
المؤامرة الكبرى على العراق والتي بدأت منذوا غزوا الكويت الغير مبرر من قبل العراق والذي ادى لمقتل عشرات الالوف من جندنا الابطال في ارض المعركة،الى الحصار الاقتصادي الغاشم لمدة ١٣ عاماً والذي ادى لمقتل اكثر من مليون طفل عراقي الى الحرب الا شرعية في ٢٠٠٣ التي قادتها امريكا بوش والمحافظين الجدد على العراق والتي ادت لقتل اكثر من مليون اخرين الى التدهور الاقتصادي الذي حطم البنية الاجتماعية ودمر الطبقة الوسطى وصعد وتيرة الطائفية. تحطيم الطبقة الوسطى العراقية مثلاً التي كانت تمثل معياراً للهوية الوطنية ادى الى نكسة كبرى في المجتمع العراقي وبداية التحول إلى الحالة المزرية التي نعيشها اليوم والذي تحول فيها المجتمع إلى هويات طائفية وعرقية، بحسب ما رصد مراقبون غربيون عن تداعيات الغزو الأميركي للعراق في الذكرى ال ٢٠.
عملت الادارة الامريكية في عهد بوش وبخطة مدروسة ومعدة مسبقاً الى استخدام الجواسيس والعملاء وقطاع الطرق والفاسدين والجياع والمرضى نفسياً، وابرزت رجل الدين الشيعي وجعلته الحاكم الناهي وفرضة قيادات شيعية تابعة لايران الصفوية وليس الاثنى عشرية العراقية في قيادة الدولة في عراق متنوع الاديان والطوائف والاعراق والمرجعيات( ليس فيهم واحد من يؤمن بولاية الا فقيه المستحدثة من قبل الخميني الهندوسي المرجع والاصل) كوصفة لتخريب البلد وتدميره ومن ثم تقسيمه. العراق وحسب الخطة الامريكية التي عمل عليها بالخفاء الاربعة المرضى من المحافظين الجدد في عهد بوش ( بوش الابن، جيني، رامسفيلد، ولفوتس) وتبناها وليم بيرنز الذي تقلب بين الحزبيين ليصل الى رئاسة ال CIA والذي هدفه الوحيد هو تعميق الطائفية بالشرق الاوسط بين المسلمين هناك كوصفة اكتشفها المحافظين الجدد وقيادات الماسونية الدولية لتدمير الشرق الاوسط وخاصة العراق وتفتيته وتقسيمه الى ثلاثة دول او خمسة كما يتكلمون.
المؤامرة اكبر من العراق واكبر من المنطقة ولكن هل العراقيين يستطيعون ان يستعيدوا بلدهم وارضهم وثرواتهم ومجدهم؟ نعم اذا: ١. اعيدوا تنظيم اوراقهم وقواهم وحلوا مشكلتهم الذاتية التي تحدد شخصيتهم الوطنية حقاً وليس ظاهرياً او تمثيلياً. ٢. الانظمام لمذهب الوطنية والامتناع عن الذهاب لاي حسينية او مسجد او كنيسة يشجع فيها رجل الدين التفرقة بين المجتمع الواحد او التقرب الى اعداء الوطن من ايرانيين او امريكان او أخرين رجل الدين يشرح القرآن والسنه النبوية ويبين منها ما ينفع الناس ويوحدهم ولا يفرقهم فقط او يقاطع ويهمل ولا يصلى في معبده. ٣. تتحرك الاحزاب الوطنية ومن ضمنها البعث على الوحده كحزب اولاً وكاحزاب في جبهة وطنية شاملة. حزب البعث نخرته الطائفية اكثر من الاخريين وفقد الكثير من اعضائه الى الجانب المعادي بعد تغير لباسهم من المذهب الوطني الى المذهب الصفوي للاستفادة من المال والجاه والحكم، وعلى الحزب نقدها بشكل واضح واعلان اسمائهم ودرجاتهم الحزبية السابقة ومراكزهم في الحكم السابق وطردهم من الحزب وتوحيد صفوف الباقين، ويعيد كتابة نظامه الداخلي ليتبنى مشروع الوحدة الاقتصادية بدل الوحدة الاندماجية بين اقطار الوطن العربي، ويتبنى العدالة الاجتماعية بدل الاشتراكية البعثية الغير واضحة اساساً، ويعلن ايمانه بالديمقراطية كاساس في استلام السلطة. بعدها يقود البعث الجبهة الوطنية في النظام الحالي ليحرر البلد من الطغمة المرتبطة في ايران دماً واصلاً (تبعية) ويحررنا من التدخل الخارجي اذا كان امريكياً او روسياً، ويفتح الطريق للاستثمارات الاجنبية ضمن ظوابط قريبة للضوابط الصينية اذ لم تكن نفسها.
