من خلال متابعتنا للتطورات التي حدثت ، بعد وفاة قائد الحزب ، الرفيق الشهيد عزة ابراهيم ( رحمه الله ) ، وما كتبت الصحافة
المعادية للحزب ، بأن هنالك أجتماع انشقاقي سيكون في اربيل ، وما جاء في وسائل التواصل الاجتماعي ، من اخبار وتعليقات وتفسيرات من قبل الذين يستهدفون الحزب ويكرهونه ويتمنون تشظيته وإضعافه .. وملاحظاتنا على كل ذلك ، يتبين ان هنالك لَبْس كبير بالمفاهيم ، وخاصة مفهوم الانشقاق ، أو الاجتماع الانشقاقي
وغيرها من المفاهيم المغلوطة ، والمقصود منها تشويه الصورة وقلب المفاهيم من اجل النيل من الحزب .. وهذا ماتسعى اليه القوى المعادية لحزب البعث العربي الاشتراكي وتطلعاته المشروعة في النضال من اجل قضايا الامة العربية ..
إن جميع الأحزاب السياسية في العالم لم تكن في يوم من الأيام بمنأى عن ظاهرة الانشقاق الحزبي ، وهنالك احزاب كانت الانشقاقات سمةملازمة لها
وعلى الأغلب تكون سبب هذه الانشقاقات هي شخصنة السلطة
في الحزب أو غياب الطابع المؤسسي والديمقراطية الحزبية.
علما أن ظاهرة الانشقاق لا تحدث بشكل مفاجيء بل تمر بعدة مراحل .. فضلا عن أهمية الخلاف العقائدي والفكري الذي يحدث
داخل التنظيم الحزبي ، والذي يمثل العنصر الأساس لوجود الانشقاق .. أما الخلافات التنظيمية لا تعني الانشقاق ، كوّن الخلافات الأيديولوجية هي الأساس في أي انشقاق يحدث.
والحالة التي نحن في صددها ، والتي كثرت الاقاويل والاكاذيب وماكنة الاعلام المضاد .. نود ان نبين ونطمئن الجميع .. أن حزب البعث العربي الاشتراكي ، يمتلك فكرا ثوريا وعلميا عربيا أصيلا ، هذا الفكر النابع من معاناة الامة العربية ، وهو جزء لا يتجزأ منها ، لذا لايمكن أن يتصور ، كائن من يكون ، أن يحدث خلاف فكري داخل تنظيمات الحزب على الاطلاق ، والذي يحدث ، هو شيء إيجابي وحيوي داخل الحزب ، وهو من أسباب تطوره وصموده ،
هو عبارة عن خلاف حول تطبيق
النظام الداخلي للحزب ، والالتزام به ، وهذا يدل على حرص الرفاق وارتباطهم الحقيقي بالحزب والالتزام بدستوره ونظامه الداخلي ، وهذا يمثل اعلى درجات الالتزام والوعي التنظيمي.
وهنا تكمن قوة الحزب والحرص على وحدته التنظيمية.
ان المقالات المنشورة على موقع العراق العربي هي تعبير عن وجهة نظر الكاتب ولاتعبير بالضرورة عن توجهات الموقع
كلام دقيق من رجل معروف وعالم من علماء العراق المشهود له بعلميته ونضاله ووطنيته التي لايزايد عليها احد انه البروفسور الاستاذ الدكتور محمد طاقه الذي وضع النقاط على الحروف واصاب صلب الموضوع بتشخيص علمي مبدئي وبحكمته المعروفه واوضح وبدقة بأن مايحصل في اربيل اجتماع تشاوري يهدف الى وضع اسس تنظيميه للعمل للمرحلة المقبلة وفقاً للنظام الداخلي للحزب لكي تصمت الاقلام المأجورة التي لاتريد للعراق الخير وليثبت المجتمع ان البعث قويا ومتماسكا ولتخسأ العقول المريضة القريبة والبعيدة الصديقة والمعادية التي تطبل بأنشقاق داخل الحزب ..لا انشقاق والحزب متماسك وصلب برفاقه الشجعان.. وليخسأ الخاسئون والمجد والخلود للشهداء الابرار.. وتبا للمستحيل وسيعود العراق عراقا كما كان قلبا نابضا للامة العربيه..