح بلاده .
1٬842