السوداني في محنة كبرى وهو ينجر نحو الانبطاح الكامل للاجندة الايرانية الخامنئيه رغم التصريحات والخطب التي تحاول ان تجعله يختلف عن الاخرين قبله من قربه للجانب الايراني ضد مصالح الشعب العراقي وتطلعاته. الشروط الامريكية لقبول ترشيحه كانت واضحة ومعلنة وهي:
١. تحقيق تقدم ملموس في مجال مكافحة الفساد والكشف عن رؤوسه الكبيرة وتقديم أسمائهم الى الجانب الأمريكي لغرض ملاحقتهم وتجفيف أموالهم.٢. البدء في تفكيك الحشد الشعبي من خلال دمجه بالمؤسسات الأمنية لمن له المؤهلات الكاملة لذلك واعفاء قادته الإداريين.٣. مراقبة حركة المال العراقي وعدم السماح بتهريب العملات الأجنبية الى إيران وحرسها الا ثوري.
والمنطقة الغربية ( العرب السنة) وافقت عليه بشروط ايضا وهي اطلاق سراح السجناء السياسيين واعلان العفو العام وتحديد مكان عشرات الالوف من المغيبين واذا قتلوا تقديم قاتليهم للقانون لينالوا جزائهم العادل والمشاركة المتوازنة في مؤسسات الدولة العسكرية والامنية خاصةً بما يتناسب مع عددهم الحقيقي في البلاد.
السوداني لم يحقق اي مطلب امريكي او عراقي داخلي لحد هذا اليوم ولهذا واشنطن رفضت مرة اخرى استقباله في واشنطن رغم الطلب المستمر من العراق لذلك كرسالة عدم الرضى على حكمه الذيلي والتابع لايران الملالي.
حرق القرآن في السويد يفهم من المسلمين الذين في الشرق او في الغرب انه رسالة لهم بالتميز ضد دينهم وعقيدتهم ورساله كراهية ومعادة للاسلام ومعادات للسامية وعودة للحروب الصليبية التي من المفروض قد انتهى دورها عندما بدء التبشير بالعولمة لاكثر من ٣٠ عاماً من قبل قيادات الغرب اجمعين.
المسلمون يعيدون على قيادات الغرب ” العلمانية” تساؤلات محددة ليحددوا موقفهم من دول مارقة مثل السويد مثلاً. ١. لماذا حرق راية المثليين “اضطهاد” ٢. وحرق علم اسرائيل ” معاداة للسامية” ٣. وحرق التوراة ” كراهية” ولكن حرق القرآن حرية؟؟ لماذا هذه الازدواجية بالمعاير التي تخالف التحضر والعولمة التي يدعيها الغرب. الحقد والكراهية يولد بالمقابل التحدي وبالنتيجة الصراع الذي يدمر العالم وحضارته وعلى الغرب ان يفهم ويعي دربه نحو عالم جديد فيه الناس متساوون بالحقوق والوجبات وإحترام رأي ومعتقدات الاخر.
الحراك العراقي يعي حجم المؤامرة ويثق بشعب العراق على تخطيها وطرد الذيول واعادة السيادة والقوة والمنعة للعراق وشعبه. النقص بالكهرباء في موسم الصيف اصبح ومنذو عشرين عاماً بدعة يستخدمها الذيول للهجوم على العراقيين الوطنيين المخلصين. قلناها وفي كل صيف ان الحل سياسي وليس فني. الحل ان يستلم الوزارة وطني تكنوقراط ويطرد الذيول منها ويأخذ قراراته بشكل مهني وليس من رئيس وزرائه الذيل وتحل المشكل في عام واحد لا اكثر. بعض الساقطين والفاسدين والذيول لا زالوا يهاجمون أيهم السامرائي المستقل الوطني بالفساد وتدمير الكهرباء مع العلم ان ايهم خرج من الوزراة قبل ١٨ عاماً مع ٨٥٩ مليون دولار ميزانية فقط له وتبعه ٧ وزراء مع اكثر من ٨٠ مليار دولار يعني أيهم صرف اقل من مليار وتم بناء في عهده المسيب ٥٠٠ ميغاواط وسامراء ٣٨٠ و ٥٠ الحرية و ٤٠ التاجي المجموع ٩٧٠ ميغاواط وحكومات الاحزاب صرفت ٨٠ مليار دولار وبنت ١٤ الف ميغاواط. انا عملت بمهنية والحكومات التي تبعتني اجبرت وزرائها بالعمل للاحزاب ولايران وليس للعراق. بعض الابواق الفاسدة التي تسكن في بيروت والتي يتقاسمون اموال الفاسدين والذي يظهرون على شاشات التلفزيون كأنه الام تيريزا مثل ع.ش. يهاجم أيهم لانه لم يحصل منه على فلساً واحداً رغم محاولاته البائسه( مجموعة مرضى وجواسيس تحكم العراق). سيروا للامام وتذكروا دائماً ان الله معنا.
IMG_6202
الحراك العراقي