التجربة الفاشلة التي أُمر بها بطريق الفرس قد تكون بيانا استقرائيا لقياس تأثير هذا الحدث التجريبي على مجموعة او اكثر من اتباعه ولمعرفة موقعه وقطيعه من جماهير الناصرية باعتبارها احدى المدن التي أيدت ودعمت هذا البطريق المصور على شكل انسان الذي لم يخلوا وصف جسده من وصف البطريق و ربما ايضا من أجل ايجاد طرق ضبط سلبيات قد تحدث فتؤثر على سعيه لتحقيق الفوز برئاسة الوزراء و هي بنفس الوقت كانت تجربة فاشلة لأظهار القوة التي يمتلكها اتباعه حيث تم تنفيذها باسلوبهم الاجرامي المتهورالمعتاد مما زاد الطين بلة وتحولت محاولاته الى ان تداس صوره بالاقدام ويتم الاستيلاء على مكاتبه وهروب جماعته احدى مجموعات الاجرام ممن يدعون انهم (حمات الاعراض ) النشامى !!. ورغم ان الطرفين الذين اصطدما كما يرى هو بعقليته المنحرفة من طائفة واحدة الا انه لم يتمكن من فرز أن احداها وطنية الاتجاه والسعي والثانية عبارة عن ذيول وقطيع عميل لدولة اخرى عدوة للعراق تتبع له. لذلك هو ربما اعتقد أن ابطال الانتفاضة ربما سينضمون الى قطيعه الاجرامي الذي قام بقتل وجرح العشرات وحرق الخيم الوطنية وذلك اثناء محاولة اتباعه قراءة بيان ولاء وتأييد له و لعصابته المنحلة أكثرها بعد أن رفض ابطال الانتفاضة السماح لهم بقراءة البيان ورفض ما جاء فيه .
وهذا ان دل على شيء فانما يدل على حقيقتين بارزتين هما فشل التيار بالاستمرار والتبعية الشعبية وثانيا ظهور تيار وطني أكثر قوة وتماسكا يرفض سنين الفشل والضياع التي قادتها احزاب العمالة والتجسس والخيانة والفساد والعزم على استبدالها ببناء جديد يمهد لمرحلة حكم الشعب وطنيا .
طبعا لا نعتقد ان البطريق يمتلك هذه الهالة من التحليل والاستقراء ولا حتى من فطاحل جماعته وانما هي اوامر ورؤى مجوسية من اجل معرفة مدى ما يمكن ان تحققه عصابات الشوارع هذه التابعة اليه من أجل خوض الانتخابات القادمة والوصول الى مقاربات تؤكد او تشير الى امكانية فوز هذا القطيع , وبذلك فقد تضطر المجموعة الفارسية بالتنظير الى غير الاعتماد على بطريق مدينة الثورة (مدينة صدام) (مدينة الصدر ) وكما يبدوا فان أسمها لن يثبت بل ستستمر بتغيير اسمها بسبب انها منطقة غير أصلية اشبه بالكاولية جاء بهم قاسم واراد أن يعمل منهم أوادم متمدنين نتيجة اختلاطهم بأهالي بغداد المثقفين لكنهم سحبوا المدينة معهم للقاع الذي يمثل بيئتهم. غير اننا في توصيفنا هذا لا نشمل جميع من فيها لأننا نكون قد ظلمنا من وجد طريق الضياء والتمدن واستعمال العقل فالاف ممن سكنوا هذه البقعة قد انقلبوا على التبعية العبودية التي تربوا عليها وأصبحوا يؤمنون بالتغيير وان الشعب هو مصدر القوة لا بطريق مشكوك بنسبه ضعيف الشخصية لا يثق بنفسه جيء به ونصب ِالاهاً للمتخلفين من هؤلاء الرعاء .
لذلك قد يلجأ الفرس في الانتخابات القادمة والتي ستجري رغما عنهم وعن أرادتهم في استغلال المؤسسات الديمقراطية من أجل التلاعب ليقرر سيستاني العمالة من ينصب رئيسا للوزراء كما كانت تأتيه أوامر المجوس . قلنا قد يلجأ الفرس لاستعمال كل اوراقهم هذه المرة من اجل انشاء جبهة تضم كل قوى الشر التي توالت على حكم العراق ..بيد أننا نأمل أن ينهض الشعب بمسؤلياته التاريخية ويعمل على افشال المؤامرات المجوسية وأن يستلم الشعب سلطة التغيير لأن الفشل بذلك معناه الاستمرار بالمعاناة وبيع العراق وسرقة ثرواتهمما ستظهر بلا شك مجاميع تستعمل القوة من أجل التغيير .